ريمان برس_ خاص -

تواصلاً مع ماسبق يقترح (ديفيد كاما) في كتابه الصراع لماذا ؟ والى متى؟
على الإسرائيلين ان عليهم استغلال النعرات القومية العرقية والطائفية والمذهبية والمشاكل والأزمات داخل الدول العربية وتغذيتها وتسخيرها لمحاولة (إعادة ترتيب الوضع في الوطن العربي ))من خلال خلق دويلا طائفية وكنتونات وسلطنات ومشيخات وإمارات في الوطن العربي. بمعني تقسيم كل دولة عربية بوضعها الحالي الى عدد من الدويلات والكنتونات داخل الدولة العربية الواحدة .بشكل يتيح لإسرائيل وحلفائها تطبيق وتنفيذ اهدافها واهدافهم المُبيتة والمُضرة بالامة العربية.
وينصح ديفيد كاما قادة اسرائيل بمد يد العون والمساعدة وبسخى لأكراد العراق بالمطالبة بالحرية والإستقلال عن العراق ويكون لهم دويلة خاصة بهم.ولإقباط مصر دويلة خاصة بهم وللنوبيين في مصر دويلة خاصة بهم.والطوارق والقبلين والطبرقيين وغيرهم في ليبيا بحيث يصبح لدا كلاً منهم دويلة خاصة بكل جماعة منهم.وكذلك في الجزائر وتونس والمغرب وسوريا والاردن واليمن والسودان وغيرهم. بحيث تصبح هذه الدول مُفسمة الى عدد من الدويلات .
يقول(تيودور هرتزل).ان مايلزمنا ليس الجزيرة العربية الموحدة وأنما الجزيرة العربية الضعيفة المُشتتة المُفسمة الى عدد من الدويلات والامارات الصغيرة الواقعة تحت سياتنا والمحرومة من إمكانية الوحدة او الاتحاد ضدنا.كان حديث هرتزل هذا في عام1904م اي عندما كانت بريطانيا تسعى الى تحويل الخليج العربي الى بحيرة بريطانية وإخضاع شبة الجزيرة العربية لنفوذها والسيطرة على البحر الاحمر.
فالاطماع الصهيونية لاتتوقف عند حدود احتلالها لفلسطين عام1948م بل الاطماع الصهيونية الى ماهو ابعد من هذا وهو إقامة اسرائيل العظمى.والهيمنة الكاملة على الوطن العربي. وهذا لن يكون مالم تقوم اسرائيل في زرع وإذكاء الصراعات والحروب الطائفية والمذهبية والسياسية والفوضى بكافة اشكالها وصورها داخل كل دولة عربية لتقسيم الوطن العربي وخلق شرق اوسط جديد يلبي احلام وطموح وتطلعات الاسرائيلين
وهذا مايبرز في كتابات اكثر من منظر او كاتب صهيوني .هاهو الكاتب الصهيوني الاخر (اريبه اور نشتاين) يقول على نقيض شعار الوحدة الذي ينادي به العرب ،انني اوُمن بعد مُدة بتفسخة وظهور طوائف عرقية وجغرافية داخل كل دولة عربية..ولايخفى على احد ان حديث اورنشتاين ان الهدف الصهيوني هو يفضح النية المُليتة لان تتخذ الصهيونية من قضية الاقليات العرقية والطائفية والمذهبية ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية في البلدان العربية والقيام بالاعمال التخريبية فيها وشن الحروب عليها مُستهدفة تمزيق وتعرية الوطن العربي وإضعافة .
ويزعم البروفسور(جو بتنسكي )في مجاضرة له تحت عنوان(الإستعمار العربي).يجب على اسرائيل ان تعمل على تمزيق وتعرية الاستعمار العربي عن طريق مد يد العون والمساعدة لجميع الحركات والاقليات والطوائف الانفصالية ولهذا فعلى اسرائيل استغلال ذلك بأن تضرب بيد قوية.وان تعمل للقيام بأعمال تخريبية لإثارة روح التمرد والفوضى في الوطن العربي ..وقدنشر هذا في كتاب واقع الدروز في اسرائيل عام1976م.
جوبتنسكي يوضح هنا ما كتبه ديفيد كاما ويقصد بالاستعمار العربي ان كافة الدول العربية الموجودة في افريقيا بالاظافة الى الاردن وسوريا والعراق ولبنان دول وشعوب مُحتلة ومُستعمرة من قبل العرب القادمين من الجزيرة العربية .وسماه بالاستعمار العربي وانهم يعملون على مساعدة شعوب واقليات هذه الدول للتحرر والاستقلال من الاستعمار العربي كما يزعمون الصهاينة...
فليس انا ولا امي من يقولوا هذا .وليس انا ولا امي من يخططوا لتقسيم الوطن العربي .
ليس انا ولا امي من يقولوا ان الشعوب العربية الواقعة في افريقيا وسوريا والعراق والاردن ولبنان هي شعوب مُستعمر من قبل الاحتلال العربي القادم من الجزيرة العربية.ويردوا دعمهم للمطالبة بالاستقلال والانفصال عن دولهم الام..لاانا نظير العامري ولاامي مسك سعيد الله يحفظها نقول هذا.بل من يقول ويخطط لكل هذا هم الصهاينة والحركة الصهيونية العالمية وامريكا وبعض الدول الغربية. فهل حان الوقت ياعرب لتفرقوا مابين التمرة والجمرة؟؟..........
يتبع