الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ -  

بداية أقدم اعتذاري واسفي عن الخطاء غير المقصود  الذي وقعت به في الحلقة السابقة حيث اشرت إلى وفاة الأستاذ ( عزيزة نعمان ) رفيقة وشريكة الأستاذ الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان ( الفضول ) وقد أبلغني  الأستاذ عبد الحليم سيف وعلى لسان الأستاذ أيوب طارش إن الأستاذة  عزيزة على قيد الحياة وهنا أكرر لها وللقراء كل الاعتذار وأتمنى لها الصحة والسلامة والعمر المديد ..
وأعود وأقول أن الثنائية الإبداعية التي شكلها الأستاذ الفنان أيوب طارش مع الشاعر المبدع عبد الله عبد الوهاب كانت ثنائية إبداعية استثنائية لا تقاس بالعائد المادي ولا تخضع لجدلية الربح والخسارة ولهذا حدث ما حدث من لغط بعد رحيل الأستاذ الفضول من قبل البعض المقربين

السبت, 12-ديسمبر-2020
ريمان برس_ خاص -


بداية أقدم اعتذاري واسفي عن الخطاء غير المقصود  الذي وقعت به في الحلقة السابقة حيث اشرت إلى وفاة الأستاذ ( عزيزة نعمان ) رفيقة وشريكة الأستاذ الراحل عبد الله عبد الوهاب نعمان ( الفضول ) وقد أبلغني  الأستاذ عبد الحليم سيف وعلى لسان الأستاذ أيوب طارش إن الأستاذة  عزيزة على قيد الحياة وهنا أكرر لها وللقراء كل الاعتذار وأتمنى لها الصحة والسلامة والعمر المديد ..
وأعود وأقول أن الثنائية الإبداعية التي شكلها الأستاذ الفنان أيوب طارش مع الشاعر المبدع عبد الله عبد الوهاب كانت ثنائية إبداعية استثنائية لا تقاس بالعائد المادي ولا تخضع لجدلية الربح والخسارة ولهذا حدث ما حدث من لغط بعد رحيل الأستاذ الفضول من قبل البعض المقربين منه وبطريقة لم يكن الفضول رحمة الله عليه ليقبلها لوكان حيا واعتقد يرفضها وهو الى جوار ربه ..!!
وتخيلوا معي أبعاد هذه الحكاية التي حكاها الأستاذ والسفير والشاعر المرحوم إبراهيم الحضراني رحمه الله  الذي يروي حكاية الفضول مع السيدة أم كلثوم رحمة الله عليها ويقول إنه ذات يوم حمل قصيدة للشاعر الفضول وسلمها للفنانة أم كلثوم التي اعجبت بها وطلبت الشاعر الفضول بأن يأتي للقاهرة ولكن المرحوم الفضول رفض فكرة السفر وأبلغ الحضراني بأن إذا كان هناك طرف يجب أن يذهب للأخر فهي أم كلثوم  التي عليها أن تأتي لليمن ؟ وبغض النظر ما قيل علي لسان الفضول حول الحكاية أو رده حين قيل له أذهب للقاهرة فأنت ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه فكان رد لا أريد أن أدخل التاريخ أريد ( أدخل البنك )؟!!
ورد كهذا متوقع من الفضول من باب الطرافة وسرعة البديهة التي كان رحمه الله يتمتع بها لكن في المحصلة الحكاية تعكس شخصية إبداعية مزاجية وزاهدة وتتحلى بالكثير من الثقة والزهد المشفوع بشيء من مسحة التصوف الإبداعي ؛ ناهيكم أن الحكاية تجسد شخصية مبدع لم يكترث يوما لا بالمال ولا بالشهرة وإلا لكان هرول للقاهرة بناء على دعوة السيدة أم كلثوم .. لكنه لم يفعل لأنه لم يكن يفكر بعقلية بعض المحسوبين عليه للأسف الذين اتخذوا منه ( مشروعا استثماريا ) ولم يروا فيه أكثر من ذلك ؟!
