ريمان برس_ خاص - اصوات كثيرة نادت بالمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات وسرعان ماتحولات الى مطلب شعبي عام.مُعتقدين ان تشكيل هذه الحكومة سوف تُخفف من معانات المواطنين وتعمل بكل كفاءة وإقتدار على توفير كافة الخدمات الضرورية للشعب.وستعمل بتفاني وإخلاص في مُعالجة الإختلالات الأمنية والإنفلات الأمني المُخيف الذي تعيشه المناطق المحررة من مليشيات الحوثي الكهنوتية..وسوف تتبع حكومة الكفاءات طُرق ووسائل حديثة وتقنية عالية الدقة لوقف ومنع الإنهيار الإقتصادي.والتدهور المُرعب للعملة الوطنية الريال امام العملات الاجنبية.وتصحيح المسار والإعوجاجات في تحصيل موارد الدولة المُتاحة.وإيقاف العابثين بها.وعول المواطنين على حكومة الكفاءات الانتظام بصرف رواتب الموظفين كل شهر مع سداد كافة حقوقهم السابقة..
ويعد جذب وشد بين النُخب السياسية وحوارات ومفاوضات تمخض عنها مايسمى باتفاق الرياض وبعد مخاض عسير ولدت من رحمها حكومة كفاءات كما قيل للشعب او حكومة المناصفة.كما يحب البعض تسميتها. في هذا التوقيت كانت العملة الوطنية في حالة تدهور والاوضاع التي يعيشها الشعب ممزوجة بالدم والدموع والفقر والجوع والمرض.وفور الإعلان عن تشكيل الحكومة تعافى الريال امام العملات الاجنبية وتراجع من 800 ريال للدولار الواحد الى ست مائة وشوية.فاستبشر المواطنين خيراً.وصلت التمنيات عند البعض الى درجة القول لقد تحسن سعر الصرف وعاد الحكومة في الرياض فمابالكم عندما تعود الى عدن اكيد سيعود سعر صرف الريال الى250ريال مقابل الدولار.
وما ان وطئ اقدام اعضاء حكومة الكفاءات العاصمة المؤقته عدن ولم يمضي على وصولها بضعة ايام ليتفاجئ الشعب وبدون مُقدمات بعودة انهيار العملة وارتفاع جنوني في الاسعار ومُضاعفة مُعانات المواطنين الى حد لايُطاق.وبعد صرف راتب شهر للموظفين عاد إنقطاع الرواتب من جديد وفاق الإنهيار الاقتصادي وتدهور العملة ماكان قبل تشكيل مايسمى حكومة الكفاءات.لم يلمس المواطن تحسن في الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء والمشتقات النفطية .فكل شئ كما كان.والشئ الوحيد الذي قدمته حكومة الكفاءات حتى الان هو جرعة جديدة برفع سعر الغاز والمشتقات النفطية..مع استمرار إنهيار الريال والذي وصل اليوم الى 900 ريال مقابل الدولار الواحد.
لقد اثبتت الايام ان حكومة الكفاءات بلا كفاءة وبلا رؤوية وبلا برنامج وبلا وازع ديني واخلاقي وإنساني ووطني تجاه الوطن والشعب...
والتسمية الصحيحة لهذه الحكومة هي حكومة الحمقى والاغبياء .فمن المُعيب ان نطلق عليها حكومة كفاءات..
اخيراً اليوم اصبتُ بالصدمة والذهول الى درجة فقدان الأمل .وأعترانا اليائس والاحباط بهذه الحكومة من منشور كتبه الزميل فتحي بن لزرق عن فساد وفضيحة مُدوية لحكومة الحمقى والاغبياء برئاسة معين .عندما كتب وبالوثائق عن صفقة إستيراد الوقود وبسعر خيالي رسى على احد التجار رغم ان شركة بريطانية يمتلكها يمنين تقدمت بمناقصة بسعر اقل وتم إرجاع الشحنة من الغاطس في ميناء عدن الى سنغافورة بحجة عدم قدرة الحكومة على إستخراج ترخيص من التحالف بدخولها عدن.في عملية كذب وتزوير ..وإدخال شحنة التاجر الاخر وبسعر اعلى..
لا امل من حكومة تعمل بعقليتين مُتناقضتيين.
ومن الحماقة الإعتماد عليها.
نظير العامري |