ريمان برس - خاص -
خلال الأيام القليلة الماضية وكتدليل على حالة الإفلاس والانحطاط الأخلاقي الذي تميزت به قوى الغدر والعدوان ( الصليبي الصهيوني ) الذي استغل حفنة من ( مرتزقة اليمن وعملائه القدماء والجدد ) ليجعل منهم جسرا لعبور عدوانهم الإجرامي والهمجي ؛ شنت وسائل إعلام العدوان والتحالف ومن ارتهنوا لهم حملة دعائية مظللة وزائفة عبرت في جوهرها ومفرداتها عن هزيمة بنيوبه مركبة يعيشها تحالف العدوان وأدواته ؛ ومن ضمن حملتهم الكاذبة هي ( قتل السيد عبد الملك الحوثي ؛ والرئيس مهدي المشاط ) وعددا من القادة الكبار ؛ حتى أن من يتابع إعلامهم ومواقع بث سمومهم وخطابهم العنتري الزائف ؛ يتخيل أن صنعاء لم يبقى فيها مسئول فهم إما قتلى علي يد قوات العدوان أو فارين من البلاد أو قد سلموا أنفسهم وطلبوا الرأفة والرحمة من ( تركي المالكي ) ؟؟!!
بل وذهبوا بعيدا في كذبهم وفضائحهم التي تضاف لسلسلة الفضائح التي يرتكبونها وبكل وقاحة وثقة واطمئنان وكأن كذبهم وفضائحهم أفعال بطولية يجب أن تدون في سجلات البطولات الخالدة لعظماء الأمة ( من خالد ابن الوليد مرورا بصلاح الدين الايوبي وصولا إلى الزعيم جمال عبد الناصر ) ..!!
ومن هذه الفضائح تسريب وثيقة على أنها من ( قائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاأني قائد الفيلق القدس ) يطلب فيها من عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي تجهيز القيادات اليمنية للقاء مرئي وبمشاركة حزب الله ؛ يوم الاحد 9 يناير وحدد الوقت والقاعة لمناقشة ترشيح خليفة لقائد الثورة و أخر لرئيس الجمهورية ) الذين استشهدوا بعملية خاصة نفذتها قوات ( تركي المالكي وضاحي خرفان ) عليهما اللعنة .
المثير واللافت في الفضيحة أن المذكرة صادرة عن ( وزارة الداخلية الإيرانية ) وتجاهل المفبرك الغبي أن ( فيلق القدس ؛ يتبع الحرس الثوري ) الذي بدوره يتبع وزارة الدفاع شكليا لكنه في الواقع يتبع رئاسة الجمهورية والمرشد الاعلى للثورة الإسلامية ؛ يعني حثالة الأغبياء يتوهمون أن المتلقين أغبياء مثلهم وبالتالي يقيسون الأخرين من خلال أنفسهم وتجاهلوا أن غبائهم المركب ليس له نظيرا ولا مثيلا في كل الكون ..؟!!
تزامن هذا مع فضيحة ( مروى ) الإمارتية التي افترسها ( قارب يمني ) وجرجها من ( أنفها ) جاعلا في البداية قيامة الأغبياء في إعلام العدوان تقوم بنواح إنساني لا يصدقه إلا الأغبياء من اتباعهم الذين انبروا بنواحهم عن غطرسة وقرصنة ( حوثية) لناقلة الغذاء والدواء الإنسانية التي ستذهب لسكان سقطرى وبعد 24 ساعة ظهرت حقيقة السفينة الإنسانية التي تحمل اسلحة ومعدات فتاكة لقتل الشعب اليمني ..؟!!
ثم يهرول ( المالكي ) بعد الفضيحة إلى كما قالوا أنها ( شبوة ) اليمنية التي اشك أن ترابها الطاهر قد يقبل أن تلوثه أقدام ( حفيد مسيلمة وسجاح ) ومع ذلك دعونا نسلم بانه في ( شبوة ) وقد دخلها برعاية بعض ( المرتزقة ) الذين لوا كانوا باعوا أنفسهم للشيطان لكان أفضل لهم فالشيطان يظل أشرف من آل سعود وآل زائد والصهاينة ؛ ليصرح أن الوقت قد حان ل( تحرير اليمن السعيد ) ..؟!!
