ريمان برس - خاص -
بمعزل عن كل الحسابات وبعيدا عن كل النتائج فان ( اعاصير) الردع اليمنية تعد ابرز الخيارات الحاسمة في منازلة وردع اعداء تجردوا من كل القيم والاخلاقيات، اعداء لم يحترموا قوانين ولا تشريعات سماوية او ارضية ولم يحترموا حتى قوانين الحرب وقواعدها ونواميسها، وبالتالي لم يعد هناك من خيارات امام الشعب اليمني قيادة وشعب سواء اللجوء لقانون الردع ومواصلة سلسلة ( الاعاصير الأبابيليه) باعتبارها اللغة التي يفهمها العدو ورد فعل طبيعي على جرائم ترتكب بحق شعبنا لم يأتي بمثلها ( هولاكوا) ولم يمارسها بحق امتنا المستعمرون منذ الحملات الصليبية باستثناء ما عهدناه مؤخرا على يد ( جورج بوش وتلامذته) من المجرم ( شارون) المقبور وصولا للمخبولين محمد بز زائد ومحمد بن سلمان الله لا سلمهما ولا سلم حلفائهما ومن ينافقهما حبا بمكارمهما وعلى حساب دماء الشعب اليمني..!!
ان اعاصير اليمن سوف تواصل تحليقها في سماء الاعداء كحق مشروع كفلته وشددت عليه قوانين السماوات وتشريعاتها وقوانين الاراض واعرافها، وليس من حق اي قوة على وجه الارض ان تعارض هذه الحقوق او تدين او تندد برد الفعل اليمني وهي التي تمارس الصمت المطبق عن جرائم العدوان الوحشية التي ترتكب بحق الشعب اليمني منذ سنوات بصورة علنية وبطريقة القتل والإبادة المباشرين فيما هذا القوى المعادية ومنذ عقود مؤغلة تمارس بصورة سرية سياسة ترهيب وتطويع وتركيع واستلاب وتبعية بحق شعبنا من ترويكا نخبوية من عملائها ومرتزقتها انشاتهم ومنحتهم كل عوامل القوة والنفوذ الداخلي ليكونوا لها جسرا تسير عليهم نحو اهدافها المحددة في تطويع شعبنا ووطننا وجعلهما بمثابة ( حديقتها الخلفية) واسطبل لإشباع غرور وغطرسة امراء ( العهر) وشيوخ ( الرذيلة) من حكام المحميات الخليجية الذين يتوهمون ان المال يصنع الحضارة ويجعل من ( السفهاء) حكماء، ومن اولاد الخيانة والعمالة قادة وعظماء وتنشر صورهم كبرى الصحف العالمية..؟!
نعم نحن لا نملك ما يملكون ولا نحبذ ان نكون على شاكلتهم ، ولا نحبذ الاقتداء بهم او التماهي مع قيمهم ، نعم نحن لا نملك وطنا صناعيا حديث العهد والميلاد، ولا نحبذ ان يكون وطننا ( بازارا) او ( ماخور للخيانة والتبعية والارتهان) !!
نحن لا نشتري حاضرنا ولا مستقبلنا بالمال ولا نشتري امننا واستقرارنا بالمال،
نحن شعب إلينا تنتمي البشرية ومنا ينهال المؤرخين قصص وحكاية العالم منذ بدء الخليقة، وحين نجد انفسنا عرضة لتطاول لقطاء العصر والمرحلة فان كرامتنا تأبى الصمت على اللقطاء خاصة ان تمادى هؤلاء اللقطاء بغيهم وحاولوا أستباحة دماىنا وقدراتنا وجغرافيتنا ونهب ثرواتنا ك (لصوص الفجر) في ادبيات شاعرنا الراحل العظيم الاستاذ عبد الله البردوني الذي كان وهو المبصر الاعظم في مسارنا قد نبهنا لرغبات هؤلاء اللصوص واخذ حذرنا منهم..؟!
