ريمان برس - خاص -
وهكذا اصبح للإرهاب دولة وللكذب امبراطورية اسمها الولايات المتحدة الأمريكية مع وكلاء لها في جميع قارات العالم.وعلى رأسهم الكيان الصهيوني . فهي تمارس الإرهاب بكل صوره واشكاله وانواعه الإرهاب السياسي والعسكري والإقتصادي والإجتماعي والثقافي وتفرض العقوبات على من تشاء وترفعها عمن تشاء وتذل من تشاء وتحتل وتغزو من تشاء وتتدخل في الشؤون الداخلية لجميع دول العالم وتفرض اجندتها ومشاريعها على من تشاء .امبراطورية في الكذب والتدليس وقلب الحقائق والتضليل .وتحيك الدسائس والمؤامرات وتدعم وتشجع الإنقلابات وتنصب الحكام وتسقط حكام متى مأرادت وأين ماشاءات..
الى وقت قريب كنا نحن الشعوب العربية نعتقد ان الوصاية والإرهاب الامريكي يُمارس فقط على الحكام العرب وبعض دول العالم الثالث.الى ان جاءات الحرب الروسية على النازية في اوكرانيا لنكتشف ان دولة الإرهاب وإمبراطورية الكذب( امريكا) تهيمن على كل القارة الأوروبية وتذل وتهين حكامها رغم ان دولتين اوروبيتين اعضاء دائمين في مجلس الامن الدولة وهناك اكثر من دولة اوروبية نووية ومن دول السبع الأقوى اقتصاد في العالم.
ولكن الحرب الروسية على النازية كشفت لنا ان دول اوروبا وغيرها هي مجرد دويلات تابعة لدولة الإرهاب العالمي وامبراطورية الكذب امريكا وحكامها مجرد ادوات وبيادق ودُمىٰ تحركهم امريكا متى مأتشاء وتوجهم حيثُ تشاء ليس هناك فرق بينهم وبين الحكام العرب وحكام الدول التي تهيمن عليها امريكا في انبطاحهم وخنوعهم وذلهم وضعفهم وإستسلامهم .وعليهم تنفيذ كل املاءات وأوامر ومطالب امريكا حتى ولو كانت ضد مصالح دولهم وشعوبهم.
كمواطن عربي اشعر بالإهانة والقهر من الهيمنة الامريكية وتدخلها بشؤوننا الداخلية وبكل شاردة وواردة في بلداننا العربية وخصوصاً الموقف الأمريكي الأخير من الإستفتاء على الدستور في الشقيقة تونس ووقوفها ضد ارادة الشعب التونسي وحريته في اختيار دستوره..يقابله شعور بالأسئ والأسف والندم من ذل وهوان وضعف الحكام العرب وتنفيذهم لكل املاءات البيت الابيض رغم ان لدينا كل الإمكانيات والمقومات والقدرات والأوراق على الأقل لتخفيف هذه الهيمنة الامريكية وردعها تدريجياً ومثلما امريكا تمتلك اوراق ضغط ايضاً الحكام العرب لديهم اوراق ضغط ولكن للاسف الشديد باع الحكام العرب انفسهم للشيطان وارتضوا بحياة الذل والخنوع.
ختاماً اقول نحن بحاجة ماسة الى وجود عالم متعدد الأقطاب ونتمنى النصر لروسيا وللرئيس الروسي توتن.
فقد اثبتت الايام والسنين ان دولة الارهاب وامبراطورية الكذب هي وسيط غير نزيه في قضايانا العربية والصراع العربي الإسرائيلي والإسرائيلي الفلسطيني..وكذلك بقية الأزمات والصراعات في كل دول العالم.والتي تقف خلفهاوتؤججها هي امريكا........
نظير العامري |