بعد ثمان سنوات ( المالكي ) الناعق باسم تحالف العدوان ؛وهو العدوان الذي لا يعترف بعدوانه بل تؤكد مملكة ( العهر ) أنها _ مجرد وسيط _ بين أطراف الصراع في اليمن كما تزعم مع أنها هي من اعلنت الحرب ضد اليمن ومن واشنطن ؛ والرئيس المفترض انها جاءت لدعم شرعيته يصرح ويؤكد إنه لم يعلم بالهجوم على البلاد إلا وهو بالمهرة مسافر ..؟؟!
يعني الرئيس لم يعلم بتوقيت الهجوم ولا بالهجوم من أصله ؛ فكيف تقول مملكة العهر أنها _ الوسيط _ وليست العدو ومن خطط للعدوان ؛ ومن شراء ذمم العالم وضمائرهم ؛ ومن استكثرت مساعدتنا بخمسة مليار عام 2010م وصرفت خمسة ترليون لتدميرنا ..؟!!
حملة مسعورة وغبية وغبائها مركب وأبواقها شلة مرتزقة يهمهم كم يقبضوا بغض النظر عما يقولوا ويسوقوا في خطابهم وعبر شبكات التواصل والمواقع الالكترونية وكأنهم على ثقة أن الاخرين اغبياء على شاكلتهم ؛ هذا ما توهمه ( المالكي ) حين سرق مشاهد الفيلم الأمريكي ؛ وهذا ما عمله اقتداء به من سرب الوثيقة المزيفة ووصفها ب ( سري جدا ) لكنهم بفطنتهم الاستخبارية ونفوذهم الاستخباري الاستثنائي استطاعوا أن يوصلوا للمذكرة السرية ..؟!!
اللعنة ما أحقر الكاذبين خاصة حين يكونوا افتراضا صناع قرار ومصير ثلة من المغرر بهم مرتبط بهم ورابطين مصيرهم بمصير حثالة من الأعداء يخوضون عدوانهم من أجل تركيع شعب أصيل ضارب جذوره في اعماق التاريخ الإنساني والحضاري فقط ليقولوا لنا ( نحن أفضل منكم واستطعنا قهركم وهزيمتكم ) ولا أكثر من هذا وقالها صراحة ( ضاحي خرفان ) أحد ( الكلافين في اسطبلات عبيد المحميات الخليجية ) ..!!
فيا أيها ( السفلة والاغبياء ) عبد الملك الحوثي بخير وبصحة وسلامة والرئيس مهدي المشاط بألف عافية ؛ وحتى وقت قريب كنت أتجنب الخوض في هذا الجانب غير أن كذبكم وغبائكم وهذا الانحطاط الاخلاقي الذي بلغتموه دفعني لتناولكم بعد صمت ومحاولة تجنب الحديث في لحظة لا صوت فيها يعلوا على أصوات البنادق .
لذلك أحب أقدم لكم نصيحة أن كان فيكم من يسمع النصائح مع أني اشك بوجود عقلاء فيكم بل جميعكم أغبياء وغباءكم مركب ولا مثيل له في قاموس واجندات اغبياء العالم ؛ وأكبر دليل على غباءكم هو عدوانكم على اليمن التي كانت تمثل للخليج عمقا استراتيجيا ولم تكون ولن تكون يوما ( حديقة خليفة لكم ) بل كانت وتكون وسوف تكون ندا لكم وعمقا لكل عربي حر وشريف لا يقبل الارتهان لعدو ولا يرتبط بمحاور الشر القذرة من صهاينة وامريكان ومستعمرين ؛ كما لن تكون ملاذا للخونة ولا دوحة للعملاء والمرتزقة ؛ ولذا وقبل أن نحسم مسار هذه المعركة قدمت القيادة في صنعاء مبادرة العفو العام لعودة من غرر بهم الذين ارجوا أن يهتبلوا هذا الفرصة ويعودوا لرشدهم ولحضن وطنهم فأن مرت هذه الفرصة عليهم لن يكون لهم هناك ملاذا غير أن يعيشوا حياة ( العبودية ) في اسطبلات اشباه الرجال عبيد أمريكا والصهاينة ؛ فهل يقبل يمني حر على نفسه أن يكون ( عبدا لعبيد ) ..؟!!
