الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
ثورة أسقطت الدولة، ودمرت البنية التحتية، وانهت على ما تبقى من اقتصاد للبلاد،، تراجعت أحوال المعيشة للمواطنين،، زادت حالات الفقر والعوز،، وجعلت من شعب العمل والكفاح والاستغناء شعب شحات يعتمد في لقمة عيشه على ماتجود به المنظمات الدولية،، ثورة 11 فبراير قلبت الموازين وخلطت الأمور،،، ثورة جعلت الشرفاء عملاء والعملاء شرفاء،، صعدت ارذال القوم وأسقطت أشرافهم

الجمعة, 01-يوليو-2022
ريمان برس - خاص -

ثورة أسقطت الدولة، ودمرت البنية التحتية، وانهت على ما تبقى من اقتصاد للبلاد،، تراجعت أحوال المعيشة للمواطنين،، زادت حالات الفقر والعوز،، وجعلت من شعب العمل والكفاح والاستغناء شعب شحات يعتمد في لقمة عيشه على ماتجود به المنظمات الدولية،، ثورة 11 فبراير قلبت الموازين وخلطت الأمور،،، ثورة جعلت الشرفاء عملاء والعملاء شرفاء،، صعدت ارذال القوم وأسقطت أشرافهم،، جعلت المجرم حاكم والحر الشريف محكوم،،، نكبة فبراير خلطت الحابل بالنابل ولم يعد المواطن المغلوب على أمره يفهم هل يعيش في دولة أو في غابة،، نكبة جعلت المواطن إن حاول الدفاع عن ماله وعرضه مجرم جاني ومطارد من كل الأجهزة والمجرم القاتل ومكسر الأقفال وقاطع الطريق مجني عليه ومحمي من كل الأجهزة..
أي ثورة هذه التي تتغنون فيها!!!!
هل هي الثورة التي جعلت المواطن نازح من بيته والمجرم السافل يحتل بيته ويرفظ الخروج منها؟؟
أم تلك التي سَطى ويسطو قاداتها فيها كل يوم على أراضي الناس وأموالهم بقوة السلاح المملوك للدولة؟؟
أم تلك التي فرضت على المواطن والوطن كل أصناف الحصار والتجويع؟؟
أم تلك التي قضت على كل شيء جميل ودمرت أحلامنا ونشرت الفساد في جميع مفاصل الدولة وأضاعت التعليم ونشرت الجهل الظلم الاستبداد والخيانه،، وانتهت وقتلت كل القيم الدينية والاجتماعية، وقتلت المبادئ وأضاعت الأخلاق،،
فمن إذاً يكون المسؤل عن كل هذه الفوضى؟؟
ليس المسؤل من أتى مدعياً أنه سيحررنا ويعيد لنا بلدنا،  المسؤل عن كل ذلك هم أبناء بلدنا، غرمائنا هم من باعوا أنفسهم للشيطان وفضلوا المناصب والكراسي على الوطن  والإنتماء له، وصلوا للكراسي على ضهر أتان ضعيف لكنهم نسوه وتركوه حتى دون أن يجودون عليه بقليل من البرسيم يسد به جوعه،، اتجهوا إلى سوق العبيد يتسابقون على بيع أنفسهم مقابل حفنة من المال الملوث بالخيانة والعمالة والتبعية،، لقد نجح النخاس الذي وجد سلعة الرقيق أمامه رخيصة الثمن فاشترى ما أمكنه أن يشتري من العبيد،،
وفي ظِل كل هذه الضروف التي فُرضت علينا وكدرت حياتنا، نجد بأن جماعات الرِق والمستمرئين للعبودية قد تقدموا الصفوف وامتطوا صهوت الوطن، في محاولة يائسة يُظهرون للناس بأنهم أسياد،، فكذبوا وكذبوا حتى صدقوا كذبتهم، فلو أنهم عادوا إلى مرئاتهم (جماهير الناس) لعلموا ولشاهدوا أنفسهم في عيون العامة من الناس العاكسة لأصلهم بأنهم ليسو سوى ثلة من العبيد،،
هناك مثل شعبي يمني يقول: الشيخ برعيته وليس بعمامته،،، ولأنهم عبيد لا يفقهون فقد فرضوا على الرعيه الحرب من كل الاتجاهات،،  قتلوهم بالتجويع وأذلوهم في حياتهم،، جعلوهم يبحثون عن الحياء من الموت،، حاربوا رعيتهم حتى بلقمة عيشهم، فأذاقوهم أصناف الهوان والذل، حتى صاروا  يحلمون فقط بلقمة عيش نضيفة من كل دنس العمالة والخيانة،، لقمة عيش يصنعونها بأيديهم وينتجونها بسواعدهم ويسقونها بعرقهم،، تعزهم من الذل، وتكرمهم من المهانة، وتعيد لهم إنسانيتهم التي فقدوها في ظِل حكم الرقيق،،،
المحامي/ياسين الصبري

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)