ريمان برس_ خاص -

عندما يقوم شخص صاحب سلطة ونفوذ بإيداع شئ عند شخص اخر. ويقول له احفظ لي هذا الشئ ولاتخف فانا مُتكفل بحفظ هذا الشئ وحمايتك.
فمن المؤكد في حالة حدث خلاف بين هذا الشخص الاخر الذي لدية الامانة والشئ الذي قام بإيداعة الشخص الاول او حدثت حرب بين جماعته وجماعة أخرى.شئ طبيعي ان يقوم صاحب الامانة مع من أتمنهُ ويوفر له الحماية وربما القتال بجانبة. لحماية الامانة التي استودعها عند الشخص الاخر ووفاء بعهده له بانه سيحميه.مسألة لاتحتاج الى جدال او نقاش فيها.
طيب فمابالكم بالله سبحانه وتعالى عندما اصطفى رسوله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام لحمل رسالة الإسلام واستودعه الله الدين الاسلامي الحنيف. وقال له بلغ الرسالة ولا تخف يامحمد لن يصلوا اليك وعلي ان احميك منهم.وإن لم تفعل فما بلغت رسالتي.وتوعده بالعذاب.فأبلغ الرسالة وأدى الامانة ونصح الأمة وجاهد في الله خير جهاد  عليه افضل الصلاة والسلام.
وعندما اقترب موعد لقائه بربه صل الله عليه وسلم. ربما واقول ربما حدث قلق من قبل الرسول حول إستمرار وديمومة هذا الدين.ورسالته المُحمدية .فقال له الله لاتقلق يامحمد واكد له في آية بقوله تعالى((نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)).هكذا فهمت انا شخصياً والله ورسوله اعلم.وبذلك حمى الله من استودع عنده الدين وهو رسوله الكريم وحفظ القرآن ودينه الإسلام.
وبما انه تعالى يعلم الغيب وماتخفى الصدور.وقوله الحق.اراد ان يحفظ الذكر ( القرآن) والدين الاسلامي الحنيف.من الأيادي التي تحاول العبث به .او انه سبحانه وتعالى يعلم من عليه تحمُل مسؤلية هذا الدين والحفاظ عليه بعد وفاته صلوات ربي وسلامه عليه.
فلو كان الله يعلم ان علي بن ابي طالب رضى الله عنه هو المُخول بحمل الامانة والحفاظ عليها لأيده بمُعجزات من عنده وكان سوف يُسخر له جميع الصحابه بقدرته تعالى وهو القادر على كل شئ فلن يتخذ سيدنا ابي بكر وسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنهم إي قرار في الخلافة ومن يخلف رسول الله بعد موته إلا  بالذهاب الى سيدنا علي وتنصيبه خليفة للمسلمين.تحركهم إرادة الله وقدرته حتى لو لم يكونوا يرغبون في ذلك.ولكنها مشئية الله في خلقه.
ولكن شئ من هذا لم يحدث.
ايضاً لو كان الله يعلم ان حفظ الدين والقرآن الكريم  لن يكون إلا بنصر سيدنا علي بن ابي طالب لكانت قدرته تعالى تفوق قدرت عبدالرحمن بن مُلجم قاتل سيدنا علي ومنعه الله من الوصول اليه ولكانت شُلت يداه قبل ان تمتد الى سيدنا علي لتقتله بطعنات قاتلة اودت بحياته .
ولو كان الله يعلم ان حفظ دينه وقرآنه سيكون على يد الحسين بن علي بن ابي طالب رضيا الله عنهم جميعاً .لكانت قدرة الله تجلت ومنع اهل الكوفة والعراق من التخلي عنه.والهمهم الله بعدم التخلي على الحسين ولكان الله سبحانه أيده ونصرة بجُند من عنده ملائكة يقاتلون معه وسينصره على جيش يزيد بن معاوية بن ابي سفيان.ومهما عظُمت قوته وجبروته..
فلايمكن وبإي حال من الأحول رد مشئية الله والوقوف ضد إرادته وقدرته حتى لو اجتمع الانس والجن لذلك..
ولكن الأية القرآنية صريحة وواضحة ولاتحتاج الى تأويل وتفسير.
((وما تشاؤون إلا ان يشاء الله.)).
ولحكمة يعلمها الله وحده قُتل سيدنا علي وقُتل سيدنا الحسين.وتكفل الله بمحاسبة الجميع هو من سيحاسبهم بما اختلفوا فيه ليس نحن البشر من يحاسبهم ولا نملك الحق لمُحاسبة احداً من خلقه تعالى.فتلك أمة قد خلت لها ماكسبت وعليها ماكتسبت..
نحن هنا لا نستحضر الماضي ولا نيقض الفتنه وانما نوضح لمن يحاولون ايقض الفتن وإستغلال العدم وآل بيت رسول الله صل الله عليه وسلم ليعبثوا ويفسدوا ويقتلوا النفس التي حرمها الله ويسفكوا الدماء ويقتلوا ويشردوا الشعب ويدمروا الوطن بإسم الله وباسم الدين وبأسم بيت رسول الله وباسم حق إلاهي مزعوم ولا وجود له إلا في عقليتهم العفنه .وتفكيرهم النتن ونفوسهم المريضة.ونزواتهم وغرائزهم للتسلط وإستعباد الناس ونزعتهم في حب شهوة السلطة والثروة والإستحواذ عليها .وتزويرهم للحقائق وترويجهم للأكاذيب والدجل والشعوذة.
               يتبع.