أن ما يحاول أن يغطي على فضيحته بفضيحة اكبر منها هذا مفهوم أمريكي وصهيوني أجرت عليه الكثير من الدراسات واعتمدها البنتاجون للتغطية عن جرائمهم بجرائم أخرى تلفت الانظار وتشغل الناس عما كانوا منشغلين به ؛ لكن هذه النظرية اثبتت فشلها واعترف مخترعها بفشلها ( بريجنيسكي) مستشار الامن القومي الامريكي في عهد الرئيس الامريكي كارتر وهو بالمناسبة صاحب نظرية الاحتوى المزدوج ومن يرغب أن يتأكد ويعرف اكثر فليقرا مذكرات (بريجنيسكي ) سيجد فيها بعضا من تبريرات ( المالكي ) الناطق باسم تحالف العدوان ؛ هذا العدوان الذي ينكر عدوانه ويبرره بالوساطة ومساعدة ( الشرعية ) لم يأمن الشرعية بجعل هذا الناعق منها ..؟!!
لأن الحرب لو كانت كما يول العدوان هي بين اليمنيين فما دخل هذا ( المالكي ) بها ؟ وما دخل الطيران والجيوش التي تنتمي لعدة دول منها امريكا والكيان الصهيوني بحرب بين ابناء اليمن ..؟!!
ختاما أقول لكل من يتبجح ويستقوي بقوات العدوان ؛ أمامكم فرصة تاريخية للعودة الى جادة الحق والى حضن وطنكم والى اهاليكم واسركم ؛ فلا تصدقوا نعيق الأعداء ولا هدير طائراتهم فلوا كانوا رجالا فعلا وصادقين معكم لكانت حربهم قد انتهت كما قالوا في أولى ايامها لكنا اليوم في العام الثامن ومن يواجه العدوان ليس حركة ( انصار الله ) بل الشعب اليمني بكل مدارسه ونطاقاته الجغرافية ومذاهبه وتياراته السياسية والفكرية كل هؤلاء توحدوا في مواجهة العدوان السعودية الصهيوني وبعظكم يعرف جيدا موقف الشعب اليمني من النظام السعودي الحليف والحاضن للكيان الصهيوني ؛ يقول سبحانه وتعالى في حديث قدسي ( إذا اراد الله ان ينفذ أمرا ماء سلب من أهل العقول عقولهم ) فهل سلب الله منكم عقولكم لتكونوا عبيدا ومرتزقة في اسطبلات حكام المحميات الخليجية أن كنتم فعلا كما تصرون فلتذهبوا جميعكم الى الجحيم فاليمن الأرض والإنسان لا يشرفها أمثالكم ..
أقولها بكل أسف لا ن الصراع السياسي الذي دفعكم للاستنجاد بدول العدوان لا يعبر إلا حالة غباء وفقدان ضمير وحقد دافع للانتحار على مقصلة مصالحكم والوطن أكبر منكم بكثير والشعب اليمني ؛ شعب يعشق الحرية والكرامة والسيادة ولا يقبل الضيم أو الارتهان ؛ قيم يعتز بها القبيلي الشهم قبل المثقف والسياسي ؛ لذا أن لم تعودوا لرشدكم كونوا على ثقة إننا لن نرى فيكم إلا ما راه الله في أبن نبي الله نوح ( عمل غير صالح ) وأنتم بالنسبة لشعبنا ستكونوا كذلك .
وختاما ( لعنة الله على الكاذبين ) ..وحسبي الله ونعم الوكيل
[email protected]