ريمان برس - خاص -
قبل مائة وست سنوات وتحديداً في العام1916م وقفت الإدارة الامريكية ضد رغبات وتطلعات الرئيس الأمريكي إئنذاك والذي طالب من إدارته الموافقة على دخول الولايات المتحدة الامريكية في تقسيم العالم الثالث وفق إتفاقية (سايكس بيكو) التي ضهرت للعلن حيناها وباركتها القيصرية الروسية واخبر ادارته ان بلادهم امريكا اصبحت قوى عظمىٰ بعد الحرب العالمية الاولىٰ ومن الضروري ان يكون لها نصيب في هذا التقسيم وتبسط نفوذها على اهم الدول في العالم من حيث الموقع الجغرافي والثروات الطبيعية فيها.ولكن الإدارة الامريكية وقفت حائلاً امام هذا الطلب للرئيس الامريكي ورفضت رفضاً قاطعاً الدخول في هذا التقسيم.فالإدارة الامريكية لديها مشاريع ومخططات اكبر من ان يكون لها نفوذ في دولة او دولتين او خمس او حتى عشر.بناءً على دراسات ومعلومات ومُراقبة دائمة لسلوك الدول الإستعمارية وخصوصاً بريطانيا وفرنسا وتعاملهما مع شعوب الدول التي تستعمرها وان هناك رفض شعبي للإحتلال فهما يرتكبون بحق هذه الشعوب جرئم بشعة وينكلوا بها ويمارسون ضدها التميز العنصري والقتل والتشريد والتعذيب والقمع وغطرسة وهمجية المتحل .حتماً سياتي يوم وتتحرر هذه الشعوب من الإستعمار والإحتلال والهيمنة البريطانية والفرنسية.وتخاطب الإدارة الأمريكية الرئيس في وقتها اننا لن ندخل هذا التقسيم الذي جاءات به اتفاقية (سايكس بيكو).من اجل الحصول على الفتات.بل سنقدم الدعم العسكري والمادي لإي حركة تحرر في البلدان التي دخلت حيز التنفيذ لإتفاقية سايكس بيكو وتقبع تحت الاحتلال والهيمنة البريطانية والفرنسية والإيطالية. فدعهم ((يتقاسموا ويقسموا ونحن الأمريكان من سيرث هذا التقسيم.)) وستكون تحت الهيمنة والنفوذ الامريكي ليس دولة او دولتين او أكثر بل كل دول العالم الثالث .وستبقىٰ منطقة الخليج العربي منطقة فراع لن يستطيع الفرنسيين والبريطانيين ملئ هذا الفراع وحتى الخليجين انفسهم لن يستطيعوا ملئ الفراغ في منطقتهم.بل امريكا هي من ستملاء الفراغ في منطقة الخليج العربي الملي بالثروات النفطية..
وبعد عشرات السنوات نجحت الإدارات الامريكية المتعاقبة في تنفيذ المخطط وورثت امريكا التقسيم وهيمنة على دول العالم الثالث ومنها بالطبع دولنا العربية وملاءت الفراغ في منطقة الخليج رغم تعرض المخطط الامريكي الى صدمات وعراقيل جمه لم تكون في حسابات الادارة الامريكة منها على سبيل المثال لا الحصر ثورة احرار اثيوبيا ضد الامبراطور(هيلاسيلاسي) الموالي لها والثورة الإسلامية الإيرانية ضد رجل اسرائيل وامريكا في الضفة الشرقية من منطقة الخليج العربي (شاه ايران).إلا ان امريكا تجاوزت هذه الصدمات والعراقيل والتي كان اخرها الشهيد الرئيس (صدام حسين) وتخلصت منه لإستكمال ملئ الفراغ في الخليج العربي بكل تأكيد لم تكن امريكا لتنجح لو لا انبطاح وخنوع ورضوخ بعض الانظمة العربية العميلة والخائنة والتي قدمت لأمريكا وللحركة الصهيونية التسهيلات في جميع الجوانب المالي والسياسي واللوجستي وفتحت اجوائها واراضيها وميائها وخزائنها لامريكا وللصهاينة من اجل الهيمنة على منطقتنا العربية.....
يتبع |