ريمان برس - خاص -

كنا لا نزال طلاب في جامعة صنعاء وكان مجلسه ومكتبه مفتوح لنا على الدوام من مختلف الاحزاب لا يميز بين احد كلنا كنا اولاده صحيح كان يفاخر بالمؤتمريين لكنه لا يفضلهم بوجبات الغداء او العشاء كلنا نلتم حول مائدته للاكل ويطمئن علينا جميعا باننا التهمنا ما يكفي لمواجهة برد وصقيع صنعاء وقبل أن يذهب للنوم يحرص على التأكد هل الكل تناول وجبة العشاء ولديه البطانية والفرش الذي سوف ينام عليهم .. كانت اغلب احاديثه عن هؤلاء الرجلين الدكتور يحيى الشعيبي الذي يصفه رجل الدوله النزيه والدكتور أبو بكر القربي داهية المؤتمر الماكر اليوم لست أدري هل بحث عنه ايا منهم وهل يعرفان انه اليوم يرقد في أحد مستشفيات صنعاء يحاول ان ينهض مثلما كان يفعل كل مرة منتصرا على المرض .. ليس لأجل الشعيبي او القربي انهض من أجلنا نحن ابنائك الطلاب سنظل دوما بحاجتك لا عليك منهم سائلوا او لم يسألوا عنك بالمناسبة صحيح انت لم تعد تتحدث عنهم ولا تنتظر منهم شيئا ذات يوم قلت لنا أن الأشجار تموت واقفه ولكنك لست شجرة حتى تموت واقفا انت جبل لا يمكن ان يسقط قد تمر عليه عوامل التعرية لكنها لا تسقطه فالجبل يظل واقفا لا يموت .. بالمناسبة استاذ عبدالرحيم قلي لماذا لاتزال تحتفظ بصورة هذين الرجلين في خلفية الوتساب حقك هل لازال يدفعك الحنين اليهم ام ان الصديق لا يخون ولا ينسى حتى أن نسوا هم وتظاهر هو على النسيان اعرف طريقهم اطمئن استاذ عبدالرحيم لن اخبرهم بحالك صحيح أنت لا تحتاجهم لانك اعتدت ان لا تظهر حالة ضعفك انت ايضا لست في حالة ضعف المرض ليس ضعف عرفنا منك انه مجرد زائر سوف يمضي حين يجدك اقوى منه