ريمان برس - خاص -

قبل العام2011م كان قادة جماعة الاخوان المسلمين (حزب الإصلاح) وبقية الاحزاب السياسية يتسولون على ابواب منزل الرئيس الراحل صالح والقصر الجمهوري للحصول على بعض الفتات وما سيجود به عليهم. وعند بداية التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات الحوثي في صعدة افتتحت  امام هذه الاحزاب وجماعة الاخوان ابواب كثيرة وجديدة يتسولون فيها وهي ابواب السفارات الأجنبية .وهذه الابواب الجديدة ليست موضوعنا هنا.
وفي ربيع العام 2011م وبعد ان نضجت الطبخة وتوجت زيارة رموز هذه الاحزاب للسفراء الأجانب بإفتعال ازمة فبراير بأسم الشباب .بدأت بمطالب حقوقية ودستورية من قبل المظلومين الحقيقين وسرعان ماحولت  الاحزاب ورموز مراكز قوى تقليدية متخلفة هذه المطالب الى غوغائية والتي لم تلبث إلا ايام معدودة وتحولت الغوغائية الى فوضىٰ لتنتقل الفوضى الى ازمة .فكان لابد من القيام بعملية تجميلة للفوضى والأزمة لتكون اكثر قبولاً فكانت الولايات المتحدة الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلي منهمكين في إعطاء زخم اكبر وتجميلاً افضل يمكن الفوضى التي تحدث في اكثر من بلد عربي من الديمومة والإستمرار وعدم التراجع ونجحوا في وصف وتسمية مايحدث(بثورات الربيع العربي) لان هذه التسمية ستكون اكثر قبولاً في الإستمرار بتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم على على الدول العربية تاركين لعملائهم في الداخل القيام بمحاولات محلية لتجميل وتلميع الفوضىٰ.فكانت  اول محاولة محلية  لتجميل مايحدث في الساحات هي  كلمة( احرجتمونا).ولإصباغ هذا الكلمة بصباغ اكثر رونقاً وتزيناً تم منح الغوغائين والفوضوين براءة اختراع...ايضاً هذا ليس موضوعنا هنا الان .
بعد ان جاءت مليشيات الحوثي الى الساحات وإنظمام احزاب المعارضة ورموز مراكز القوى التقليدية المتخلفة عسكرية كانت او قبلية.والذين هبوا جميعاً ليقضوا منها وطراً ويرحلوا  للبحث عن فرص تحقق مصالحهم واهدافهم الشيطانية التي كانت الساحات مراكز انطلاق لهم لتحقيقها .وداسوا على كل الشعارات الحنانة والطنانة التي كان الشباب يرفعوها بالمطالبة بالحقوق والحرية واقامة الدولة المدنية الحديثة.وهذه  الأخير من رابع المسحيل ان يؤمنوا بها او يوافقوا على قيامها لانهم يعتبرون قيام دولة مدنية حديثة هي نهاية مصالحهم وتسلطهم وهيمنتهم وفسادهم وإفسادهم ولصوصيتهم. وتهدد وجودهم وكانوا في ذاتهم يضحكون ويسخرون ويستهئزيون ممن يطالبون بها.رغم ان صالح حذر الشباب حينها وقال لهم لاتصدقوا هذه الاحزاب ولارموزها فهم يكذبوا عليكم لانهم ليسوا حق دولة وليسوا برجال دولة ولن يستطيعوا ادارة دولة هولاء فاشلون .تعالوا ياشباب تفاوضوا على مطالبكم معنا ومع الحكومة ومع الدولة وشكلوا وفد منكم وتعالوا نتفاوض.
وهذا كمان ايضاً ليس موضوعنا الان هنا.
وبعد انقلاب شريكهم في الساحات الحوثي عليهم
انتقلوا جميعاًرموز الاحزاب  ومشائخ القبايل ورموز القوى التقليدية المؤثرين على الساحات وداعميها والشخصيات الإجتماعية والنخب السياسية وتوكل كرمان وكعبول خالد الآنسي وغيرهم الكثير والكثير من المستفيدين من نكبة 11فبراير2011 انتقلوا الى حياة البذخ ورغيد العيش في عدد من عواصم العالم في حين قامت جماعة الحوثي المنبثقة ورحم 11فبراير بالإنقلاب على الجميع وعملت نكبة خاصة بها واستولت على الدولة ومؤسساتها العسكرية والمدنية وسيطر حزب الاصلاح على شارع وثلاثة ازغاط واربع حارات بتعز وعمل له امارة اسلامية هناك ارتكبوا هم ومليشيات الحوثي كل الجرائم والموبقات بحق الوطن والمواطنين كلاً في مكان سيطرته.وجاءت دول التحالف السعودي الاماراتي يلهثون خلف اطماعهم الجيوسياسية باليمن.والشعب اليمني يموت قتلاً وجوعاً وفقراّ وامراضاً وانهار كل شئ باليمن . ايضاًهذا ليس موضوعنا هنا.

موضوعنا ياسادة ياكرام هو كل هولاء ومن ذكرتهم لا تهمهم نكبة مدري ثورة 11فبراير فهي بالنسبة لهم تحصيل حاصل بعد ان تحققت اهدافهم ووصلوا الى ماوصلوا اليه.إلا من مازال يرضع منها ويتاجر بها وبدماء من سقطوا فيها.  من كانوا يتسولون على ابوب قصور عفاش بالامس وبعد كل ماجراء هاهم اليوم يتسولون على ابواب طارق عفاش بالمخاء.
وتركوا لنا  شغمه اشتراكيين ودغشه ناصريين موزعين في كل وسائل التواصل الاجتماعي يطبلوا ويلمعوا ويزمروا لما يسمونها ثورة فبراير ويتحدثون باسم الشعب والوطن وكأنهم هم الشعب فقط وهم من يمثلون اليمن نحدثهم عن مألآت نكبة  11فبراير وكيف ذبحت الوطن من الوريد الى الوريد والى اين اوصلت الشعب اليمني وهذه الدماء التي تسفك والارواح التي تزهق وغلاء المعيشة وتمزق النسيج الاجتماعي واستباحة السيادة الوطنية والتفريط بالثوابت ووووووالخ
فينبروا الشغمه الاشتراكيين والناصرين ويقول فبراير هي ثورة شعب وخرج كل الشعب الى الساحات فبراير ثورة عظيمة وهاااات ياتلميع وتطبيل لها والمصيبة انهم بدون رواتب وبدون ماء وبدون كهرباء ومش قادرين يشترواكيلو لحم العيد ولاقادرين يشتروا ملابس العيد لأطفالهم.وجالسين يتغنوا بفبراير.بينما رموز احزابهم يتسولون ويشحتون من طارق عفاش ووفودهم تتزاحم الى المخأ لكسب ود العميد طارق عفاش..وكم نفر اشتراكي وناصري موزعين في مجموعة الوتسآب عاملين لهم زحمة على الفاضي.ولايريدون الإعتراف بالكارثة التي تعيشها اليمن بل يتفاخرون بالنكبة وانها مستمرة وانهم اسقطوا النظام كما يزعمون مُتجاهلين نتيجة نكبتهم التي لم يعُد متمسك بها غير هولاء الشغمه من المغفلين......
نظير العامري