الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
في صباح اليوم التالي الخميس ٩ ديسمبر صحيت في تمام التاسعة واول عمل قمت به هو الاتصال بالولد المهندس زكريا طه وابلغته بوصولي للحوبان ثم حاولت استخدام الحمام المخلع الابواب فوجدت المياه مقطوعة فاستخدمنا علب المياه المعدنية ثم حملنا حقائبنا وغادرنا الغرفة في الفندق ( السياحي) المصنف عند اصحابه بفندق ( السبعة نسور)؟!!
التقيت الولد زكريا عند باب الفندق وكان اول هم أن اجد فندق

الخميس, 06-يناير-2022
ريمان برس - خاص -
          
في صباح اليوم التالي الخميس ٩ ديسمبر صحيت في تمام التاسعة واول عمل قمت به هو الاتصال بالولد المهندس زكريا طه وابلغته بوصولي للحوبان ثم حاولت استخدام الحمام المخلع الابواب فوجدت المياه مقطوعة فاستخدمنا علب المياه المعدنية ثم حملنا حقائبنا وغادرنا الغرفة في الفندق ( السياحي) المصنف عند اصحابه بفندق ( السبعة نسور)؟!!
التقيت الولد زكريا عند باب الفندق وكان اول هم أن اجد فندق مناسب صعدت الحافلة مع الاولاد ونزلت امام فندق ( المنى ) الذي لم يكن بعيدا عن الفندق الاول ، دخلت للفندق وقابلت موظفة الاستقبال وابلغتني ان الليلة كلفتها ( خمسة عشرا الف ريال ) وحين سألت عن سبب الارتفاع في اسعارهم ردت بأن التيار الكهربائي متوفر على مدى ٢٤ ساعة وكذلك شبكة الانترنت ؟ وتحسرت على الحال الذي وصلت إليه البلاد بصورة عامة وتعز بصورة خاصة حتى صار التيار الكهربائي وشبكة النت أحدى أهم مميزات الجذب السياحي مع انها في كل بلدان العالم حق طبيعي لكل مواطن ، فغادرت ذلك الفندق واتجهت نحو جولة ( سوفتيل ) حيث فندق ( البرج الذهبي ) الذي اعتدت النزول فيه في زيارات سابقة وهو فندق متواضع ونظيف الى حد كبير لكني فؤجئت بزيادة اسعار الغرف فيه من ( خمسة الف إلى سبعة ألف ) وحين سالت عن اسباب الزيادة ابلغوني بانه تم تجديد اثاث الغرف ، وضعت حقائبي في الغرفة ( ٦١٠ ) بالدور السادس واتجهت برفقة الاولاد زكريا طه ونصر طه الى جولة الحوبان _ الراهدة لكن وقبل وصولي فؤجئت بالمهندس فيصل مشعل مدير مكتب الاشغال  في مكتبه الكائن في محطة الوزن المحوري حين كان لنا ميزان محوري يقيس حمولات الشاحنات ، خلال هذه الرحلة الصباحية  جالت بخاطري تعز التي اعرفها ، تذكرت احيائها وناسها وكيف كانت تعز وكان ابنائها ، تذكرت كيف كنت ادخلها ب( مسدس ) شخصي وكيف كنت احرص ان لا يراه احد حتى لا يسخر مني ، فيما اليوم ارى حملة البنادق يكاد حضورهم هو الطاغي ونادرا ما تجد رجلا او شابا راكب لحافلة او يسير بالشارع او بالحارة دون ان يكون يتمنطق بندقا وجعبة ، تذكرت احياء المظفر والجحملية والأشرفية وقلعة القاهرة ومنتزة زايد الذي اضاف لجمال مدينة تعز جمالا واستراحة يتمتع بزيارتها كل زائر للمدينة ، كما تذكرت باب موسى والباب الكبير وسوق الشنيني بروائحه الاخاذة التي تختلط فيها رائحة البهارات مع رائحة الاجبان المحلية التي تشتهر بها مدينة تعز دون ان اغفل رائحة الخمير التعزي المميز الذي اعتدت تناوله كلما زرت هذه المدينة ، اليوم لا شيء من كل هذا وتعز لم تعد تعز التي عرفناها وعشقناها ..؟!
بصحبة المهندس فيصل مشعل الذي رافقني في زيارة ميدانية لعدد من الشوارع الجديدة التي يعمل مكتب الاشغال على شقها وايجاد وحدات جوار جديدة للحد من عشوائية البناء التي اجتاحت مدينة الحوبان حيث التوسع العمراني الجنوني ويرافقه ارتفاع جنوني في اسعار الاراضي وسعار لا حد له في قضايا الارض حتى يخيل للزائر أن لا قضية لتعز الحوبان سواء منازعات الاراضي وقضاياها التي تشغل كل اجهزة السلطة المحلية في الحوبان وكل اجهزة الدولة المدنية والعسكرية والامنية والاستخبارية والقضائية منهمكة في هذه القضايا الى جانب قضايا اخرى مثل مشكلة الغاز والمشتقات النفطية والمساعدات الإنسانية والتهريب والجمارك .
أما قضية الحرب والجبهات ومواجهة العدوان والحشد والتعبيئة والحوارات الداخلية الساعية الى تعزيز الوحدة الوطنية فكل هذه القضايا لها رجالها المجهولين فعلا وقولا الذين يعملون بعيدا عن الاضواء وعن وسائل الاعلام .
أعترف ان الكثير من الاسئلة تفجرت في راسي عن تعز الامس واليوم وكيف ستكون بالغد وبأي صورة ستكون هذه المدينة وناسها وقيمهم وثقافتهم وسلوكهم الاجتماعي ،تساؤلات من الصعب الإجابة عليها في ظل كل هذا الذي يجري في البلاد ويتحمل اوزاره وتبعاته العباد دون استثناء ..
حقيقة لا اعلم ان كان ( ثوار 2011) ودعاة التغيير يومها كانوا يريدون الوصول إلى ما نحن فيه اليوم ؟ أم كان لهم رؤية أخرى ؟ وما هي ؟ ومن يمكنه الإجابة على هذه التساؤلات ، بعد ان وضعوا البلاد بكل مقوماتها وقدراتها والشعب بكل احلامه وتطلعاته امام امر واقع مؤلم لحد النزيف وموبق لحد العبث مضافا إليه عدوان رجعي استعماري متصهين وحصار قاتل وتمزق للنسيج الاجتماعي ومواجهة دامية يخوضها الوطن والشعب نيابة عن محاور نفوذ إقليمية ودولية .
 في تعز يمكن لاي زائر ان يستوعب معاناة الناس من خلال نظراتهم وهياكلهم ، ويمكن قراة الازمة وتداعياتها من افواه الناس بالاسواق والمحلات وفوق الحافلات ، إذ يكفي ان تصعد لاي حافلة وتبدا الحديث عن اي قضية حتى تسمع قصص وحكايات قليلا سيكون وصفك ان وصفتها ب ( المؤلمة  والماساوية ) قصص عن الفساد الذي ينهش كل مفاصل المجتمع وعن نفاق يكاد يغطي فضاءات المكان ومتافقين يجدون اللعب بالبيضة والحجر وعن مواطن تسحقه ثقافة الفساد وجنازير الفاسدين وطوابير خامسة وسادسة وسابعة وربما لا حصرا لها تنهش ( المسيرة القرانية ) من داخلها كالسرطان ..؟!
يتبع
[email protected]
 
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)