الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
واهمة هي الأنظمة العربية إذا اعتقدت إنها قادرة على تحقيق التقدم والتطور والتنمية  والاستقرار بمعزل عن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، أن التقدم والتطور والتنمية والاستقرار للعرب أفعال ومكاسب مرهونة بدحر الاحتلال (الصهيوني) من كل فلسطين، فهذا الكيان الاستيطاني الغاصب لا يمكن النظر إليه ككيان إحتلالي يملك ولو نسبة من حق تاريخي يؤهله

الأحد, 29-مايو-2022
ريمان برس -خاص -

واهمة هي الأنظمة العربية إذا اعتقدت إنها قادرة على تحقيق التقدم والتطور والتنمية  والاستقرار بمعزل عن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، أن التقدم والتطور والتنمية والاستقرار للعرب أفعال ومكاسب مرهونة بدحر الاحتلال (الصهيوني) من كل فلسطين، فهذا الكيان الاستيطاني الغاصب لا يمكن النظر إليه ككيان إحتلالي يملك ولو نسبة من حق تاريخي يؤهله ليستوطن أرض فلسطين بالرغم من المزاعم التي يدعيها ويسردها عن ما يسميه بأرض (الميعاد) التي ربطها المحتل بأساطير ومفاهيم دينية (توراتية) مزيفة ومزورة لكل الحقائق الدينية التوراتية منها والأنجيلية والقرانية، إذ تنفي كل الديانات السماوية كل المزاعم التي يسوقها الصهاينة لتبرير وجودهم واحتلالهم للأراضي العربية المحتلة، وبالتالي فإن هذا الكيان الاستيطاني لا يجب النظر إليه ككيان إجتماعي وكشعب له جذور وإنتماء في فلسطين تؤهله ليقيم كيانه أو دولته فيها، ولكن يجب النظر لهذا الكيان إنه بمثابة( قاعدة عسكرية إستعمارية) مهمته حماية مصالح المحاور الاستعمارية التي أندحرت من المنطقة وأنهت وجودها العسكري المباشر لكنها  أي  هذه المحاور الاستعمارية بكل مسمياتها ومعتقداتها سعت  إلى زرع هذا الكيان الاستيطاني في فلسطين ليكون بمثابة الحامي والحارس لمصالحها ليحول دون وحدة الأمة العربية ودون تكاملها ودون تقدمها وتطورها واستقرارها وأيضا دون تمكن العرب من إحداث وتحقيق تنمية تمكنهم من أمتلاك أسباب ومقومات التطور الصناعي والعلمي أو أن يصبح لها شأن يذكر في صناعة التحولات الحضارية الإنسانية كخير أمة أخرجت للناس إليها تنتمي رسالات السماء وفيها بعث أنبياء الله ومنها انطلقت الديانات السماوية الثلاثة، وهذه المقومات الروحية إلى جانب بقية المقومات المادية والحضارية والتاريخية والثقافية تجعل هذه الأمة في حالة توحدها وتكاملها أمة سيدة على العالم بكل مقوماته.
لكل هذه الأسباب وأسباب وعوامل أخرى دفعت المحاور الاستعمارية إلى وضع هذا الكيان كقاعدة عسكرية في قلب الجغرافية العربية (فلسطين) وإلى هذه القاعدة تم تحشيد (يهود العالم) وترحيلهم إلى فلسطين باعتبارها أرض الميعاد وهذا المخطط الاستعماري الذي بدأ ينسج خيوطه منذ أوائل القرن الماضي تزامنا مع بداية بروز حركة النهضة العربية المنادية بمقاومة الاستعمار بكل أشكاله في الوطن العربي بدءا بما كان يسمى بدولة ( الخلافة العثمانية) التي لم تكن تختلف بمواقفها وممارساتها عن الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي فجميعهم كانوا يرون في الوطن العربي مجرد أرض خراج ويرون للشعب العربي كشعب عدو يجب قهره والحيلولة دون امتلاكه لحريته وقراره وسيادته ناهيكم أن هناك رؤية طاغية وقاصرة لدى غالبية (المسلمين) من غير العرب تجاه العرب وهي رؤية تفرق بين( الإسلام) وبين (العرب والعروبة) ، وهذه الرؤية الجدلية لها دوافعها لدى( المسلمين من غير العرب) والتي يمكن استنتاج إحدى إفرازتها في موقفهم من( اللغة العربية)..!!
