الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

أجزم أن فتح ملف (تعز) ورموزها وشرائحها الاجتماعية

الأحد, 11-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -


أجزم أن فتح ملف (تعز) ورموزها وشرائحها الاجتماعية ومعاناتهم قبل وبعد الثورة وحتى اللحظة وربما قد يستمر الأمر إلا ما شاء الله، لا يمكن حصره في نطاق الثقافة (الطائفية) ورموزها وابطالها، بل ثمة ملف يتطلب فتحه _أولا _ويتمثل في مواقف وسلوكيات بعض الرموز التعزية الذين نصبوا أنفسهم اوصيا على تعز وكل قدراتها وشرائحها واختزلوها في ذاتهم وجعلوا منها وقضاياها ومعاناتها وسيلة لتحقيق مصالحهم الخاصة التي لا تتماهي شرفا مع تضحيات هذه المدينة وأبنائها..
نعم وقبل أن نشير إلى سلوكيات ومواقف النخب الطائفية في صنعاء و مواقفهم من تعز وأبنائها وادوارهم، يجب التوقف اولا أمام أولئك الانتهازيين الذين جعلوا من تعز وأبنائها إقطاعية خاصة بهم وراحوا يساومون بهما وبكل قضاياهما (كارتل الطائفية السياسية في صنعاء) جاعلين من أنفسهم رموزا في تعز و(كلافين في اسطبل الترويكا الطائفية الحاكمة في صنعاء) التي بدورها لا تؤمن بقوانين ولا تشريعات ولا بمواطنة متساوية ونظام عادل، بقدر ما تؤمن بالحفاظ على هيمنتها وديمومة تسلطها، واعتقد إننا في مرحلة تاريخية تستدعي فتح كل الجراحات الغائرة ليس على مستوى تعز وحسب بل على مستوى  كل النطاقات الجغرافية الوطنية التي يجب أن تحظى بحقها في الانتماء والمواطنة وإلا فإن الله خلقنا أحرارا  نتساوى جميعا بالحقوق والواجبات ولم يخلقنا الله عبيدا لفئة أو لجماعة أو لحزب أو قبيلة أو تيارا سياسيا كان أو مذهبيا..!
وان كانت مشكلة تعز تبدأ عند سلوكيات (الطابور الخامس) الذي اعتاد أن يتطهر من ادرانه بدماء أبناء هذه المحافظة وعلى حساب حقوقهم  واحساسهم بقيم الحرية والكرامة.. رغم حاجتنا  في تعز لمرجعيات ورموز وجاهية  واجتماعية  وسياسية وفكرية ومشائخية ، حاملة للمشروع الوطني الجامع والمجردة من كل الادران الانتهازية، مرجعيات تضع مصلحة اليمن وتعز فوق كل الاعتبارات وان وجدت ما يسي لتعز من السلوكيات تقف في مواجهته بعيدا عن سياسة الانتهازية والإنانية وتغليب المنافع الشخصية على المصلحة الكلية لتعز وأبنائها والمصلحة الوطنية أن كان الشركاء الآخرين فعلا يؤمنون بالمصلحة الوطنية الكلية قولا وفعلا سلوكاً وممارسة..
ندرك جميعا وبكثير من اليقين بأن ترويكا التسلط المتعاقبة على حكم اليمن قد تعمدت ومنذ أكثر من قرن من الزمن على نخر المجتمع التعزي وإعادة هيكلته بما ينسجم مع رغباتها ويحقق مصالحها، وفق سياسة قاصرة كانت نتائجها كارثية ومدمرة على الجميع، سياسة اوصلتنا والوطن بكل قدراته ومورثاته إلى ما نحن عليه اليوم من تمزق وتفكك وشتات كحصيلة طبيعية لغياب قيم الحرية  والعدالة والمواطنة المتساوية.. وما نحن فيه اليوم يؤكد على فشل الترويكا الحاكمة والمتسلطة في صنعاء وفشل اذنابها الذين زرعتهم ليكونوا اوصياء على تعز..؟!
أن ظاهرة استهداف الرأسمالية التعزية واستهداف كل الرمزيات التعزية ومن مختلف الشرائح والطبقات لم تأتي خارج سياق الحسابات التسلطية القاصرة لمنظومة الحكم ونزوعها التسلطي ورغبتها في الإيغال بممارسة سياسة التسلط والهيمنة وتحويل الشعب إلى قطعان من (العبيد) يوزعون ولائهم بين الحاكم واذنابه من الوكلاء والاتباع الذين يتسيدون المشهد التعزي قسرا وقهرا وعنوة عن أبنائه الذين يحتاجون لقيادات ومرجعيات كارزمية تدافع عن حقوق وكرامة أبناء المحافظة لا أن يمارسوا بحقهم سياسة التدجين والتطويع والأمتثال لرغبات الحاكم المتسلط، وما ينطبق على تعز ينطبق على كل النطاقات الجغرافية الوطنية من صعده للمهرة ومن سقطري لكمران  ..؟!
أن ما تعيشه اليمن اليوم لم يأتي على خلفية أحداث 2011 م ولم يأتي كحصيلة للانقلاب والرغبة في دحره وإعادة الشرعية الزائفة، ولكن ما يحدث هو نتاح عقود من القهر والاحتقانات السياسية والأزمات الاجتماعية المكبوتة ومن عوامل الشعور بالظلم الذي يعاني منه الواقع الاجتماعي لدرجة ان سقطت مكانة الأحزاب والقوى السياسية وسقط نفوذ ومكانة الرموز الوجاهية المصطنعة التي حلت محل القوى التقليدية الحقيقة التي تم تهميشها والتنكيل بها وبمواقفها لأنها كانت ترفض سياسة التطويع والتدجين وتم استبدالها برموز مصطنعة كل ما تملك من مؤهلات هو طاعتها العمياء لصناع القرار والفرق بينها وبين القوى التقليدية والاجتماعية الحقيقة كالفرق بين باقة الورود الطبيعية وباقة الورود الصناعية..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)