ريمان برس_ خاص -
اهدي هذا المقال للاخ الكاتب(ابراهيم ناصر الجرفي.)
كتب الزميل ابراهيم الجرفي منشور بعنوان(قوميتي العربية عنوان وجودي ومصدر فخري وإعتزازي).فأبدع وتألق فيه ،واستسمحه عذراً بالتعليق على بعض ماورد في منشوره .وسأبدأ من حيث انتهى واقتبس من حديثه حيث خاطب الاخرين بالقول (كيف تسمحوا لأنفسكم بمصادرة حقنا في الفخر والإعتزاز بهويتنا وتاريخنا وحضارتنا ومنعنا من الدفاع عن قوميتنا العربية.).انتهى الاقتباس..عزيزي ابراهيم.هولاء الاخرين لايمتلكن قراران يسمحوا لانفسهم او منع الاخرين من ممارسة حقوقهم .هم مجرد ابواق رخيصة وادوات عفنة بيد اسيادهم .بوعي او بدون وعي.
وسأذكرك بحديث الصهيوني اسحاق رابين جاء في مذكراته والتي دون هذه العبارة عام1962م حيث قال.(يجب علينا نحن الإسرائيلين وبالتعاون مع اصدقائنا الامريكين وبمساعدة حلفائنا وركز على كلمة حلفائينا من العرب وبعض الانظمة العربية التي تتواصل معانا سراً على إجهاض المشاريع القومية العربية وهي مازالت في مهدها.)..لان القومية العربية في نظر الصهاينة هي العدو الحقيقي والاول الذي يهدد الوجود الصهيوني.في منطقتنا العربية..الحركة الصهيونية العالمية تعلم علم اليقين ان التيار القومي العربي هو العدو والند الحقيقي لهذه الحركة العنصرية النتنة..
اسحاق رابين لم يقول كلام إعتباطي او مجرد اوهام يتوهم بها.بل جاء حديثه هذا بناء على مشاريع ومخططات صهيونية وضعها الصهيوني(ديفيد كاما.).وزميله الصهيوني (اربيه اور انشتاين ). حيث دعا الاول الى تفكيك القومية العربية وفصل الجزاء العربي الافريقي عن الجزء العربي الموجود في اسيآ.وحصر القومية العربية او العرب فقط في الجزيرة العربية..واخرج منها العراق والاردن ولبنان وسوريا .وتحدث عن القومية الفرعونية والنوبية والقبطية وقسم مصر الى اربع قوميات وتحدث عن القومية الامازيغية والطوارق والبلوساريو ووووووغيرها من القوميات العرقية وانهم مُحتلين من قبل العرب وطالب دولته اسرائيل بدعم هذه الاقليات العرقية والقوميات المتعددة بالتحرر من الاستعمار العربي كما يسميه.واظاف ان مصر والسودان وتونس وليبيا والجزائر والمغرب ومريتانيا هي دول افرقية محتلة من قبل القومية العربية.ويجب ان تتحرر من هذا الاستعمار كمرحلة اولى ومن ثما تبدأ عملية تقسيم هذه الدول الى قوميات واعراق ودويلات وكنتونات متعددة.يسهل الهيمنة عليها.والتحكم بقرارها من قبل الداعم لهم وهي اسرائيل ومن لف لفها...
في حين قال اور انشتاين .لكي يتم استكمال مخطط الاول كاما.وضع انشتاين مخطط وقال لن ينجح مخطط كاما مالم يتم إشعال الحروب الطائفية والمذهبية والاقليات العرقية وإيقاض كل انواع الفتن في هذه الدول ويدخل الجميع بفوضى وصراعات وحروب مع الدولة الام ومع الانظمة الحاكمة فيها.ويجب على اسرائيل واصدقاء اسرائيل وحلفاء اسرائيل من بعض الانظمة العربية ان يقدموا الدعم السخي لهذه الحركات والقوميات والاقليات لمحاربة دولهم الام .ويجب ان يشمل هذا الدعم جميع الجوانب العسكري والسياسي والاعلامي والدبلماسي والمالي.ووووالخ.
مماسبق يتأكد لنا بمالايدع مجالاً للشك والريبة ان من يحارب القومية العربية ومن لايسمح للقومين العرب بالفخر والإعتزاز بهويتهم وقوميتهم وتاريخهم وحضارتهم العربية .ليس مجرد اشخاص وجماعة هنا وجماعة هناك من ذات انفسهم. كي نستجدي ونتوسل منهم بعدم مهاجمة القومية العربية وان يسمحوا لنا بالافتخار والاعتزاز بها. بل يقومون بتنفيذ مخطط تأمري شيطاني خبيث وضعته الحركة الصهيونية العالمية.وقدمت لهم وعود بانهم فور التخلص من للقومية العربية وطمسها كما يتوهمون سيقومون بفرض قوميتهم او جلب قومية اخرى من خارج حدود الوطن العربي لتحل محل القومية العربية .كما اوهموهم..
فاصبحنا نشاهد اليوم من يتغني بالقومية الفارسية بجلباب الثورة الايرانية..وهناك من يتغني بالخلافة الاسلامية بجلباب الخلافة والقومية التركية.وهناك انظمة عربية حاكمة كرست نفسها في خدمة المشاريع والمخططات الصهيو امريكية.وتحولوا الى احذية وبيادق شطرنج في ايديهم يحركوهم متى شاؤا وكيفما ارادوا.
وجميعهم يكنوا العداء والحقد للقومية العربية.ويسعون وبكل الوسائل الى طمسها نزولاً عند رغبات واحلام اسيادهم الصهاينة والامريكان.
فلايجب ان نتوسل ونستجدي منهم ان يسمحوا او لايسمحوا ان نعتز بقوميتنا العربية بل سننتزعها من افواههم ومن حدقات عيونهم ان حاولوا يصادروها.او يطمسوها.كما يتوهمون.رغم انهم اعجز من القيام بهذا فهم اهون من بيت العنكبوت امام القومية العريية.
واخيراً لم ولن نتفاجئ بالحالة العدائية والسلبية تجاه القومية العربية فنحن نعلم ان هناك حرب خفية وضروس وحياكة مؤامرات ودسائيس ضد القومية العربية من ابناء جلدتنا الذين باعوا انفسهم للشيطان الرجيم سوى كان هذا الشيطان يتمثل باسرائيل او ايران او تركيا او اي دولة تتأمر على الامة العربية. اولاً ومن الحركة الصهيونية العالمية ومن قبل امريكا والغرب عموماً ..اسرائيل تعلم وامريكا تعلم والغرب عموماً يعلمون ان القوميين العرب لايوجد في قاموسهم شئ اسمه تقديم التنازلات أو المساومة على الارض والعرض والمقدسات.وغير مستعدين للتنازل عن ذرة رمل من تراب الوطن العربي ولاشبر من اراضي العرب.بعكس الجماعات والتيارات الاخرى وخصوصاً الانظمة العربية المهرولة للحضن الصهيوني.فهم مستعدين بالتنازل عن كل القضايا المصيرية للعرب مقابل ان تحميهم اسرائيل وتطيل بقائهم في السلطة وكراسي الحكم..
فلم تكون القومية العربية والاعتزاز والفخر بها خطئية ولن تكون...
وسنستخدم كافة الوسائل المتاحة لنا بالدفاع عن قوميتنا وهويتنا العربية الضاربه جذورها في اعماق التاريخ فلاخوف عليها ان تعرضت لبعض الهزات فهي باقية باقية الى يوم يبعثون.نفخر ونفاخر بها بين الامم.
نظير العامري. |