لقد رحل الفضول قبل قرابة أربعة عقود وكم كنت أتمني وكثيرون غيري أن نرى خلال هذه الفترة ( مؤسسة الفضول الثقافية ) كمؤسسة للإبداع والتنوير تجمع تراث هذا المبدع وتواصل رحلته من خلال إبقاء خطوط التواصل والتعاون مع الفنان أيوب طارش والحركة الفنية الوطنية بكل رموزها الإبداعية ليبقى أسم ( الفضول ) خالدا نقيا مجردا من كل الشوائب وبما ينحت اسمه وأبدعاته في وجدان وذاكرة الأجيال الوطنية المتعاقبة
كان يمكن لورثة ( الفضول ) تخليد سيرة ومسيرة الراحل من خلال مؤسسة ثقافية تحمل أسمه وتحافظ على تراثه وتبقي حضوره متصلا بحاضره الوطني ومتجددا مع الأجيال ومن خلال إبقاء حبل الود متينا بالفنان والأستاذ المبدع أيوب طارش الذي كان له الفضل في إبراز وإخراج إبداعات الشاعر الفضول وإيصالها إلى وجدان وذاكرة الجماهير عبر أنغام سلسلة انسابت إلى وجدان ملايين من اليمنيين والعرب الذين تلقوا إبداعات الشاعر الفضول من خلال أوتار الأستاذ أيوب طارش وحنجرته الذهبية وصوته العذب الذي ترجم أهات الفضول إلى صور فنية راقية وقمة في الجمال والمؤسف إنه وبعد رحيل الفضول وبدلا من أن يزداد التلاحم من قبل أسرته بالفنان الأستاذ أيوب طارش وأن من باب تعزية الفنان أيوب والتخفيف من أحزانه برحيل رفيق وصديق وأخ ومبدع كانا يشكلان معا ثنائية يكمل أحدهما الأخر واعتقد أن الأستاذ أيوب كان أكثر من أصابه الحزن على رحيل الفضول ويمكن استشراف هذا من خلال أغنية ( يا من رحلت إلى بعيد ) التي كانت بمثابة رثاء الشاعر لنفسه ورثاء الفنان أيوب لصديقه ومن خلال نبرات الصوت وألحان الأغنية يمكن إدراك  مدى الحزن الذي  أصاب الأستاذ الفنان أيوب طارش بفاجعة رحيل الفضول رحمة الله عليه ؛ أقول بعد رحيل الفضول جوبه الأستاذ أيوب بمواقف من قبل بعض المقربين من الفضول لا يمكن تقبلها ولا يمكن توقعها ولكنها حدثت لأن هناك من رأى في الفضول وكما اسلفت سابقا مجرد ( مشروع استثماري ) وحسب !!
لذا ذهب بعض المحسوبين على هذا الهامة الإبداعية يبحثون عن ( ذاتهم ) مستغلين علاقتهم بالراحل أسواء استغلال وكلا بطريقته وكل حسب قدرته ومدى علاقته بالواقع رسميا وشعبيا وهو أمر مؤسف بل ومفجع حد الرعب ..؟!!
لكن وكما يقال في أمثالنا الشعبية ( المليح ما يكملش ) والفضول كان هامة عرف قدره ومكانته الأستاذ أيوب طارش فنقل ابداعاته إلى أفاق المجد والخلود وعلى المستوى الأسري كانت الأستاذة ( عزيزة ) حفظها الله واطال بعمرها هي الملهمة للراحل لإدراكها لمكنونات الرجل وقدرتها على سبر أغواره فكانت حفظها الله  الى جانب الأستاذ أيوب طارش حفظه الله واطال بعمره يشكلان معا عالم عبد الله عبد الوهاب نعمان وما دونهما ليس إلا جوقة مصالح ومنافع وباحثين عن الذات بصورة فردية وكلية وحسب وبشهادة واقع الحال الذي تابعنا تداعياته بعد رحيل الفضول .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)