الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
سأتحدث عن عملاقين عائيشت فترة  تربعهم على عرش الدبلماسية اليمنية كوزراء للخارجية في اليمن ..
هما فقيد الوطن وفقيد الدبلماسية

الجمعة, 15-يوليو-2022
ريمان برس - خاص -

سأتحدث عن عملاقين عائيشت فترة  تربعهم على عرش الدبلماسية اليمنية كوزراء للخارجية في اليمن ..
هما فقيد الوطن وفقيد الدبلماسية اليمنية والعربية المخضرم  الدكتور العملاق (عبدالكريم الإرياني) رحمة الله تغشاه.
والعملاق الأستاذ الدكتور (ابو بكر القربي) حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر. واللذين كان لهما الفضل الأول بعد الله وبدعم من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الشهيد (علي عبدالله صالح) رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته مع رفيقه الامين عارف الزوكا..في نقل اليمن نقلة نوعية لحجز مقعد لها بين الكبار في سياستها الخارجية.وحجز مكانة مرموقة وثقل سياسي على المستوى العالمي   وفي زمن قياسي .وكما ذكرت بفضل من الله وبدعم من القيادة السياسية وبحنكة ودهاء وذكاء العملاقين الإرياني والقربي.مع حفظ الألقاب..
مازلت اتذكر اطول لقاء جمعنا نحن الطلاب الدارسين في سوريا مع مسؤل يمني كان مع فقيد الوطن الدكتور الإرياني في تسعينيات القرن المنصرم .صادف زيارته الرسمية لسوريا حفل زفاف لطالب وطالبة يمنين اعتقد تربطه مع احدهم علاقة قرابة وفي الساعة الثامنة مساءً حضر الدكتور الإرياني الى صالة الأعراس بدمشق (بحي مساكن برزة) وفي الساعة التاسعة مساءً زفينا العروسين الى خارج الصالة وحولنا العرس الى ندوة سياسية مع الدكتور الإرياني.واتذكر يومها اني طرحت عليه السؤال التالي( معالي الوزير هل انتم راضون عن السياسة الخارجية اليمنية ؟ نحن الطلاب الدارسون هنا في سوريا ومعنا شريحة واسعة من الشعب اليمني في الداخل والخارج غير راضون عن سياسة اليمن الخارجية لانها ليس لها ثقل سياسي عربياّ واقليماً ودولياً .وختمت سؤالي بالقول له لأدري يامعالي الوزير هل يجوز لي ان اشبهك واقول انك (هنري كيسنجر اليمن.)؟
تبسم ضاحكاً وكانها ضحكة ملائكية وقال لي بدملماسية لامثيل لها وقال من الاخير لا تشبهنا بكيسنجر فهناك فرق بيني وبينه انا اصوم واصلي وهو تارك الصلاة ولايصوم رمضان.كنوع من المزاح الدبلماسي .وبعدها بدأ يسهب في الإجابة على سؤالي حيث قال نحن في السلطة في الوقت الحالي غير راضين بسياسة اليمن الخارجية مثلكم تماماً ونحن جزء منكم ولكن هناك خطط ومشاريع نعمل عليها للإنعتاق اولاً من الوصاية واردف قائلاً هل تعلمون اننا نتعامل مع بعض الدول الكبرىٰ عبر وسطاء عرب وأجانب وكأننا قاصرين. ولكن اعدكم ان هذا الامر لن يدوم طويلاً قريباً جداً سيكون لنا ولليمن سياستنا المستقلة فقد شبينا عن الطوق ولن نقبل بأن يكون هناك وصي علينا او يتوسط لنا ويعلمنا كيف نتواصل مع الدول الكبرىٰ مثل امريكا على سبيل المثال..
وواصل حديثه وقال في المستقبل القريب سيكون لليمن ثقل سياسي على مستوى العالم ومكانة لايستهان بها ونحن نعمل وفق خطط مدروسة بدقة وبعناية فائقة والامور تسير على قدم وساق وبجدية وبوتيرة عالية وهناك دعم معنوي وسياسي من قبل القيادة السياسة ممثلة بفخامة الرئيس صالح والذي لايدخر جهداً في سبيل وصول اليمن الى منافسة الدول الصديقة والشقيقة في سياستها الخارجية..
وهو يسرد هذا الكلام زميل بجانبي قال لي مال امك طرحت له هذا السؤال ماعاد يلحق يجيب على سؤالي.تيسمت وقلت له لم اكن اتوقع ان سؤالي له اهمية الى هذه الدرجة.
المهم وبعد انهاء اجابته على سؤالي وانتقل الى مُتسائل اخر واستمر لقاءنا به حتى الثالثة والنصف فجراً.
وبعدة مدة ليست بالطويلة بدأنا نشعر ونلمس تغيرات بالسياسة اليمنية الخارجية.الى الأفضل وبالفعل هناك مساعي تبذل من قبل القيادة السياسة اليمنية ووزارة الخارجية والوزراء المُتعاقبين عليها للوصول باليمن وسياستها الخارجية الى الإستقلال التام والخروج من هيمنة الوسطاء العرب.واستمر الحال الى ان جاء عملاق اخر هو الاستاذ الدكتور ابو بكر القربي وتربع على عرش الدبلماسية اليمنية كوزير للخارجية وبذكاء وحنكة وإقتدار تمكن من تطوير والسياسة الخارجية اليمنية ونسج شبكة علاقات دبلماسية وسياسة مع الكثير من الدول وبقرار يمني يمني بإمتياز بعيداً عن الوصاية والوسطاء واصبحت لليمن سياستها الخارجية بعهده واكمل مابدأ به سلفه العملاق الإريان لتكون سياسة  مستلقة ولها ثقلها السياسي ومكانة مرموقة بين دول العالم ..
اليوم وبعد رحيل العملاقين واقولها بمراة وقهر جاء زمن الأقزام فلم يكتفوا بضياع مجهود العمالقة الإرياني والقربي بل واهانوا السياسة الخارجية اليمنية واهانوا اليمن واهانوا الشعب اليمني وفرطوا بالسيادة والثوابت الوطنية وإستقلال سياسة اليمن الخارجية واعادونا الى نقطة الصفر من جديد.
رحم الله العملاق الإرياني واطال الله بعمر العملاق القربي..
نظير العامري 15اغسطس2022م
.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)