ريمان برس - خاص -

لم يكُن المخطط الأمريكي البعيد المدىٰ والذي تم وضعه في العام1916م للهيمنة على العالم ووراثة الإستعمار القديم وإستحواذها على اتفاقية سايكس بيكو بمعزل عن إستراتيجية الحركة الصهيونية العالمية بل كلا الإستراتيجيتين الامريكية والصهيونية يسيران في مسارين يكملان بعضهما بعضاً لتحقيق هدف واحد وبتناغم لامثيل له وبتنسيق كامل وشامل وبتعاون قلما نجده بين دولتين في العالم .وذلك نتيجة حالة التشابه بين المجتمعين الامريكي والصهيوني فكلاهما بدون تاريخ وبدون حضارة وبدون ثراث ثقافي اصيل فهما مجتمعين لقيط وكلاهما قاما على إغتصاب حقوق واراضي شعوب اخرىٰ امريكا قامت على انقاض السكان الأصليين وهم الهنود الحمر .والكيان الصهيون اغتصب ارض فلسطين .امريكا نكلت وعذبت وارتكبت ابشع الجرائم والمجازر والمذابح بحق الهنود الحمر وكذلك عملت دولة العدو الإسرائيلي بالشعب الفلسطيني والعربي .
كلاهما يتشدقون بحقوق الإنسان والحريات والديمقراطية وهم اول من انتهك الحقوق في العالم واهلكوا الحرث والنسل ومازالوا الى يومنا هذا. فمن الطبيعي ان نشاهد هذا التناغم والتنسيق والتعاون بينهما وانحياز امريكا الكامل لصالح الكيان الصهيوني..فمن الحماقة والغباء فصل الإستراتيجية الامريكية عن استراتيجية الكيان الصهيوني
وكلا الإستراتيجيتيين مُستوحاة من كتاب حوار في الجحيم بين مونتسكيو وميكافلي للمؤلف (موريس جولي)الذي يشير الى كيفية غزو العالم. وقد تم تطويرها وإدخال كل ماهو جديد عليها لتواكب الزمان والمكان وتسائر العصر والتقدم التقني والتكنولوجي الحديث بالإستفادة طبعاً من كل بروتوكولات حكماء صهيون.بهدف الهيمنة على العالم.
نجحت امريكا واسرائيل في تحقيق 90%من الهدف المرسوم فيما يتعلق بالهيمنة على العالم مُستغلين اوحادية القطب والذي تتربع عليه امريكابعد انهيار الإتحاد السوفيتي السابق عام90/91م .ليبدأ عهد عالمي جديد مُختل التوازن يسوده الغطرسة والهمجية وأصبح للإرهاب دولة تمارس الوصاية على دول العالم وتتحكم فيه وكأنها وكيل الله في الأرض
يتبع