ريمان برس - خاص -

كان اول انقلاب تمارسه جماعة الاخوان المسلمين باليمن (حزب الاصلاح) ومعه الإحزاب المُنقادة والعليلة والمُنتشلة من غُرف العناية المركزة حيث كانت ومازالت في حالة موت سريري فأعتقد قادة هذه الاحزاب ان الإنقياد خلف الاصلاح والهرولة الى الشوارع والساحات ستمنح احزابهم جرعة للعودة الى الحياة بالإظافة الى مليشيات الكهنوت الحوثية ومن خلفهم مراكز قوىٰ تقليدية مُتخلفة ومُتربصة بالنظام بشقيها القبلي والعسكري هو انقلابهم على الشباب الذين اخترعوا لهم الفكرة والحركة التي تحدث عنها منظرهم (فتحي يكن).وسطوا على ساحاتهم واتستولوا على مناصاتهم وميكاتهم وناشطيهم واستبدلوهم بخطباء مساجد ومُفتي الفتن ومروجي الاحقاد والكراهية.
وجعلوا من الشباب اضاحي ووقود ومشاريع قتلى وجرحىٰ لثورتهم المزعومة والحقيقة (لإنقلابهم الأكبر على النظام والإستيلاء على السلطة..والذي افشله فيما بعد المبادرة الخليجية.والذي تحقق ايضاً فيما بعد على يد شريكهم بالساحات والخيم وخطب الجمعة الحوثي. انقلبت مليشيات الحوثي على الجميع بعد ان قال زعيم الجماعة وداعمها وممولها الرسمي المُلقب(صندقة) بعد سقوط صعدة بيد الحوثي قال ان صعدة عادة الى حضن الدولة .لنكتشف فيما بعد ان الدولة هي من عادة الى حضن مليشيات الحوثي وليس العكس.بسبب همجية وفشل المعارضة وعلى راسها حزب الاصلاح والأحزاب السياسة المنقادة .ليولوا بعد انقلاب شريكهم في الساحات عليهم هاربين الى تركيا وقطر وغيرها من عواصم ودول العالم تاركين الشعب اليمني تحت رحمة حليفهم السابق مليشيات الحوثي والتي تمارس ضد الشعب ابشع الجرائم في القتل والتعذيب والتنكيل والتجويع وادخلت اليمن في حرب سحقت ودمرت كل منجزات الوطن طيلة نصف قرن من الزمن.
وذهبوا هم يتنعمون مع ابنائهم بالاموال التي نهبوها في ارقىٰ العواصم العالمية.
وهذه الاخيرة اي مليشيات الحوثي لم تكُن لتنجح في انقلابها على الشرعية وعلى الدولة والنظام الجمهوري مالم تكون لها مرجعية وطرف ثالث وربما اطراف خارجية تدعمها .ومثلما كان كتاب فتحي يكن مرجعية للأخوان ايضاً لمليشيات الحوثي عدد من المرجعيات ومنها خرافة الحق الإلهي المزعوم .فلم يكون اصحاب مخطط (سياسةالراية الخداعة)الصهاينة والامريكان بعيداً عما يحدث في اليمن في 2011م والى اليوم بل كانوا يراقبون كل مايجري منذ البداية ويخططون للإستفادة من الفرصة التي جاءات لهم على طبق من ذهب. لتنفيذ مؤامرتهم ليس على اليمن وحسب بل على كل الدول العربية فهم يتربصون بالجميع.كلاً حسب الحدث في بلاده.فمن سلم العراق بالأمس لإيران ومليشياتها عمل في حينه لتسليم او بالأصح لتسيهل ووتقديم الدعم بكافة اشكالة وصور الخفي لأذرع ايران ومليشياتها وعبيدها باليمن. وغير بعيد عن (سياسة الراية الخداعة) وايضاً تحت شعارات خداعة رفعتها المليشيات الحوثية.
وهذه الشعارات الخداعة التي رفعها الجميع ستكون خاتمة هذه السلسلة من المقالات.
يتبع