ريمان برس_ خاص -
التعليم الذي لا ينمي المواهب ولا يقوي العزائم والهمم ولا يثري الكفاءات والمعارف والقيم ولايطلق القدرات والمهارات ولا يصقل الأفكار والعقول ويكبرها لا حاجة للبشر به لأنه تعليم معاق أقرب إلى الجهل منه إلى العلم وإلى الموت أكثر منه إلى الحياة والكتب القديمة حافلة بما يكفي لبيان أحكام وأركان وشروط ونواقض ومبطلات الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة وسائر العبادات والمعاملات وما شئتم مما لا يشاءون من أخبار وسير السياسيين والآل والأصحاب الأولين وذوي القداسة أجمعين طالما أن البيوت والمكتبات وأرصفة الشوارع وخزائن المساجد والجوامع مليئة بما لذ وطاب منها وفي متناول أيدي الآباء والأمهات إذا رشدوا لكي يلقنوها إلى أولادهم وبناتهم متى شاءوا وكيف شاءوا
نريد تعليما يعيدنا إلى الصدارة ويعيد لنا الثقة والإحترام والمهابة التي افتقدناها
تعليما يوقفنا على أقدامنا أقوياء أسوياء عاقلين راشدين كسائر البشر لا يعترينا ضعف ولا يغلبنا عجز ولا ينقصنا عزم ولا همة
تعليما يمكننا من إنتاج الغذاء والدواء والكساء وصناعة الآلة والسيارة والطائرة والقنبلة والمدفع
فلا تبلونا بما يضرنا ولا ينفعنا ويخوينا ولا يثرينا فقد كفانا والله ثم والله ثم والله تجهيلا وتخميلا وتدجينا وسفسفة
وكثر الله خيركم يا مسئولينا ويا سادتنا وكبرائنا العرب الأشاوس أصحاب السعادة والجلالة والفخامة على ما قدمتموه لنا طوال فترات حكمكم الأعوج العضوض والأعض من العضوض من خدمات بائسة ردتنا إلى جاهلية أكثر عمقا وتعفنا من الجاهلية الأولى نفسها بل وأعدتمونا بها إلى الوراء مليون عام وعام
حتى لكأننا لا نعرف النبي محمدا ولم يمر بنا في تأريخنا أبو بكر ولا علي ولا عثمان ولا عمر |