الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
دعونا نستعرض  هناء بعض السلوكيات الطائفية القبلية التي لا تخرج في سياقها العام عن مخطط استهداف الرأسمالية الوطنية بشكل عام والتعزية بصورة خاصة، و دعوني أتساءل _مثلا _لماذا لم يتم حسم الحرب بين (

الخميس, 15-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -

دعونا نستعرض  هناء بعض السلوكيات الطائفية القبلية التي لا تخرج في سياقها العام عن مخطط استهداف الرأسمالية الوطنية بشكل عام والتعزية بصورة خاصة، و دعوني أتساءل _مثلا _لماذا لم يتم حسم الحرب بين ( الملكيين والجمهوريبن) 62_70م رغم أن 70٪ من الشعب كان بصف الثورة إلى جانب الجيش من خلال المقاومة الشعبية والجيش العربي القادم من مصر العروبة لمناصرتهم والذي ضحى بآلاف الجنود..؟
هل كانت قوات ( الملكيين وحلفائهم) أكثر قدرة واقتدار من قوات ( الجمهوريين وحلفائهم) ؟ مع ان الجمهوريين كانوا يقاتلون من داخل الوطن وعلى أرضهم ومن وسط الحاضنة الشعبية الثائرة ، فيما الآخرين كانوا ينطلقون غالبا من خارج الجغرافية الوطنية؟!
وكيف تمكنت قوي النفوذ القبلي من القيام بانقلاب نوفمبر وتصفية الثوار وحسم معارك أغسطس، وتصفية الحمدي ونضامه وتصفية قوات المظلات ثم تصفية  الناصريين وشيوخ تعز، وحسم المعركة مع الجبهة الوطنية الديمقراطية، وصولا إلى ضرب وتمزيق وتفتيت الحركة الوطنية بكل مسمياتها ومعتقداتها السياسية والفكرية، لتأتي أحداث الاغتيالات بعد الوحدة التي شملت قيادات وكوادر وطنية في سلسلة جرائم قيدت ضد مجهول..؟ ثم تفجير حرب صيف 1994 م وتصفية وهزيمة جيش( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) الذي كان محتفظا حين تفجرت الحرب بكل قدراته وتشكيلاته العسكرية وعدته وعتاده..؟!
ثم عجزت هذه الترويكا خلال (ستة حروب من هزيمة المتمردين الحوثيين) كما كانت تصفهم..؟!
ومع إعادة التاريخ لنفسه وإحداثه، كيف أخفقت وبعد ثمان سنوات  ما يسمى بالشرعية وحلفائها من هزيمة (الانقلابيين) وإعادة الشرعية..؟!
من يقف أمام هذه التساؤلات المشروعة يمكنه أن يستشرف وببساطة الإجابات الشافية لهذه التساؤلات التي تشير وبكل وضوح للدور القبلي ونواميسه المقدسة واعرافه الغير قابلة للاختراق، مع ان المناهضين لسلطة صنعاء اليوم والمؤيدين للشرعية هم ذاتهم تقريبا الذين كانوا بالأمس يناصرون( الملكيين) إذا ما استثنينا دور مصر الذي كان حاضرا بالأمس وغائبا اليوم الا من مساندة لوجستية، وإيران التي كانت بالأمس خصما لثورة 26 سبتمبر  وأصبحت اليوم مناصرة( لثورة 21 سبتمبر) مع انها لم ترسل طائرات لمؤازرة سلطة صنعاء  كما حدث وفعلت بالأمس ضدها  ..؟!
هذه التناقضات ماذا تعني للمراقب والمواطن في اليمن؟
تعني ببساطة قدسية الولاء القبلي والعصبية القبلية التي لا تفرط ببعضها وان اختلفت مواقعهم..!
لذا نجد القبيلة قد ضحت بأكثر من (200) الف من رجالها حتى لا ينتصر جيش سبتمبر ثم هادنت وعادت لتصفية الرجال الذين حاربوها طيلة سنوات، ورموزها الذين هربوا عند حصار صنعاء عادوا بعد أن فك الابطال الحصار عن العاصمة ليصفوا أولئك الابطال وبكل وقاحة ومجون رفعوا شعارات الطائفية والمذهبية..؟!
هذه السرديات للأحداث غايتها هو الوصول لقناعة وطنية أن هذه البلاد لا يمكن أن تستقر أو تصبح دولة محترمة يحكمها النظام والقانون طالما ظلت (القبيلة) رافعة لرموزها الانتهازية الذين وان تعددت مواقعهم وانتماءتهم يبقى ولائهم لاعراف القبيلة هو الجامع المقدس الذي يستحيل اختراقه وهذه حقيقة يجب التوقف أمامها والتأمل في أبعادها..؟!
لا أقول هذا من منطلق مناطق ولا طائفي فلست من هؤلاء ولن أكون، لكنها الحقيقة، لقد كنت أخجل  من التفكير بمثل ما أقوله واسطره هناء حتى وانا في غرفة نومي وبيني وبين نفسي، لكن ثمة ظواهر تجبرك على الإجهار بها، منها أن الطائفية تمارس بحقك فعليا وينظر إليك أصحابها بنظرات الشك فيما التهم تلاحقك وانت برئ منها، لذا على الأقل من حقك أن تدافع عن نفسك وهويتك وتذكر الغافلين بسلوكهم وممارساتهم ولفت انظارهم لمواقف يقفونها وثقافة يتبنوها بحق الآخر الوطني بكل شفافية وسفور، مع التأكيد أن من اعنيهم هم النخب القبلية النافذة وليس أبناء القبيلة الذين يعيشون ذات المعاناة التي اعيشها ويعيشها غالبية أبناء اليمن المغلوبين على أمرهم.
أن أبناء تعز، وتهامة، ومارب، والبيضاء، وريمة، وإب، والمحويت، يعيشون معاناة قاسية وتهميش فاجر جراء نفوذ  وهيمنة رموز القبيلة وغطرستهم، لكن يبقى النصيب الأكبر للاستهداف لأبناء تعز الغير مرغوب بهم في صفوف القوات المسلحة والأمن، وغير مرغوب بهم نشطاء سياسيين ومثقفين، وغير مرغوب بهم رجال أعمال وتجار ومستثمرين، وحتى كموظفين يتم استكثار هذه الوظيفة عليهم..؟
حتى من اختار البقاء مزارعا في أرضه وداخل قريته تلاحقه أجهزة الدولة تطالبه بتأدية الواجبات المقررة عليه نهاية كل موسم زراعي وحق (الفطرة) وحق (بيت المال) وزكاة على  ( البشر  و البقر والأغنام والدجاج ) مع ان هذه الجهات لم تكلف نفسها شق طريق لهؤلاء الرعية الذين يصل إليهم (العسكري) على ظهر( حمار) أو سيرا على الأقدام..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)