الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

كانت مرحلة الرئيس الأسبق على عبد الله صالح بمثابة

السبت, 17-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -


كانت مرحلة الرئيس الأسبق على عبد الله صالح بمثابة المرحلة الذهبية لرموز القبيلة واقول لرموز القبيلة فيما أبناء القبائل ومنذ الأزل يتشاركون معنا طغيان وغطرسة هؤلاء الرموز، وكما يرى هؤلاء الرموز فينا مجرد (شقاة ورعية) ينظرون لاتباعهم وأبناء قبائلهم مجرد جنود حراسة مهمتهم الموت فدءا للشيخ الذي يسيطر على حياة أبناء القبيلة من خلال تعزيز وترسيخ ثقافة التعصب والثأر والتخويف الدائم من الاخر الوطني الذي تظهره الترويكا القبلية النافذة دائما لاتباعها بأنه الخصم والمنافس والمتربص من أجل السيطرة..؟
في المقابل تخوض هذه الرموز فيما بينها أيضا منافسة على الوجاهة والنفوذ تصل حد الاشتباكات والحروب ويذهب العشرات بل والمئات من أبناء القبائل ضحايا هذه الصراعات القبلية التي تفجرها مصالح رموزها وأحيانا تخطط لمثل هكذا حروب (السلطة الحاكمة) إذا ما شعرت بخطر من هذه القبيلة أو تلك، وقد لعب الشيخ الأحمر وشيوخ قبيلة (حاشد) دورا في تأجيج مثل هذه النزاعات كما عملت على ترسيخ وتكريس الهيمنة القبلية وفرض هيمنة القبيلة على السلطة..
وان كانت قبيلة (بكيل) وهي أكبر القبائل اليمنية قد انحازت للنظام الأمامي صراحة، إلا أن (حاشد) وهي أصغر القبائل اليمنية حجما ولكنها الأكثر نفوذا وفعالية  وسطوة، وقد مكنها حضورها داخل مفاصل القوات المسلحة والأمن ،  من فرض هيمنتها على مفاصل السلطة وأجهزتها،  خلال عهد الرئيس الأسبق واستطاعت   أحكام سيطرتها على مقدرات الوطن وتحجيم بقية المكونات الاجتماعية الوطنية، ولم ينحصر دورها في تحجيم أدوار ابنا تعز وتهامة وريمة وبقية النطاقات الوطنية، بل طال استهدافها حتى قبيلة (بكيل)...؟!
وقد كان  الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر هو (عراب) ومهندس الغطرسة والهيمنة القبلية، وصاحب مشروع استهداف المشروع الوطني، سواء تعلق الأمر بالمشروع الوطني لثورة 26 سبتمبر، الذي دمره بدعم من حلفائه في (الرياض) وفق مخطط منهجي اعتمده منذ لحظة بزوغ شمس سبتمبر، متسلحا بثقافة العصبية القبلية والسلوك الطائفي والمناطقي المستتران خلف شعارات انتمائه للثورة والجمهورية..!
فالرجل لم يؤمن يوما بفكرة الدولة المؤسسية قدر إيمانه بالقبيلة وأهمية تفوقها وكان مع السلطة التي تخدم القبيلة ومع تحكم القبيلة بالسلطة وليس العكس وكثيرة هي الشواهد الدالة على ذلك، وأبرزها موقفه من حركة يونيو وقائدها الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي، إذ ليس صحيحا أن الشيخ الأحمر غضب من الحمدي ونظامه لأن الحمدي حل مجلس الشورى ورفض إعادته وتعين الشيخ رئيسا له، مثل هذا القول غير صحيح مع ان هذه الإشكالية كانت الذريعة المعلنة التي سوقها الشيخ وأنصاره لتبرير خصومته مع الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي، لكن سبب الخصومة الحقيقي بين الشيخ والحمدي هو رغبة الحمدي في بناء دولة المؤسسات  وفرض هيبة القانون، وهذا ما لا يريده الشيخ عبد الله ولا يؤمن به، فهوا لا يريد دولة قوية تحكم القبيلة وتطبق النظام والقانون على جميع مواطنيها، بل يرغب بسلطة تخدم القبيلة وتحقق رغباته وطموحه الذاتي ورؤيته التي طبقها بعد اغتيال الحمدي وسقوط نظام حركة 13 يونيو ..؟!
فالشيخ الأحمر كان بطل انقلاب 5 نوفمبر 1967م وكان بطل أحداث أغسطس وتصفية أبطال فك الحصار عن صنعاء، وهو (عراب) المصالحة مع (الملكيين)، وهو (عراب) جريمة اغتيال الرئيس الحمدي في 11 أكتوبر 1977 م وهو إلى وراء فكرة التخلص من قائد قوات المظلات الرائد عبد الله عبد العالم وخروجه من صنعاء، وأيضا وراء تصفية شيوخ ووجهاء تعز إنتقاما منهم على موقفهم ومساندتهم للرئيس الحمدي، وهو إلى جانب على محسن الأحمر ومحمد خميس وراء تصفية القيادات الناصرية في أكتوبر عام 1978 م..!
وكان وراء أزمة الاستفتاء على دستور دولة الوحدة، ومهندس حرب 1994 م ومن أشعلها بعد أن فشل في إيقاف المد الوحدوي عام 1990 م، كما تسبب في أحياء النزوع الوجاهي والمشائخي في المجتمع الجنوبي بعد قيام دولة الوحدة..!
قد يقول قائل أن هناك مبالغة فيما أقول، وان كل ما أقوله لا يستند لأدلة وبراهين موثقة، واعود لأقول مؤكدا أن فيما اقوله عن هذا الرجل لا يساوي ما نسبته 20٪ وربما أقل من الأعمال والممارسات التي قام بها الرجل خلال مسيرته التي تدثر بها بلحافين.. الأول لحاف الثورة والجمهورية.. والثاني.. هو لحاف القبيلة وفي كلا الحالتين لم يكن الرجل إلا مناضلا ومجاهدا ومقاتلا شرسا في سبيل تسخير وتطويع الثورة والجمهورية والقبيلة لمصلحته الشخصية ومصلحة نخبة من أتباعه من أبناء (حاشد) الذين ساعدوه في تنفيذ مخططه للسيطرة على مفاصل السلطة والقبيلة والوطن..؟!
ومن ضمن المخطط كان استهداف القطاع الرأسمالي من خلال تطويع ما يمكن تطويعه من رموز هذا القطاع، الذي أوكل مهمته للرئيس الأسبق الذي ارتبط مع الشيخ بعلاقة مقدسة وهي العلاقة التي انفرطت وتمزقت خيوطها برحيل الشيخ..!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)