قد يكون هناك بعض المواقف الاستثنائية من قبل بعض العواصم الإسلامية تجاه قضية فلسطين والاحتلال وهي مواقف داعمة للحق العربي الفلسطيني دافعه الدفاع عن المقدسات الإسلامية ولهذه المواقف دوافع سياسية ذات أبعاد وأهداف إستراتيجية ومع ذلك تشكر هذه العواصم الإسلامية على مواقفها الداعمة للقضية العربية المركزية فلسطين، لكن يبقى الدور العربي هو المعنى ومن الوهم أن يتصور بعض العرب أن بإمكانهم التغاضي عما تعاني منه فلسطين وان بمقدورهم تحقيق التنمية والاستقرار لاقطارهم أو كانتوناتهم التي أوجدها المستعمر ورسم حدودها ونصب حكامها هؤلاء الحكام والأنظمة التي تدير ظهرها للقضية وهي أقرب للعدو منها إلى القضية العربية والشعب العربي الفلسطيني  الذي بوقوفه وتصديه للمشروع الصهيوني إنما يدين بمواقفه الأنظمة العربية المتخاذلة ويستنهض همم الشعب العربي من محيطه إلى خليجيه الذين يجب عليهم إدراك حقيقة أن الشعب العربي في فلسطين لا يدافع عن وجوده وحسب ولكنه يدافع عن الوجود العربي وعن كرامة وحرية واستقلال واستقرار كل مواطن عربي على امتداد الجغرافية القومية العربية..
في هذا السياق نرى أن ترويكا (التطبيع) من الأنظمة العربية ومعهم كل أبواق الإرتهان ومثقفي الإنبطاح الذين يبيعون مواقفهم لأنظمة ورموز التطبيع ويسوقون لما يسمى بثقافة التعايش والسلام مع عدو لا يؤمن بهذه المفاهيم ولايومن بقيم ولا بإخلاقيات، عدو لم يؤمن بالله ولم يؤمن برسالاته ولا بأنبيائه، عدو لم يتردد هو واجداده ممن ينتسب إليهم بتزوير وتحريف كلام الله سبحانه وتعالى هذا إذا سلمنا جدلا بانتماء قادة وشعب هذا الكيان للدين (اليهودي)، مع العلم أن لاعلاقة لهؤلاء باليهودية والدين اليهودي، بل هم عصابة ملقطة من كل أصقاع الأرض مهمتهم حماية مصالح المحاور الاستعمارية التي تقف إلى جانبهم وتتجاهل كل جرائمهم وتدافع عنهم  بكل الوسائل وتقدم لهذا الكيان كل مقومات الدعم من أجل البقاء ولكن إلى حين..؟!
لقد تلاشت وتراجعت كل البؤر الاستعمارية من على خارطة العالم ولم يبقى سوى الاحتلال الصهيوني الذي يمثل بالنسبة للمستعمرين الخيار البديل الذي حل بديلا عن وجودهم المباشر وقد لا يختلف هذا الوجود الصهيوني عن وجود أي حاملة طائرات إمريكية أو فرنسية أو بريطانية في المياه والمحيطات العربية..!
بيد أن ما شاهدناه اليوم في مدينة القدس وداخل الحرم القدسي في المسجد الأقصى وقبة الصخرة وفي أحياء وشوارع وازقة مدينة القدس العربية وما تابعنا في كل مدن فلسطين في غزة، ورام الله، واللد، والرملة، وحيفاء، والخليل، ويافا، ونابلس، وفي كل أرجاء الجغرافية العربية الفلسطينية مظاهر تؤكد عظمة هذا الشعب العربي وبطولاته وإرادته التي لا تلين ولا تستكين، صور تؤكد النهاية الحتمية لعدو هو فعلا (أوهن من بيت العنكبوت) وهذا الأمر يضع العرب أنظمة وشعوب ونخب وفعاليات ونشطاء أمام مسئولياتهم التاريخية و أن يخجلوا قليلا ويقوموا بواجبهم في قضية تطال وجودهم بصورة مباشرة، قضية أن لم يندمجوا ويكونوا جزءا منها إلى جانب أبنائها فأنهم سيجدون أنفسهم يدفعون أثمانا باهضة تفوق بكثير الثمن الذي قد يدفعوه في حال إلتحامهم في القضية ومع أبنائها..!
أن فلسطين هو عنوان الوجود العربي وهي إيقونة الهوية العربية ونبراس النضال العربي وهي بوابة التقدم والتنمية والاستقرار للأمة العربية من محيطها إلى خليجها، وبدونها فلا تنمية ولا تقدم ولا استقرار لأي نظام قطري عربي ولو توهم البعض ذلك من (المطبعين) الذين يتوهموا  أن هرولتهم نحو (التطبيع) سيحميهم أو سيحقق لهم مكاسب تذكر إنما هم بهذا يرسخون أوهاما ذاتية سيدفع ن ثمنها غاليا وعما قريب.
للموضوع تتمة
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)