الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 

خلال مسيرته العملية استطاع  عبد الله بن حسين الأحمر

السبت, 17-ديسمبر-2022
ريمان برس - خاص -


خلال مسيرته العملية استطاع  عبد الله بن حسين الأحمر أن يشكل الثورة على مقاصة والجمهورية حسب رغباته والدولة والسلطة جعلهما في خدمته، وحتى (حاشد) طوعها وجعلها وأبنائها حراسا وجنودا لحماية نفوذه ومصالحه، فعمل على تطويع الدولة والسلطة بسيف القبيلة، وأخضع القبيلة وطوعها باغلال الدولة والسلطة، فكان الأخطر في قائمة الترويكا التأمرية..
لكن وقبل الاسترسال أود التوضيح ردا على احد _الزملاء _الذي أشار لي بأن هناك تكرار بعد الحلقة العاشرة _وهي إشارة إيجابية لكن ان وجد التكرار فهوا على سبيل التذكير وربط الأحداث، كما أدخلت بعض الأحداث السياسية التي قد تكون بعيدة عن محتوى العنوان الذي حملته الحلقات، غير أن هذا  السرد السياسي جاء لتأكيد ظاهرة الاستهداف التي لم ينحصر في القطاع الرأسمالي بل طال مختلف الجوانب الحياتية، الأمر الذي يؤكد أن ثقافة الاستهداف تشكل منهج حياة لدى رموز القبيلة..!
سياسة الحقد والنزوع للانتصار الذاتي التي استوطنت شخصية قبلية مثل عبد الله بن حسين الأحمر، لم تطال أبناء تعز وأبناء بعض النطاقات الجغرافية الوطنية، بل طال حقده حتى (قبيلة حاشد) التي استغلها واتخذت منها عكازا يستند عليه في رحلته، ودافع حقده على (حاشد) يأتي حسب اعتقاده بأنها  لم تعمل شيئا في قضية إعدام والده وشقيقه حميد من قبل الإمام ويرى أن حاشد تخاذلت وتخلت عن والده وشقيقه، لذا عمل على بث الروح العصبوية في ذاكرة القبيلة لكنه بالمقابل أحرمها  واحرم أبنائها من كل مقومات الحياة باستثناء تحميلهم البنادق وجعلهم جيشا يحرسه ويحمي مصالحه، واحرم القبيلة وأبنائها من أبسط المشاريع التنموية والخدمية، فلا مدارس شيدها لأبناء القبيلة ولا مشاريع مياه ولا طرقات تاركا القبيلة وأبنائها تحت رحمته وسلطته وسطوته، وجعلهم يكابدون مشقة الحياة ومتطلباتها على طريقتهم كبقية أبناء الشعب، إلا في لحظات تعرض مصالحه لخطر ماء نجده يسعى لحشدهم وتخويف خصومه بهم..؟!
أي إنه جعل من (قبيلة حاشد) كرباجا يهوى به على ظهر الوطن وبقية القبائل حين تتعرض مصالحه للخطر وحسب، مرسخا في أذهانهم ثقافة التعصب القبلي ويخوفهم من الأخر الوطني والقبلي، فاجبرهم على حياة الخوف والترقب والحذر وإبقاء  البنادق على اكتافهم وتكريس كل الظواهر السلبية ومنها ثقافة الجهل والتجهيل..!
هذا الرجل في عهده لم تكن اليمن تحكم من (القصر الجمهوري) ولا من (دار الرئاسة) بل كانت اليمن تحكم من منزله في حي الحصبة..!
وحين أطل على اليمنيين فجر 22 مايو 1990 م كان الشيخ ضدها، ولكنه سمح للرئيس أن يمضي بمشروعه إدراكا منه أن كل ما قد يحدث سيكون تحت سيطرته، وحين عرضت عليه قائمة حكومة الوحدة وبعد أن أكمل الاطلاع على أعضائها قال عبارته الشهيرة (هااا قولوا أنها وحدة تعز) معلقا على ورود أسماء وزراء من ( الاشتراكي والمؤتمر) ينتمون لمحافظة تعز..؟!
وكان يقصد ما قاله ولم تكن عبارته مجرد نكتة عابرة، بل تعبيرا صادقا عما يكنه من حقد على تعز وأبنائها الذين بنظره هم (شيوعيين) واعداء للإسلام، كما صرح في مقابلة له أجراها الزميل جمال عامر ونشرتها صحيفة الثوري وكان السؤال عن الشهيد عبد الرقيب عبد الوهاب وإحداث أغسطس فجاء رد الشيخ عن عبد الله عبد العالم، وحين راجعه الزميل جمال عامر بأن بين عبد الرقيب وعبد العالم (عشر سنوات) كان رد الأحمر (كلهم سوى شيوعيين قتلوا مشائخ الشافعية)..؟!
كثيرون نظروا للرجل ب (الحكيم  العاقل والمرجعية والضامن للاستقرار السياسي) وهي صفات لا صلة لها بالرجل الذي نصب نفسه (صانعا للرؤساء) ولم يتردد في تصفيتهم أن حادوا عن ركبه أو حاولوا أن  يكونوا رؤساء فعلا لوطن وشعب ودولة.. لكنه فعلا كان صمام آمان لسلطة القبيلة وغطرستها ولعصرها الزاهر غير أن كل هذا بدأ يأخذ طريقه نحو الأفول في آخر أيام الرجل وخاصة منذ العام 1997 م عندما تضاربت المصالح بين رموز ترويكا السلطة القبلية وبدءا التنافس والصراع داخل ترويكا (السلطة القبلية) من ناحية وبين حزبي (الإصلاح والمؤتمر) من ناحية أخرى و هو الصراع الذي أدى إلى خروج (الإصلاح للمعارضة) وانضمامه  للمشترك..!
صراع انعكس سريعا بصورة تنافس شرس أطرافه كل من أحمد علي وحميد الأحمر تطورا ليصبح ما بعد عام 2006 م خصومة علنية وصلت حد الفجور والحقد المتبادل..
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)