الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ونحن نحتفل بالذكرى ال 32 لقيم الوحدة اليمنية  في ظل الأوضاع القاسية والصعبة التي تمر بها بلادنا من حروب وازمات وماليشيات وفوضى في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والخدمية

السبت, 21-مايو-2022
ريمان برس - خاص -

ونحن نحتفل بالذكرى ال 32 لقيم الوحدة اليمنية في ظل الأوضاع القاسية والصعبة التي تمر بها بلادنا من حروب وازمات وماليشيات وفوضى في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والخدمية فإنني بالرغم من كل ذلك اقول بأن الوحدة ستظل امل منشود وهدف مقدس من اهداف شعبنا اليمني وامتنا العربية المجيدة بالرغم من كل المؤامرات التي حيكت وتحاك من قبل قوى الاستعمار العالمي وعملائها المحليين .
لقد ظل الاستعمار الغربي يخطط لها لتمزيق الوطن العربي وتجهيل مواطنيه وفرض التخلف عليه بالرغم من احتلاله لبعض الاقطار الا أنه ظل يعد المؤامرات لاستمرار احتلاله ولعل أبرز الخطط الغربية لتحقيق أهدافهم تلك قد تم وضع اسسها في المؤتمر الذي عقد في لندن سنة 1907 برئاسة كانبل بنرمان رئيس وزراء الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب الشمس عن مستعمراتها في ذلك الزمن حيث حددوا ان مشكلتهم كما قالوا تكمن في كيفية استمرار السيطرة على المنطقة العربية نتيجة لاهميتها الاستراتيجية وتوسطها العالم وسيطرتها على اهم ثلاثة مضايق ( طارق. المندب . هرمز ) وتوفر الثروات الضخمة على أرضها وخاصة ان سكانها ينحدرون من أصل واحد ولغتهم واحدة ودين الاغلبية الساحقة من سكانها هو الإسلام وتمخض عن ذلك المؤتمر القرارين التاليين :
1 ) أبعادهم عن جوهر الدين الحقيقي علما بان رئيس الوزراء كامبل قد رفع مصحفا بيده اثناء القائه خطابه وقال يجب ابعادهم عن هذا الكتاب .
2 ) تمزيق المنطقة إلى عدة دويلات وخلق حاجز يفصل المنطقة العربية بآسيا عن المنطقة العربية بافريقيا .
وتنفيذا عمليا لذلك وقعت اتفاقية ( سايكس بيكو ) سنة 1916 بين وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا وبمقتضاها تم تقاسم الوطن العربي بين قوى الاستعمار الفرنسي والبريطاني ثم صدر بعده بحوالي عام وعد بلفور سنة 1917 باعطاء الصهاينة وعدا بمنحهم فلسطين والذي تحقق لهم تنفيذه سنة 1948 بايجاد الحاجز الذي يفصل عرب اسيا عن عرب إفريقيا واعلان دولة الكيان الصهيوني وواصلوا تنفيذ مخططهم خلال مرحلة الاستعمار عبر تهميش الثقافة العربية وتشجيع الثقافة السطحية والتشكيك بصحة المعتقد الديني ودعم اي اقلية وتشجيع اي دعوات تساعد على تمزيق النسيج الاجتماعي مذهبية او طائفية او قبلية .
بل ان مخططاتهم مازالت مستمرة حتى زمننا هذا حيث ظهرت قبل عدة سنوات خطة جورج بوش لما يسمى بالشرق الأوسط الكبير أو الجديد وتلى ذلك ماسميت بصفقة القرن وفي الآونة الاخيرة مايسمى بالديانة الابراهيمية
لما سبق يتضح أن من يقف ضد وحدة الشعب إنما يخدم قوى الاستعمار العالمي بحسن نية او بسوء نية برغبة او بدون رغبة بجهل او بدراية . وانه لاتطور ولا تقدم ولا استقرار ولا أمن ولا ازدهار الا بوحدة الوطن وتلاحم أبنائه وتجاوز كل الدعوات الطائفية والمذهبية والقبيلة والمناطقية والجهوية واقامة الدولة الديمقراطية القائمة على النظام والقانون والمواطنة المتساوية بالحقوق والواجبات والتداول السلمي للسلطة وتحقيق مبدأ العدالة الانتقالية عبر محاسبة كل اللصوص والمجرمين الذين اعتبروا أن الوحدة هي مجرد بقرة حلوب لهم ووسيلة للبسط والهيمنة والبلطجة مما جعل من تصرفاتهم اساءة لرونق الوحدة وتشويه لالقها وجمالها وإعطاء اعداء الوحدة السلاح المعنوي بتلك التصرفات الهوجاء لطعن الوحدة والنيل منها . وجعل اؤلئك المجرمين عبرة لغيرهم ورادعا لمن يفكر ان يسير على طريقهم .

علي عبدالله الضالعي

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)