ريمان برس_ خاص -

العملية التأمرية الصهيو امريكية .او مايسمى (بنظرية المؤامرة), هي سلسلة مترابطة من الاحداث التدريجية .ولها اهداف مرحلية للوصول الى الهدف النهائي ضد الامة العربية .حاول الإستعمار القديم والمُتمثل بالاستعمار الانجليزي والفرنسي تنفيذها والتي بدأت سراً في العام 1913م بين وزير خارجية ب يطانيا (سايكس) ووزير خارجية فرنسا(بيكو).والتي عُرفت فيما بعد باتفاقية (سايكس بيكو) .عندما ضهرت الى العلن في عام1915م.وتم التوقيع عليها بعد مُباركة القيصرية الروسية عليها في عام1916م.واصبحت حيز التنفيذ في تقاسم النفوذ الإستعمار على دول العالم الثالث كما يسمونهُ بمافيها الدول العربية.
شعرت الحركة الصهيونية والادارة الامريكية بأن حلفائهم بالحرب العالمية الاولى قد خذلوهم وتجاهلوهم ولم يعطوهم نصيب في تقاسم النفوذ بل وتم إخفاء هذه الاتفاقية عنهم.
وبعد جدل طويل ودراسة مُعمقة ومؤتأنية قامت بها الادارة الامريكية وبمساعدة مفكرين وخبراء صهاينة .توصلوا الى نتيجة مفادها (دعوهم يتقاسمون النفوذ على دول العالم الثالث ويقصدون فرنسا وبريطانيا.ونحن الامريكان وحلفائنا الصهاينة من سيرث هذا التقسيم.).وسوف يساعدنا على ذلك الاخطاء التي سيرتكبها الانجليز والفرنسين.بل وسنشجعهم على ارتكابها.وعلينا في حال ورثنا التقسيم ان نتعلم من اخطائهم وسلبياتهم وتجاوزها .لتكون مهمة الوراثة لتقسيمهم بالنسبة لنا سلهة ، بل ومرحب بنا لنكون البدلاء لدول الإستعمار القديم.وسنعمل وبكل امكانياتنا ونستخدم جميع اساليبنا ووسائلنا ليكون الأرث الذي سوف نرثه منهم مُشرعن وتحت مُسميات مُختلفة ندغدغ فيها مشاعر الانظمة المحلية الحاكمة وشعوبهم.وسوف نولي إهتمام كبير في بناء اجهزت مُخابراتنا وسنخصص لها امكانيات مالية ضخمة ونوفر لها كادر محترف وخبراء على درجة عالية من الإطلاع على نفسية ومُتطلبات واحلام الدول التي سوف نستهدفها ونرثها من الاستعمار القديم وخصوصاً منطقة الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص دول الخليج العربي الغنية بالثروات.وتعيش حياة البداوة .فهذه المنطقة أي الخليج العربي ستبقى منطقة فراغ لن تسطيع بريطانيا ولافرنسا ملئ هذا الفراغ.ولاحتى الخليجين انفسهم يستطيعون ملئ الفراغ في دولهم.وانما نحن الامريكان وحلفائنا الصهاينة من سيملأون الفراغ في منطقة الخليج العربي.
وعلى هذا المخطط الشيطاني الخبيث لم تشترك امريكا في تقاسم النفوذ على الدول العربية وفق اتفاقية(سايكس بيكو) .رغم انها خرجت من الحرب العالمية الاولى مُنتصرة وفي اوج قوتها .وتمتلك ترسانة من الاسلحة الحديثة في ذلك الوقت على كافة الاصعدة بحرية وبرية وجوية .كانت كافية وبإشارة من اصغر اصابع الرئيس الامريكي في حينه بقبول بريطانيا وفرنسا الدخول كاشريك رئيسي في تقاسم النفوذ على العالم.
ولكن كان الذكاء الامريكي والصهيوني طاغي على ذكاء الاوروبيين.فخططهم كانت على المدى البعيد والمهم عندهم النهايات ومن سينتصر بالاخير ويستولي على الجمل بماحمل كما يقول المثل العربي.
فتركوا البريطانيين والفرنسيين يتقاسمون النفوذ على دول العالم بما فيها الدول العربية. وعيونهم كيف سيرثون هذا التقسيم.وبطرق شرعية ومرحب بهم.تحت يافطات عاطفية تلبي رغبة شعوب المنطقة وأنظمتهم الحاكمة .منها مثلا الإستفادة مما ستبثه اجهزت مخابراتهم من شايعات لتخويف الشعوب ودولها المُستهدفة من الاستعمار القديم والتذكير بالاخطاء والسلبيات و بالمجازر التي يرتكبها بحق الشعوب والدول .وتحريض هذه الشعوب على التحرر منها ولن تبخل امريكا بتقديم المساعدة السخية لهم.وعندما تتحرر الدول من الاستعمار القديم سيكونوا مدينين بالجميل لأمريكا ومُتجملين للخدمات العظيمة التي قدمتها لهم للتحرر وإعلان دولهم دول مستقلة وذات سيادة هي في الاساس ستكون سيادة وطنية صورية ومُخادعة لكي تتمكن امريكا من وراثة هذه الدول والهيمنة عليها وإخضاعها وجعلها دول تابعة لامريكا ومن خلفها الحركة الصهيونية العالمية.ليكتمل مخطط ملئ الفراغ في الخليج والمنطقة العربية بُرمتها عن طريق التوقيع على اتفاقيات الحماية لهذه الدول وإستقطاب حكامها الواحد تلوى الاخر للتوقيع على إتفاقيات الشراكة مع امريكا والدفاع المشترك ومنح الامريكان قواعد عسكرية ومؤطى قدم في دولهم.تحت ذريعة حمايتهم من اعداء وهميين تصنعهم امريكا نفسها.ليكونوا بمثابة (بُعبُع) تخوف به الدول المُستهدفة والهيمنة عليها.
يتبع