الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
الأحداث التي تتفجر على الخارطة الوطنية اليمنية بكل أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، تجبرنا على التوقف أمام مقولة الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر _رحمه الله _الذي قال ذات يوم بما معناه

الثلاثاء, 24-مايو-2022
ريمان برس - خاص -

الأحداث التي تتفجر على الخارطة الوطنية اليمنية بكل أشكالها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، تجبرنا على التوقف أمام مقولة الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر _رحمه الله _الذي قال ذات يوم بما معناه  (لن تعرف اليمن الاستقرار طالما السعودية جارته)..؟!
خلال الفترة الممتدة منذ إطلاق الزعيم الراحل مقولته وحتى اللحظة التي تعيشها اليمن اليوم بإرضها وإنسانها شهدت اليمن سلسلة من الأحداث الكارثية التي عكست في جوهرها وتداعياتها حقيقة مقولة الزعيم ناصر من ناحية ومن الأخرى جسدت هذه الأحداث وتداعياتها المؤلمة حقيقة أخرى أكثر ماساوية وكارثيه وهي غياب المشروع الوطني الجامع الذي يعبر عن واحدية الهوية والانتماء لشعب توحده الجغرافية واللغة ويوحده التاريخ والعقيدة والقيم الثقافية والمصير، وتمزقه للأسف (مشاريع النخب بكل مشاربها السياسية والفكرية والقبلية والوجاهية والمذهبية)..!!
أضف لكل عوامل التمزق هذه دور الخارج بكل محاوره وحساباته والأهم في هذه الأدوار الخارجية دور الجارة الأقرب _السعودية _من خلال نظامها السياسي الذي يعتقد أن اليمن يشكل مصدر قلق له في حال إستقراره وبالتالي أجزم (النظام السعودي) على مصادرة إستقرار اليمن وحرمانه من كل عوامل التطور والتقدم وحياة السكينة وجعله مجرد حديقة خلفية أو (مكبا للنفايات) وسوقا تسوق إليه كل المخلفات الصلبة التي تتخلص منها الجارة وتلقى بها للأسواق اليمنية..؟!!
يؤمن النظام السعودي بمقولة منسوبة لمؤسس نظامهم فحواها تقول (أن خيركم وشركم من اليمن، فقوتكم في ضعف اليمن، ووحدتكم بتفكك اليمن، وتطوركم بتخلف اليمن)!!
وقد لعبت النخب اليمنية المتعاقبة دورا في تمكين النظام السعودي من تحقيق غايته وتمكينه من التوغل داخل مفاصل النخب والمجتمع من خلال تنافر هذه النخب ومحاولتها الانتصار لمشاريعها الخاصة والبحث عن عوامل ومقومات هذا الانتصار بأي طريقة ناهيكم عن سياسة توظيف واستغلال (القبيلة) من قبل بعض رموزها الذين عملوا ولايزالوا يستخدمون العصبية القبلية لتحقيق مكاسب سياسية ونفوذ يمكنهم من تطويع المشهد الوطني وفقا لمصالحهم الخاصة بمعزل عن المصلحة الجمعية الوطنية، إذ يقف رموز القبيلة في وجه بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة العدالة والمواطنة المتساوية، ويرون في ذلك إنتقاصا من مكانة القبيلة ودورها وحضورها، فيما هناك ثمة قوي سياسية وحزبية ترغب في الوصول لدولة يمنية ولكن كل طرف منها يريد هذه الدولة تتشكل على مقاسه وحسب رؤيته وقناعته السياسية، ويمكن الاستدلال بما حدث عند قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر 1962_1963م وكيف جوبهت الثورة بمواقف تنافسية ومكايدات عنونت أداء النخب السياسية التي راحت تكيد لبعضها وتشوه بعضها رغم الأخطار التي واجهت الثورة منذ لحظة ميلادها من قبل ترويكا الثورة المضادة التي حضيت برعاية كاملة من نظام آل سعود الرافض لفكرة الثورة اليمنية ليس حبا بنظام الإمامة بل رغبة في تمزيق المجتمع اليمني ودفع مكوناته  للاحتراب الذاتي إتقا لكل فعل إيجابي قد يأتي به التغير الثوري..!!
وبدافع خشية نظام آل سعود من مغادرة اليمن مظلة وصايته وهيمنته المطلقة على مقاليد الأمور في هذا البلد الواقع بين سندان آل سعود ومطرقة النخب المحلية الباحثة عن ذاتها على حساب الذات الوطنية..!!
لكن تبقى الخلافات والنوازع الداخلية اليمنية السلاح الأكثر فتكا الذي وظفه واستغله الخارج الباحث عن مصالحه على أنقاض الشعب اليمني..
لقد أخفقت القوى السياسية التي راهن عليها شعبنا في إحداث التغير الاجتماعي وتحقيق الاستقرار والسبب حالة التنافس التي تخوضها هذه القوى فيما بينها منذ صباح يوم السادس والعشرين من سبتمبر 1962م فتوافق هذه القوى على الثورة وإسقاط نظامي الإمامة والاستعمار لم يحول دون تفجر خلافاتهم الدامية في إدارة الدولة وشكلها وهويتها، ناهيكم عن تنافس محوري إقليمي ودولي على استقطاب مرحلة ما بعد الثورة وسعى كل محور خارجي نافذ في الهيمنة على المسار الثوري الجديد وقد استند كل محور على أتباعه في الداخل اليمني وهذه الحقيقة يمكن استنتاجها من تداعيات اللحظة الوطنية التي تداعياتها مرتبطة بحسابات الخارج في ظل تنافر داخلي تعيشه النخب اليمنية التي تكفر بعضها وتخون بعضها ويلعن بعضها بعضا..!!
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)