ريمان برس - خاص -
عودتنا مجموعة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه _ على أن تكون السياقة وفي طليعة المبادرين تجاه أي فعل وطني خلاق وتجاه اي عمل خيري أو موقف إنساني، سواء تعلق تدخلها بعمل خيري وذات طابع إنساني، أو تعلق بصورة مبادرات وطنية متصلة بأفعال متعلقة بظواهر وطنية تهم كل الوطن..
لقد تركت هذه المجموعة بصماتها الخيرية والإنسانية ومواقفها الوطنية في ذاكرة الوطن والمواطن، بما تقوم به وتمارسه من مواقف وأفعال إنسانية ووطنية تميزت به هذه المجموعة عن غيرها من البيوت التجارية والمجموعات الاقتصادية، التي قد تكون قدراتها تفوق قدرات وإمكانيات مجموعة الخير، ولكنها للأسف ليس لها حظورا في الذاكرة الجمعية الوطنية وليس لها بصمات خيرية وإنسانية ووطنية كتلك التي تتميز بها مجموعة هائل سعيد انعم وشركائه، رغم الاستهداف الممنهج الذي تتعرض له المجموعة من قبل بعض (الملوثين والحاقدين) الذين يتخذون من المجموعة هدفا لرمي سهام احقادهم لدوافع ثأرية وانتقامية واحقاد متراكمة تحملها نفوسهم المريضة والإمارة بالسوء على المجموعة التي نراها تزداد تالقا ونجاحا وتوفيقا مع ازدياد حملات الحقد والتشويه التي تطالها وتستهدف نشاطها، والمؤسف أن (شلة الحاقدين) هذه عجزت وتعجز دائما عن إثبات كل شائعة تطلقها بحق المجموعة، التي تزداد رسوخا وثقة وقدرة ومكانة، ولها حظورا في خارج الوطن بأمتداد قارات العالم، حيث تلقى أنشطتها كل الترحيب والتقدير والاحترام والثقة التي تعتز بها المجموعة وقيادتها وكل كوادرها، وهي ثقة تدل على منهجية المجموعة وعلميتها وتطور قدراتها وأدائها تناغما مع مجمل عوامل التطور الذي يشهده العالم من حولنا، والذي استوعبت المجموعة متطلباته منذ وقت مبكر..
نجاح المجموعة في إدارة أنشطتها وتطوير قدراتها وكوادرها، جعلها تحتل مكانتها في صدارة المجموعات الاقتصادية العاملة في النطاقين الإقليمي والدولي، وان تحظى بثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية التي ترى في المجموعة واجهة أساسية وركيزة رئيسية في الاقتصاد الوطني اليمني، وهي فعلا رافعة لاقتصادنا الوطني وشريك فعال في مسيرة التحولات التنموية اليمنية، التي تتحمل نسبة كبيرة من مهمة تحقيق الأمن الغذائي الوطني، وهذا النجاح الاستثنائي من الطبيعي أن يجعلها في مرمى سهام الحاقدين والملوثين الذين لم يستوعبوا بعد حقيقة المكانة التي تحتلها هذه المجموعة الاقتصادية العملاقة التي نشأت وتطورت بتطور المجتمع وتحولاته، وأتسعت قدراتها وأنشطتها باتساع ورسوخ الثقافة الاستهلاكية الوطنية، ولهذا نرى اتساع نشاط المجموعة في الجانب الغذائي وهو أهم الجوانب الحياتية الوطنية التي تتطلب تغطيته وتأمينه، وهذا ما تقوم به المجموعة بدرجة أساسية، ثم تأتي بعد ذلك بقية الأنشطة التنموية التي من شأنها أن تنهض بواقعنا الاقتصادي حتى يتماهي مع بقية اقتصاديات المنطقة والعالم، مع تمسك المجموعة وقيادتها وكوادرها بحصر أنشطتها ومجالات اهتمامها وطنيا في المجالات التي يتطلبها واقعنا بعيدا عن الأنماط الاستهلاكية الترفية التي نشاهدها في بعض اقتصاديات المنطقة.
في ذات السياق نجد المجموعة لا تغفل في أنشطتها الجوانب الخيرية والإنسانية والوطنية، فنجدها تخصص في سياق أنشطتها الاجتماعية نسبة كبيرة للأعمال الإنسانية والخيرية، بصورة مباشرة عبر المؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تديرها وتشرف عليها المجموعة، أو بصورة غير مباشرة عبر دعم المجالات الخيرية والاجتماعية والاستجابة للمنادات الإنسانية من خلال تبنيها لدعم الكثير من الحالات التي تصل قضاياها وأحوالها لمسامع رموز وقادة وكوادر المجموعة.
بيد أن موقفها الأخير المتصل بإسهامها بمبلغ ( 1.4) مليون وأربعمائة الف دولار لمعالجة أزمة (خزان النفط العائم صافر) الذي أصبحت قضيته محل جدل بين أطراف الأزمة اليمنية من ناحية وبين بعض الجهات الدولية من ناحية أخرى، ناهيكم أن وضع هذا الخزان النفطي العائم قبالة شواطي الحديدة صارا فعلا يهدد البيئة والحياة البحرية وتهديده لا يقف في نطاق الشواطي اليمنية بل سيمتد لكل سواحل الدول المشاطيئة للبحر الأحمر، وهذا ما دفع للمساهمة بهذا المبلغ بهدف التعجيل بالحل ومعالجة هذه الأزمة قبل أن يحدث ما حذر ويحذر منه الخبراء والمتخصصين العاملين في هكذا مجالات..
وفي هذا الجانب يقول (( الاستاذ نبيل هائل سعيد انعم، العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في اليمن: "تشعر مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه ببالغ القلق نتيجة الخطر المحدق المتمثل في احتمال تسرب النفط من الناقلة صافر، حيث قد تحيق باليمن عواقب وخيمة، على إثر تسريب بالمعدل الذي تتوقعه الأمم المتحدة، مما سيفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم، ويشكل تهديدًا بتعرض الملايين للمجاعة وتدمير سبل عيشهم، كما أنه سيؤدي إلى كارثة بيئية لا أحد يعلم مداها.
وأضاف العضو المنتدب للمجموعة:"تراقب مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه عن كثب الحملة التي تقودها الأمم المتحدة والتبرعات السخية التي يقدمها المجتمع الدولي. وتعتقد المجموعة أن هذا هو الوقت المناسب للقطاع الخاص ليقوم بدوره نظرًا لاستمرار العجز شديد في التمويل واقتراب الوقت من النفاد".
وتابع: "إننا نقدم هذه المساهمة دعمًا منا للجهود الدولية الرامية إلى الحيلولة دون وقوع كارثتين؛ أولاهما تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وثانيهما الأثر السلبي الذي سيمتد ليشمل منطقة البحر الأحمر، بما لهذه المنطقة من دور محوري في الاقتصاد العالمي وأهمية كبرى للتنوع البيئي على مستوى العالم.
وأعرب العضو المنتدب عن أمله في أن يساهم التبرع، كونه الأول من القطاع الخاص، في تشجيع الشركات الأخرى، من جميع أنحاء العالم، على المساهمة في مبادرة الأمم المتحدة والحيلولة دون كارثة وخيمة على وشك الوقوع.))
أمام هذه المواقف الوطنية التي اختطها المجموعة لنفسها لا نجد إلا أن نحني هاماتنا تحية وتقدير لمجموعة الخير والعطاء ولكل الأدوار والمواقف الأنسانية والوطنية التي تقفها وتعبر عنها وعلى مختلف المجالات والجوانب الحياتية.
[email protected]