ريمان برس_ خاص -
ظاهرة حدة الطباع وطول اللسان وإطلاق العنان لها في الثرثرة والمراء والجدال والتلاسن والأخذ والرد والمهاترة وكأنه لا بد لكل سؤال من جواب ولكل كلمة من رد ورد على الرد بحيث تعلوا الأصوات ويحمي الوطيس وكل يريد أن يكون الغالب وصاحب القول الفصل في الموضوع سيماإذاكان ذلك مع الآباء والأقارب تحت مسمى"النقاش" كما يفعل البعض من أبناء وبنات زمان الغدرة هذا
هذه الظاهرة هي بحق فعل ذميم ليس له من أثر سوى إيغار الصدور بالكراهية والبغضاء
وفي هذا الشأن بالتحديد نهى القرءان الكريم وعديد من الأحاديث النبوية الصحيحة التي يغفل عنها الكثير ولا يتذكرون إلا أن إبراهيم جادل أباه وينسون أن إبراهيم نبي وأن أباه كان كافرا وينسون كذلك أن الله في التعاطي مع الوالدين أمر أن لا يقال لهما أف وأن لا ينهرهما ، وإذاما أراد الأبناء أن يقولوا لآبائهم شيئا فلا بد أن يكون قولا كريما ، وأتبع تلك الآية بالأمر الصريح الواضح بأن يخفض الأبناء للآباء جناح الذل الطاعة والإنكسار لا العربدة والمجادلة وقلة الأدب والغليظ من القول
إذ سيأتي يوم على من يتخذ من المراء والجدال مع من فرض الله طاعته واحترامه والتأدب له واللياقة في الحديث معه كالأبوين والإخوة والأعمام والأقارب يتخذ من ذلك عادة وسلوكا يوميا سيأتي يوم يتخلى عنه كل من حوله فيبقى وحده بلا سند ولا ظهر في وقت يكون فيه بأمس الحاجة للسند والظهر ولأثر دعوة صالحة تعود عليه بالنفع حتما في آخر العمر وفي الآخرة بعد أن يغادر الدنيا |