لذا في سلسلة ( اعاصيرنا) ستمضي في طريقها ولن تتوقف عند مضاجع ومضارب اللقطاء بل ستذهب ابعد من مضاربهم ومضاجعهم وستصل بإذن الله وإرادة ابطال اليمن وصناع مجده التاريخي والحضاري إلى مضارب ومضاجع اسيادهم، ستصل اعاصيرنا إلى المضارب التي يقدسها اللقطاء ويقدسون من فيها ويحنون لهم الهامات حد الانبطاح..؟!
ان ما يزعج هؤلاء اللقطاء من رد فعلنا قد لا يكون فيه ما يرضينا كشعب ضارب جذوره في اعماق التاريخ الإنساني، الذي نسجنا حروفه وراكمنا تراثه على مدى قرون من الزمن في رحلة تاريخية قدمنا في سبيلها الكثير من التضحيات وخضنا لأجله وفي سبيله ملاحم بطولية يعجز لقطاء اليوم عن فهمها ناهيكم عن الاتيان بمثلها فيما نحن نملك الإرادة والعزيمة والإصرار على تأديب وتربية لقطاء المرحلة واسيادهم ولهذا تأتي ( اعاصيرنا) والتي لا تزل في طور التحذير ولفت الانظار لعلى لقطاء المرحلة يفيقوا من سباتهم ويعودوا الى رشدهم مع تسليمنا أن هؤلاء اللقطاء قد انخدعوا بحماية اسيادهم الذين ستطالهم اعاصيرنا ويكفينا فخرا ان الاعصار التحذيري الثالث دفع علجهم الاكبر وضيفهم غير المرغوب به والغير مرحب به الى تجرع مرارة القلق فيما الته الإعلامية انطلقت في تحليلاتها في محاولة لقراة مصير مرتقب..؟!
لقد تحمل شعبنا الكثير من ويلات الغطرسة والتعالي الذي مورس ضده من قبل مبتوري الصلة بالقيم والاخلاقيات، وتحمل كل ذلك لان من تسيد إدارة شئونه لعقود لم يكونوا سوى حثالة من المرتهنين الذين فضلوا مصالحهم على كرامة شعبهم ووطنهم، ورغم مرارة الاحداث التي مرا بها شعبنا ووطننا إلا ان اجمل واعظم ما افرزته هذه الاحداث هو هذا الشعور الذي ينتاب مواطني اليمن وهم يخوضوا معركة الحرية والكرامة والاستقلال ويغادروا خيمة التبعية التي نصبها لهم اشباه الرجال من امراء وشيوخ البتر ودولار الذين يعيشون حالة القلق والرعب من تنامي وتطور اليمن الارض والإنسان، وحالتهم هذه تذكرنا بحال الاستعمار الياباني ومواقفه من الشعب الصيني وكان اليابانيون ينظرون للشعب الصيني كما ينظر اليوم امراء وشيوخ النفط للشعب اليمني، وعلى هؤلاء اللقطاء ان يدركوا جيدا إنه وكما تحرر الشعب الصيني من غطرسة ووحشية الإمبراطورية اليابانية سوف يتحرر شعبنا من غطرسة وبراثن وعفانة لقطاء المحميات الخليجية وها نحن نعيش معركة الحرية والتقدم والنهوض الحضاري.
أن اعاصيرنا الأبابيليه ليست مجرد رد فعل لقعل بل هي رسائل استراتيجية ذات ابعاد تاريخية وحضارية وعلى العالم بكل حساباته ومصالحه ان يدرك ان اليمن بعد 26مارس 2015م تختلف جذريا وعلى مختلف الجوانب الحضارية والحياتية والوعي والكينونة والقين عما كانت عليه قبل هذا التاريخ، هذا ما يجب ان يدركه ويستوعبه العالم باسره قبل لقطاء المحميات الذين لا نرى فيهم سوى مجرد تروس في آلة استعمارية صهيونية سنعمل مع كل احرار الامة والعالم على تفكيكها، وهذا ليس مجرد كلام طوباوي ولا يندرج في سياق الامنيات، بل هذا ما نحن نسير فيه ونسطر معادلاته ميدانية رغم انف هؤلاء اللقطاء وثرواتهم واسيادهم.
[email protected]