ريمان برس_ خاص -
المُتتبع للوضع العربي اليوم وماتعيشه الامة العربية من إضطرابات وفوضى عارمة ،وحروب وصراعات في بعض دولها خلفت أنهار من الدماء وملايين من الضحايا والارامل واليتامى والمشردين والنازحين والقتلى والجرحى.ناهيكم عن التدمير لبعض من دول الامة العربية ابتدأءً بفلسطين مروراً بالعراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن وصولاً الى تقسيم السودان ومازال الحبل على الجرار وسيأتي الدور على بقية الدول العربية الواحدة تلوى الأخرى فالمسألة مسالة وقت ليس إلا.
طالما والعصا الغليضة الامريكية والصهيونية مرفوعة ومُسلطة على رقاب الانظمة العربية التي لم يصلها الدور بعد .سيتم إستنزافها بواسطة هذه العصا الصهيوامريكية حتى ينشف الضرع تماماً بعدها سيتم إختلاق الاعذار والمُبررات ونسج خيوط المؤامرة عليها ولف الحبال لتشنق نفسها بنفسها وتلتحق بشقيقاتها من الدول العربية التي تعيش الفوضى والحروب والصراعات الداخلية.والدم والدموع.فكل شئ مُرتب له والمخططات جاهزة للتنفيذ في الوقت المناسب.وعندما ترغبان بذلك الحركة الصهيونية العالمية.والادارة الامريكية.
اقول جازماً ان البعض من انصاف وارباع المثقفين العرب والسطحيين والعاطفيين والمغفلين والدراويش والجهلة سيقولون ياعامري انت تعيش في وهم (نظرية المؤامرة) .وقد قيل لي هذا مراراً وتكراراً.واصبح عندي مناعة من هذا القول فهو لا ولم ولن يثنيني عن الكتابة في هذا الجانب وتوضيح مايقوله الصهاينة والامريكيين انفسهم.فانا مجرد ناقل لبعض من أحاديثهم ومخططاتهم..وسأبدأ بإقتباس بعض ماقالة الصحفي المُخضرم والكاتب والسياسي العربي الكبير (محمد حسنين هيكل.).
يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل ، ليس كل التاريخ مؤامرة ولكن المؤامرة موجودة في التاريخ!. وأقول إن من لا يرى مؤامرة في كل ما فعله الغرب في المنطقة منذ بدايات القرن الماضي،من وعد بلفور، وسايكس - بيكو، وإقامة اسرائيل، وما فعله منذ بدايات هذا القرن، فمن لا يجد في ذلك مؤامرة ، فإنه لا يفرق بين التمـــرة، والجمرة ..
انتهى الإقتباس من حديث هيكل والذي اخذت العنوان لمنشوري من اخر فقرة من حديثة.
تعالوا معي لنراجع بعض ماجاء من بروتوكولات بني صهيون.ونعمل لها إسقاطات على الوضع العربي وحالة الامة العربية اليوم.وسنكتشف ان البروتوكولات يتم تطبيقها على ارض الواقع ضد العرب.
يقول احد البروتوكولات يجب إفراغ السياسة المعادية لاسرائيل المزعومة والذي يخطط الصهاينة لقيامها على ارض الميعاد كما يزعمون أوالمُعاديين للحركة الصهيونية بشكل عام.
فلو دققنا اليوم في جوهر السياسة العربية سنجد انها مُفرغة من مظمونها .فجميع المواقف السياسية العربية مُشتته ومُتقلبة بغباء وتنتهج حالة من التخبط والعشوائية الساذجة. وغير مستقرة وغير ثابته تجاه القضايا المصيرية للامة.صحيح ان في السياسة لاشئ ثابت فالصديق اليوم يمكن ان يكون عدو في الغد .وخارطة التحالفات تتبدل بين لحظة ولحظة.وفقاً للمصالح العليا للأوطان والشعوب.ولكن شعوبهم هم وليس شعوبنا نحن العرب .فالشعوب العربية هي اخر اولويات اغلب الحكام العرب.فالسياسة لديهم تتغير وفقاً لمصالحهم الشخصية وإطالة مدة بقائهم في السلطة.من نجد سياسة الانظمة العربية مُفرغة من مظمونها وجوهرها الاخلاقي والوطني.فتحولوا الى موظفين لدا الحركة الصهيونية والادارة الامريكية والغربية عموماً وليس موظفين عند شعوبهم وامتهم العربية.لخدمتها وخدمة اوطانهم.
يتحدث بروتوكول اخر عن الانحطاط الاخلاقي .
وبرتوكول اخر عن إغراق الدول في الديون الداخلية والخارجية واخر يتحدث عن هشاشة الدساتير الوطنية وإنهيار التعليم .وفساد الانظمة الحاكمة.وغيره حتي البروتوكول رقم 24م .
وعندما نتفحص ماجاء بهذه البروتوكولات الصهيونية سنجد انها مُطبقة بحذافيرها على الدول العربية.
وللاسف الشديد هناك من ابناء جلدتنا من ينكروا نظرية المؤامرة.
يتبع |