ريمان برس_ خاص -
اعرف إن إستحضار الماضي بكل مافيه من آلأم واحزان وجروح ودم ودموع هو ضرب من الجنون.وإستجرار الماضي وبقى البعض مشدوداً اليه ليرتكب بإسمه كل الموبقات والمجازر والمذابح والجرائم بحق الوطن والشعب مُعتقداً ان حقاً الاهياً ضاع منه ويريد إنتزاعه بقوة السلاح فهو واهم واهمُ واهم.بل ويشكك بقدرة الله في حفظ هذا الحق الخاص به.وهو كفر والعياذ بالله..............ولكن
تعالوا اولاً نتفق ان كل ماحدث مع الرسول صل الله عليه وسلم منذُولادته حتى وفاته هو لحكمة إلاهية يعلمها الله وحده سبحانه.وبعضها اكتشفها المسلمون فيما بعد ومنها ماسُميىٰ بالإعجاز القرآني وبعضها الأخر تم تحقيقه من مُعجزة الى مُنجز..هذا اولاً
وثانياً إعتبار ماحدث بعدوفاته صلوات ربي وسلامه عليه هي احداث بمشئة الله تعالى ولحكمة ارادها الله.لحفظ الدين حيث يقول سبحانه(نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.).وتبيلغ الرسالة المُحمدية وديمومتها كما هي. الى ان يرث الله الارض ومن عليها.والى يوم يُبعثون.
ثالثاً لنتفق اليوم وبعد مُضي 1445 سنة هجرية ان الدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم لم يُحرف كما حُرفت التوراة والإنجيل..صحيح ضهرت مذاهب وطوائف وفرق وجماعات واحزاب ووووالخ ولكنهم اختلفوا بالفروع وبقيت الأوصول محل إجماع الجميع..
من هنا نكتشف مغزى الحكمة الإلاهية ان جميع الأحداث والإحتراب والصراعات والمعارك التي حدثت بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم هي كانت بإرادة ومشئية الله سبحانه للحفاظ على الدين وبقائة الى يوم القيامة.
رغم ان الحروب والمعارك والصراعات والإقتتال حدث في بداية الامر بين صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ورضيا الله عن صحابته اجمعين..
ولنقول ان الانتصار كان في كل مرة حليف من أراد له الله ان يحفظ دينه ويواصل تبليغ الرسالة .ونشر الإسلام في أرجاء المعمورة.
مصداقاً لقوله تعالى((وماتشاؤون إلا ان يشاء الله.)).فكانت قدرته تعالى ومشئيته هلاك هذا وبقى ذاك بإذنه تعالى.بغض النظر عمن يكون منزلة ومكانة وقدر ورفعة هذا وقرابته من رسول الله صل الله عليه وسلم..لكنه اراد له الهلاك لحكمة يعلمها هو سبحانه.
اليوم وبعد مُضي اربعة عشر قرن وقُرابة نصف قرن من الزمن.
مشاهد لطم الخدود وضرب الأجساد بسناسل الحديد وشق الرؤوس وتتعالى اصوات النحيب والبكاء على سيدنا الحسين.رضون ربي عليه.والعويل على مُلك سيدنا علي رضى الله عنه وأنه احق بالخلافة.وهناك اليوم من يسفكوا الدماء ويزهقوا الأرواح ويدمروا الاوطان ويقتلوا ويشردوا الشعوب بأسم آل بيت رسول الله.بذريعة إستعادة الحق الإلاهي في الولايه كما يزعمون.كذباًودجلاً وزوراً وبهتاناً.
لو كانت مشئية الله ويراها الله انها حق إلاهي لما سمح الله بإنتزاع حقه سبحانه وتعالى ممن أوكل لهم مهمة حمله والحفاظ عليه ..
لو كان الله يشاء ان يبقي سيدنا الحسين كي يحمل الرسالة لصدق فيه قوله((وكم من فئية قليلة غلبت فئية كثيرة )).وأمده الله بعشرون الف من ملائكةً مسؤمين .او بأضعاف مُضاعفة من جيش يزيد بن معاوية.رضوان الله عنهم جميعاً..
ولو افترضنا جدلاً ان الصراع والحرب بين الصحابة رضوان الله عنهم جميعاً هو سياسي من اجل الخلافة والثروة.في تلك الفترة وهي بداية العصر الإسلامي.ونشر الدعوة الإسلامية .هوايضاً لحكمة الأهية .ولكن بكل تأكيد إن كان هناك حق الاهي لأحد اطرافه كما يزعُم المُغفلين اليوم.لما اهمل الله هذا الحق وشاءت قدرته ان يهلك من له الحق.
فلاتوجد قوة في الكون تُعادل وتُضاهي قوة الله سبحانه.وهو القادر على كل شئ فليس من المعقول ولا المقبول ان لاينصر الله من اعطاه هذا الحق الإلاهي كما تزعمون.
يتبع |