الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
كانت إستراتيجية الصهيوني (ديفيد بن جوريون) عند قيام دولة الكيان الصهيوني الغاصب في 14/2/1948م هي (ان أمن اسرائيل يتحقق عندما تكون اسرائيل اقوى عسكرياً من أي تحالف عربي محتمل)وضلت هذه الإستراتيجية الامنية الإسرائيلية عقيدة لعقود من الزمن عن الإسرائيلين.ولكن الإستراتيجيين الصهاينة قالوا لاحقاً ان هذه الإستراتيجية وحدها لاتكفي لضمان أمن اسرائيل وإستقرارها وقوة تماسكمها.بل يجب او بالاصح يقع على عاتق اسرائيل

الجمعة, 29-يناير-2021
ريمان برس_ خاص -

كانت إستراتيجية الصهيوني (ديفيد بن جوريون) عند قيام دولة الكيان الصهيوني الغاصب في 14/2/1948م هي (ان أمن اسرائيل يتحقق عندما تكون اسرائيل اقوى عسكرياً من أي تحالف عربي محتمل)وضلت هذه الإستراتيجية الامنية الإسرائيلية عقيدة لعقود من الزمن عن الإسرائيلين.ولكن الإستراتيجيين الصهاينة قالوا لاحقاً ان هذه الإستراتيجية وحدها لاتكفي لضمان أمن اسرائيل وإستقرارها وقوة تماسكمها.بل يجب او بالاصح يقع على عاتق اسرائيل البحث عن ماهو ابعد واكثر ضماناً لأمن وديمومة دولة اسرائيل وهو وضع مخطط أو مشروع او استراتيجية تجعل من اسرائيل دولة قوية ومُهيمنة على المنطقة العربية برُمتها وهذا لا ولن يتحقق إلا بإنهيار المجتمعات العربية وضعفها وتمزُق دولها وتقسيمها الى عدد من الدويلات بعد إغراقها بالفوضى العارمة والحروب الأهلية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية..
لم يحتج ولم يرفض بن جوريون هذه الافكار ولم يقول بل استراتيجيتي التي وضعتها انا هي الافضل وهي الأنجع لتحقيق اهداف دولة اسرائيل ويكون لي الفضل بهذا.ولكنه رحب بالافكار الجديدة وقال كلمته المشهورة.
(( سننتصر على العرب ولكن ليس بقوتنا العسكرية ولا بذكاءنا بل سننتصر على العرب بغبائهم.))..
وأقتبس مما جاء في إحدى المنشورات حديث
للصحفي البريطاني جوناثان كوك في العام 2008 كشف عن الدور الذي لعبته إسرائيل في إذكاء الصراع بين الحضارات، ومحاولة جعل تلك المقولة أساساً لنظرة العالم الى مكوناته الأساسية ولاسيما البلدان الإسلامية .
وفي كتابه ( إسرائيل وصراع الحضارات) يكشف كوك بوضوح محاولات إسرائيل استخدام مقولة صراع الحضارات لإعادة صياغة الشرق الأوسط بأكمله على نحو مواتٍ لها ولمصالحها .
ويؤكد كوك أن الحرب الأهلية ،ودعوات التقسيم التي رافقتها كانت على وجه التحديد هي الهدف الأول لغزو العراق ، وأن هذا الهدف لم يوضع في واشنطن ، وإنما في مكان آخر على بعد آلاف الأميال . ويقصد تل ابيب والحالة العراقية التي تسودها الانقسامات الطائفية والدينية والعرقية تشكل المواصفات المثالية للدولة العراقية من وجهة النظر الإسرائيلية ، وبحسب التصور الصهويني فمن يسيطر على العراق يتحكم استراتيجياً بالهلال الخصيب، وبالتالي الجزيرة العربية ، فضلا عن موارده الضخمة.
ويتابع كوك ، إن الهدف هو بدء موجة من الصراع الطائفي انطلاقاً من العراق إلى كل المنطقة ، وكان العراق مكاناً جيداً لإختبار هذه الاستراتيجية لأسباب متعددة كان منها ، أنه تمكن في السابق من تحقيق وئام طائفي، وإعلاء لراية الوطن على راية الطائفية ، فقد كانت نسبة الزواج المختلط بين الطوائف في العراق هو الاعلى على مستوى العالم العربي ، وكان من الواضح انه إذا نجحت تلك الاستراتيجية في العراق فإن في إمكانها أن تنجح في أماكن أخرى كثيرة .
ويقول كوك إن هدف اسرائيل من ذلك كان إدخال العراق في دائرة الاضطراب الدائم، وزرع بذور شقاق طائفي إقليمي يقطع الطريق على دعوة القومية العربية ذات الطابع العلماني ، وإطلاق اليد الإسرائيلية بترحيل عرب 1948 من فلسطين إلى خارج أرض إسرائيل الكبرى بحجة أن الجميع في الشرق الأوسط يبعدون بعضهم البعض على أسس دينية ، وعرقية ، فلماذا لاتفعلها إسرائيل!
ويقول كوك إن أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 أتاحت فرصة ذهبية لأصحاب هذه الرؤية، وجعلت الحديث عن صراع الحضارات، وتفتيت الشرق الاوسط يخرج من دائرة الهمس إلى العلن.
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)