ريمان برس_ خاص -
تحدثت في العدد الاول من سلسلة مقالاتي عن بعض بروتوكولات بني صهيون والتي نشاهدها وقد طُبقت بحذافيرها على الدول العربية.فالسياسة العربية مُفرغة من مظمونها وجوهرها الوطني والقومي واتحدى من ينكر هذا .هشاشة الدساتير العربية واضحة للعيان ولاتؤسس لقيام دول عادلة وتحكمها المؤسسات الوطنية في اجواى من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة وصون الحقوق وإحترام انسانية الانسان وكرامته ،وتضع اللبنات الحقيقية والمتينة لقيام دولة مدنية حديثة ذات سيادة وطنية حقيقية وتمتلك القرار الوطني المُستقل يلغي كل مضاهر الإتكالية والتبعئية للخارج وسياسة الركون والإعتماد على الغير. إلا وفق العلاقات الندية والإحترام المُتبادل بين الدول وتبادل المصالح والخبرات وفق القوانين والاعراف الدولية المُنظمة لذلك.والمُتعارف عليه عالمياً دون التدخل في الشؤن الداخلية للدول .
بل نجد اليوم الدساتير العربية مُفصلة على مقاس اصحاب الجلالة والفخامة والسمو وزباينتهم من كهنة الدين والمُتاجرين به وحاشيتهم والمُقربين منهم .ومُلبية لمصالحهم الشخصية وتخدُم نوازعهم ونزواتهم وشهواتهم واهدافهم الشيطانية الخبيثة.وكلما تقرب شخص جديد لاصحاب الجلالة والفخامة والسمو (رغم انهم لايستحقون هذه الالقاب ).فيسارعون الى إعطىٰ الاوامر لقطعانهم في برلمانياتهم ومجلس نوابهم أو تحت إي مُسمى كان للقيام بتعديل الدستور وإدخال مواد جديدة عليه تتناسب مع الشخص المُنظم حديثاً لمجلس او الى حضيرة الحاكم بأمر الله.
وإن وجدت مواد في الدساتير العربية ترفع من قدر المواطن او تظمن له حقوقه او تحفظ كرامته وتصون حريته وووووالخ وبعبارات حنانة وطنانة .فهي مجرد حبر على ورق .لايتم العمل بها ولاتُطبق على ارض الواقع.فعند إغتصاب حق من حقوق مواطن ما من قبل من يسمونهم حُماة الدستور والقانون يدوخ هذا المواطن سبع دوخات باليوم وهو يبحث عمن ينصفه ويعيد له هذا الحق وربما يبيع اللي فوقه واللي تحته وقد يتوفاهُ الله قبل ان يتم إعادة حقوقه..
وهكذا نجحت الحركة الصهيونية في جعل الدساتير العربية هشه ومُستباحة وتحتوي على عدد من الثغرات التي تُمكن اللصوص والفاسدين ومن العيار الثقيل من النفاذ بما اقترفت اياديهم القذرة واعمالهم الإجرامية بحق شعوبهم.
ومن ينكر هذا فهو فعلاً لايستطيع التفريق مابين التمرة والجمرة.
في مجال التعليم ايضاً نجح مخطط الصهاينة في جعل العملية التعليمية والتربوية في الدول العربية مُجرد زي مدرسي وطابور صباحي وذهاب وإيآب من البيت الى المدرسة والعكس بالعكس كما جاء التلميذ والطالب الجامعي بعقل فارغ يعُد بعقل فارغ غير مُستوع الحشو الذي في المنهج .وهو منهج وضعهُ اوناس يدينون بالولاء والطاعة للحاكم بامر الله والذي هو بدوره يدين بالولاء والطاعة وبتبعئية عمياء للخارج وفي المقدمة لامريكا ومن خلفها الحركة الصهيونية العالمية.
الدول العربية غارقة بالديون الداخلية والخارجية..الفساد المالي والاخلاقي مُتفشي في الانظمة العربية.
الثروات العربية تُنهب وتُستنزف .
المُخدرات والصياعة والمياعة تتغلغل في اوساط شباب الامة العربية .
دعوات التقسيم والتقزيم والتفكيك للاوطان العربية تتزايد.
الفتن الطائفية والمذهبية والتذمرات في اوساط الاقليات العرقية تنمو وتتزايد.
الحروب والصراعات الاهلية مُشتعلة في اكثر من بلد عربي.
الخلافات العربية العربية في تطور مُستمر
اصوات الاحقاد والكراهية والمناطقية والعنصرية العفنة والسلالية والشُللية والمذهبية هي السائدة اليوم في البلدان العربية.
فرق الموت والإغتيالات للكوادر والخبرات العربية تصول وتجول في الشوارع العربية وكل يوم يسقط شهيد وربما شهداء.
كل هذا وغيره جاء في بروتوكولات بني صهيون وتُطبق اليوم على الامة العربية .ومن ينكر هذا فهو فعلاً( لايُفرق مابين التمرة والجمرة).
غداً ان كان للعمر بقية نواصل الحديث عن بعض من مُخططات الصهاينة والامريكان واقوالهم وماجاء في كتاباتهم ومشاريعهم ضد الامة العربية.
يتبع |