ريمان برس - خاص -

من الخطأ الإكتفىٰ بالقول ان مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً فقط.فكل الشواهد والدلائل اليوم تثبت ان هذه المليشيات مدعومة امريكياً وبريطانياً وصهيونياً.وهذا ليس فقط مجرد تحليل او توقع بل هو من صميم الإستراتيجية الصهيو امريكية الغربية.وسانقل من كتبهم وصحافتهم ومن افواههم.يتحدث كتاب (الاطماع الصهيونية بالمنطقة العربية ) ونقلت صحيفة (معاريف الصهيونية عام1978م مُقتطفات منه.ومما جاء فيه
في ثمانينات القرن المنصرم تم إدخال بعض التعديلات على إستراتيجية الحركة الصهيونية واسرائيل تجاه المنطقة العربية والحزام المحيط بها .ً حيث حاولت اسرائيل حصار الدول العربية من خلاله ويتمثل هذا الحزام بتركيا وايران واثيوبيا .والذي تم افشاله فيما بعد بقيام ثورة في اثيوبيا ضد هيلاسلاسي وثورة ايران ضد شاه ايران.  .ولكن بالمجمل مازالت الإستراتيجية الإسرائيلية هي للعدوان والتوسع وهي جزء لايتجزاء من الإستراتيجية الأمريكية والغربية في منطقتنا العربية والتي تجسدان الاطماع التوسعية والنُزعة العدوانية والطبيعة العنصرية للحركة الصهيونية كما تجسد الدور الوظيفي للكيان الصهيوني كمصلحة امريكية في الشرق الاوسط .
قد يقول قائل ولكن ماعلاقة كل هذا  بجماعة او مليشيات الحوثي الكهنوتية؟؟
لأدري هل اجيب على هذا القائل ام ادعه يستنتج الإجابة بنفسه من خلال التعديلات التي تمت على الإستراتيجية الصهيوامريكية. ؟وهذا ماسيكون.
بعد تقيم ماتم تنفيذه من مخططات من قبل الصهاينة والامريكان ضد الدول العريية توصلوا الى الاتي انهم نجحوا في تحقيق عدد من الاهداف إبقاء العرب متخلفين دساتيرهم هشه ومُخلخلة ،سياساتهم مُفرغة من مضمونها ،نزاعهم الحدودي يتفاقم ،نجحنا في اغتيال كل من يسعى الى توحيدهم ونهضتهم وتقدمهم ، نجحنا في دعم عدد كبير من الانقلابات العسكرية، شجعنا الانظمة العربية الحاكمة على الإستبداد والإضطهاد وقمع وتعذيب شعوبهم ،وإضطهاد الأقليات العرقية والمذهبية والسياسية والطائفية .او على الاقل شجعنا بعضاً منهم في بعض الدول العربية على حرمان هذه الأقليات من كامل حقوقها.ولكنهم( مازالوا محافظين على وحدة وسلامة اراضي دولهم ) .وهذا عائق كبير وحصن منيع امام تحقيق هدفنا المنشود في تفكيك وتقسيم دولهم وإنشاء دويلات وكنتونات وإمارات عديدة دخل كل دولة عربية على حدة مما يسهل اولاً حماية امن دولة الكيان الصهيوني وهيمنته على المنطقة العربية مع حلفائه امريكا وبريطانيا وصولاً الى تحقيق كامل الاطماع الصهبونية بالمنطفة العربية..فكان لابد من إجراء بعض التعديلات ومنها دعم وتشجيع وتسليح (الأقليات العرقية والمذهبية والطائفية والسياسية)و ان ينقلب السحر على الساحر ومثل مادعمنا الانظمة الحاكمة سنقوم بدعم وتشجيع (الاقليات والمعارضات) للإنقضاض على الحكام وإحداث فوضى عارمة في دولهم .وسندخل لهم من باب المظلومية التي اوجدناها نحن في الاساس عند قيامنا بتشجيع ودعم الانظمة سابقاً عليها..
فالسبيل الوحيد لتحقيق استراتيجيتنا سيكون من خلال هذه الأقليات.خصوصاً بعد الفشل الذريع في احتلال وغزو  للعراق.وقد تم إستدراك هذا الفشل بدستور(بول بريمر).والذي مكن الاقلية الشيعية من الحكم بالعراق فهي كفيلة بتقسيم وتفكيك العراق الى عدد من الدويلات وستقوم بالدور على اكمل وجه بدلاً عنهم..
في اليمن تم تطبيق نفس المخطط وبدعم امريكي بريطاني صهيوني اوصلوا الاقلية الحوثية الى سدة الحكم باليمن وهم يعلمون علم اليقين ان غالبية الشعب اليمني لن يقبلوا بحكم هذه المليشيات وهذا لايهمهم بقدر مايهمهم  من سيقوم بتنفيذ مهامهم ويحقق لهم اهدافهم واطماعهم في تفكيك اليمن وتقسيمه وتمزيق نسيجه الاجتماعي وإدخاله في حرب اهلية مدمرة.
ونصت الإستراتيجية الصهيو امريكية البريطانية يجب تقديم كافة انواع الدعم عن طريق دولة الكيان الصهيوني     الدعم  المالي والسياسي والعسكري والإعلامي الى جميع (الأقليات العرقية والطائفية والمذهبية والسياسية في كافة الدول العربية).بمافيها التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وغيرها .المهم هو تفكيك وتقسيم الدول العربية.على ان يتحقق على ايادي هذه الاقليات مالم يتحقق في عهد الحكام العرب الموالين لهم.وايضاً على سبيل المثال . دعم وتشجيع الاكراد في شمال العراق والدروز في لبنان والأقباط والنوبيين في مصر والطوارق والامازيغ في دول المغرب العربي وووووالخ كما دعموا ويدعموا مليشيات الحوثي باليمن..
ختاماً من عنده شك فيما ذكرت عليه مراجعة ومتابعة مواقفهم من الحرب باليمن وانحيازهم لمليشيات الحوثي وكيف يتعمدون نجدتها وإنقاذها كلما شعروا بهزيمتها  وسقوطها في الجبهات وتغاضيهم عن قنصها للإطفال والنساء وقبلها دخولها عدد من مديريات مأرب وغيرها من المحافظات وعن خروقاتها للهدنة مؤخراً.في الوقت نفسه يمارسون شتى انواع الضغوطات على الشرعية والتحالف بعدم التقدم في اي جبهة من الجبهات .اعتقد الامر لايحتاج الى ذكاء وفهلوه لمعرفة هذا الانحياز الصهيو امريكي البريطاني لصالح مليشيات الحوثي ..... .
نظير العامري