ريمان برس - خاص -
من الغباء والحماقة الإعتقاد ان تحويل المنطقة العربية الى اوروبا الشرق الاوسط او حتى حصولهم على لقب النمور العربية في إحداث نهضة عربية شاملة ستكون في إلغاء أيات قرآنية او أحاديث نبوية من المناهج الدراسية وإلغاء فتاوىٰ قديمة تتعلق بقيادة النساء للسيارات او عن طريق فتح بارات ومسارح للرقص المأجن والغناء وإنتشار اوكار العهر والدعارة في المدن العربية .ونقل ثقافة الإنحطاط من الغرب واوروبا .بإختصار من يعتقد ان التخلي عن ثقافتنا العربية الأصيلة وتاريخنا وتراثنا وحضارتنا العربية والإسلامية العريقة اوإنتشار التبرج والتعري والتقليد الأعمىٰ لكل ماهو قبيح بالغرب، سيجعل الأخرون ينظرون الى منطقتنا العربية بانها اصبحت اوروبا الشرق .اقول من يعتقد هذا فهو إما حمار وإما غبي واحمق..
لان نهضتنا العربية التي يطمح لها كل عربي اصيل بحاجة اولاً الى فهم الإستراتيجيات والمشاريع التأمرية التي تُحاك ضدها والتدقيق فيها وقرأتها بتعمق ومن ثما وضع استراتيجية عربية مشتركة وموحدةمُضادة لكي يكتب لها النجاح في إفشال كل المخططات المُعادية للإمة.
ويجب ان يفهم اصحاب الطموحات في إحداث نهضة عربية شاملة انه ماكانت لتنجح اسرائيل وامريكا بشكل خاص والغرب بشكل عام في مهمة قطع الطريق على العرب في تحقيق نهضة عربية كالنهضة التي حدثت في اوروبا بالقرن الثامن والتاسع عشر بدون وجود استراتيجية يعملون عليها وتضمن لهم النجاح بهذه المهمة.
والتي بدأت بفبركات الإيدلوجيا الصهيونية لتكون بمثابة غطاء عقائدي للتمويه على جوهر مشروعهم الإستعماري.في تضليل اليهود وانتزاعهم من مجتمعاتهم وتهجيرهم الى فلسطين اولاًومن ثما تعبيتهم تعبئة عدوانية للتصدي لكل الطموحات العربية في التقدم والتطور والإزدهار.فالأيدلوجيا الصهيونية بماتتضمنه من اكاذيب ومفاهيم وافكار عنصرية رجعية ومقولات مُضللة تنطوي على كل مبررات العدوان والتوسع على حساب البلدان العربية باسم الحق (الديني) والحق(التاريخي).المزعومين اضافة الى الذرائع والتعليلات الأمنية مثل دعاوى الحفاظ على( امن اسرائيل).وحتى يستطيع الكيان الصهيوني القيام بمهمة بقاء العرب متخلفيين وممزقين عن طريق اشغالهم بصراعات وحروب داخلية وقلاقل طائفية ومذهبية وتأجيج خلافاتهم البينية تشغلهم عن تحقيق طموحات شعوبهم في البناء والتنمية والتطور صناعياً وزراعيا وووووالخ.عملت امريكا والدول الغربية على تقديم كافة انواع الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والمالي للكيان الصهيوني لتحقيق هذه المهمة والتي تنظوي تحت استراتيجية عامة ضد العرب.
مأود قوله هو ان الأمر ليس بهذه السهولة بضهور ولي العهد السعودي في مؤتمر يتحدث عن تحويل المنطقة العريية الى اروروبا الشرق وانه يتمنى ان يتحقق وهو على قيد الحياة.فالأمر هنا لايعدو عن كونه مجرد استهلاك اعلامي ودغدغة عواطف البسطاء من الناس والبحث عن اوهام الشهرة ويعمل لنفسه هالة اعلامية هلامية سرعان ماستتلاشى برغبات وإملاءات اسياده..لان حقيقة احداث نهضة عربية شاملة تحتاج الى دراسة وتخطيط وافكار وأسس تتبلور جميعها في نطاق استراتيجية عربية مشتركة وموحدة.وهذا لن يكون على ايادي حكام عرب تعتبرهم الخارجية الامريكية مجرد موظفين لديها وممثلين لها في بلدانهم .وتتعامل معاهم كما تتعامل مع عُمال وموظفين المجاري والصرف الصحي بواشنطن وتل ابيب..
يتبع |