ريمان برس_ خاص -

الصورة العامة المرسومة في اذهان الكثيرين عن إب .. المدينة والمحافظة بشكل عام .. بانها جميلة ..وجمالها طبيعي و لم يطرأ عليه أي تغيير او تحسين من القائمين على السلطة المحلية فيها بالامس واليوم على حد سواء..

كما لم يشملها اهتمام ورعاية الحكومات المتعاقبة- على كثرتها -طيلة اربعة عقود من الزمن تقريبا ..ولم يشفع لها ايضا في تطوير البنى التحتية فيها و حصولها على مشاريع خدمية وتنموية- اسوة بغيرها من المحافظات - وجود عدد غير قليل من الوزراء و المحسوبين من ابنائها .

زرتها قبل حوالى عشرين عاما ..واليوم هذه هي زيارتي الثانية لها ولم اجد في هذه المحافظة شيئا يمكنني القول بانها تتمتع به أكثر من الوجه الحسن و السمعة الطيبة لابنائها والصورة الجميلة التي كساها الله بالماء والخضرة ،حتى استحقت عن جدارة وصفها باللواء الاخضر..
وهذه الصورة هي هي ذاتها التي مازالت راسخة في ذهني من زمان ولم يطرأ عليها أي تغيير الى اليوم ..وأخشى ان تظل مستمرة الى ما شاء الله .

ولا ادري حقيقة ..هل هو تجاهل وإهمال متعمد لهذه المحافظة بالذات من الحكومات السابقة ..او هو فقط تقصير مقصود من القائمين فقط على السلطة المحلية فيها ..ولاسباب قد لا يعلمها الا الراسخون في قيادة هذه المحافظة؟!!.

ماذا انقل لكم بالضبط عن هذه المحافظة ..يكفي هنا وعورة الطرق وكثرة الحفريات فهي بمثابة العنوان الذي استقبلنا بداية للتعبير عن مدى المشقة وحجم المعاناة التي يكابدها أبناء المحافظة والوافدين اليها ..يلي ذلك كثرة القضايا المتمثلة في العديد من النزاعات والخلافات القائمة بين ابنائها والتي تشير في مجملها الى وجود خلل حقيقي في مختلف الاجهزة العدلية فيها من محاكم ونيابات وربما قضاة..هذا بخلاف مشاكل الاراضي المتكررة والاعتداءات المستمرة على املاك الدولة وعقارات واراضي الوقف بما فيها المقابر..!!.

نحن نتحدث -يا قومنا -عن إب العاصمة السياحة لليمن ..فكيف ستكون سياحية و كل من تولى مسؤولية او منصبا في هذه المحافظة ..بدءا باهمال المعنيين في مبنى المحافظة ذاته ..ومرورا باحتكار وجشع أصحاب المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم وغيرها..وصولا الى بلادة اصغر مندوب مبيعات قد يعمل مثلا في مكتب او كشك جرائد ..
وأي سياحة تنشدون فيها وكل واحد منهم على حدة يعتبر المنصب ملكه والمحافظة حقه لوحدة .