الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

مرت الرأسمالية التعزية بسلسلة من المراحل الزمنية

الثلاثاء, 06-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -


مرت الرأسمالية التعزية بسلسلة من المراحل الزمنية، كما تنوعت  مواقع نمؤها الجغرافية، بين الداخل والخارج وبين شمال الوطن وجنوبه، بذات القدر الذي تنوعت فيه مجالات الاهتمام التنموي الذي توزع بين الصناعي والتنموي والاستهلاكي والكمالي والخدمي، بالمقابل تنوعت مصادر الاستيراد ولم تنحصر في مصادر بذاتها سوا كانت شرقية أو غربية، بل تميزت قيمنا الاستهلاكية وانماطها على كل الحضارات دون أن تقيد المواقف السياسية حركة النشاط الاقتصادي الذي تعاطت به منظومة الرأسمالية التعزية.. في تأكيد على أن الرأسمالية التعزية لم تتبنى يوما رؤى أو مفاهيم سياسية لتعبر من خلالها عن وجودها بل تبنت رؤى ومفاهيم وطنية شاملة واضعتاً مصلحة الوطن وحاجة المواطن فوق كل الاعتبارات، لكن بالمقابل هناك من تعامل مع هذه النخبة من منطلقات سياسية انطلاقا من خلفيات ودوافع وحسابات ما أنزل الله بها من سلطان..؟!
مرت مراحل نمؤ وتطور الرأسمالية التعزية بعدة مراحل تاريخيه، فهناك مرحلة ما قبل الثورة، وهناك مرحلة ما بعد الثورة الممتدة من عام 1962_ حتى العام 1967 م ومرحلة تمتد من عام 1967_حتي العام 1974 م حيث بدت مرحلة جديدة امتدت حتى العام 1980 م..
لتبدأ على إثر ذلك مرحلة هي الأقسي والأصعب على هذا القطاع الذي امتد من عام 1980_ حتى العام 2010م وهي المرحلة التي  يمكن وصفها بمرحلة ازدهار  (الرأسمالية الطفيلة) التي وجدت  لتواجه الرأسمالية التعزية و هذه المرحلة تعد من أسواء المراحل التي عشتها الرأسمالية التعزية وليس هناك أسوأ منها إلا المرحلة التالية لها والممتدة من عام 2010_وحتي اليوم.. هذه المراحل التي مرت بها وعاشتها الرأسمالية التعزية لم تأتي كنتاج طبيعي لتراجيدية الأحداث أو صدى لها بل جاءت كحصيلة لمخطط ممنهج، مخطط طبق بسلاسة وبذكاء ومهارة أتقن منفذوها تطبيق مخططهم دون ترك أثرا يمكن رؤيته بالعين المجردة لكن لمن يرغب بالبحث والرصد قطعا سيجد كل المأثر والدلائل إذا ما استعان بعدسات مكبرة يقتفي بها ومن خلالها محطات الاستهداف الممنهج لهذه الطبقة التي تم تجريد النسبة الغالبة من مقوماتها وعلى طريقة ما حدث لرجل الأعمال الأبرز والأشهر امين قاسم سلطان الشميري (الأمين)..!!
الذي اضطر رأس النظام في صنعاء ذات يوم للسفر إلى لندن في مهمة خاصة زار فيها( شركة لاندروفر البريطانية) والهدف سحب وكالة الشركة في اليمن  من عهدة   (الأمين) ونقلها لآخر لم يكن له علاقة يوما بالتجارة والعمل التجاري، ولكنه تحول بقدرة قادر إلى إمبراطورية رأسمالية ووكيلا لأشهر الماركات العالمية..؟
بيد أن مخطط استهداف الرأسمالية التعزية بدت ملامحه بعد عام 1967 م الذي انتقلت فيه هذه الرأسمالية من جنوب الوطن إلى شماله على إثر صدور القوانين الاشتراكية وسياسة التأميم..!!
وقد تزامن ذلك بسقوط نظام المشير السلال في انقلاب 5 نوفمبر وايداع أشهر رجل أعمال ثائر في (سجن القلعة) تمهيدا لتصفيته لولا تدخل الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا لدى القاضي عبد الرحمن الإرياني رئيس المجلس الجمهوري..؟!
إذ تبلورت على إثر انقلاب 5 نوفمبر رؤية استهدافية ممنهجة ضد الرأسمالية التعزية وضد ثورية تعز ونخبها، وهي الرؤية التي جاءت بصورة عقاب وأنتقام من تعز ودورها في الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهذا ما يمكن استنتاجه من خلال رصد الأحداث والتداعيات التي برزت لاحقا، بدءا من تصفية الرموز الثورية والتي أخذت طابعا سياسيا وحزبيا تنافسيا، وكانت هذه الصورة المعلنة للصراع الذي اتخذها طابعا حزبيا يتواجد رموز تعز في كل أطرافه..!
وقد لعبت الانتماءات الحزبية القاصرة لدى البعض دورا في تبرير وتمرير مخطط الاستهداف الممنهج الذي أطاح برموز سياسية وعسكرية ونشطاء من أبناء تعز في ذات الوقت الذي كانت فيه المؤامرة تسير بوتيرة هادئية لتقليص وضرب مكونات الرأسمالية التعزية، واعتقد ان هناك كثيرون من المتابعين يتذكرون واقعة المشادة التي شهدتها الغرفة التجارية والصناعية في صنعاء بين المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم ورجل الأعمال (الوتاري)   والذي تحدث فيه (الوتاري) بلغة دخيلة ومقيته ولكن للأسف فإن ما قاله  هو ما تم تطبيقه لاحقا ولكن وفق سياسة الخطوة _خطوة..؟!
يتبع
[email protected]

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)