ريمان برس - خاص -
في العام 1926م تم القضاء على الشريف حسين بعد ان اكمل المُهمة الموكلة اليه بإزاحة الحكم العثماني من الجزيرة العربية والشام والعراق بثورة سماها الغرب( فرنسا وبريطانيا) بالثورة العربية الكبرىٰ ولم تكُن تسمية عربية بالمطلق فلم يكتفي الغرب بإعطاء الأوامر للشريف حسين بمحاربة الأتراك فقط بل حتى التسمية مستوردة تماماً كما حدث في 2011م عندما قامت بعض الإحتجاجات في بعض الدول العربية جاءت تسمية هذه الإحتجاجات ب(ثورات الربيع العربي) من البيت الأبيض في واشنطن وسأتحدث عن هذا الموضوع لاحقاً.
وهكذا يقوم الغرب دائماً بالتخلص من عملائهم وخدمهم والإستغناء عنهم بعد كل مهمة يقومون بها .لتبدأ مرحلة جديدة في إختيار عميل وخادم جديد فوقع اختيارهم هذه المرة على السلطان عبدالعزيز ال سعود سنة 1926م بعد ان قدم لهم الضمانات بعدم نقض اي اتفاقية وقعها الشريف حسين واولاده فيصل وعبدالله وخصوصاً اتفاقية (فيصل_وايزمان).والتزامه لهم بعدم توحيد كل امارات الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق في دولة عربية واحدة او إقامة اتحاد عربي مناهضاً للغرب وسياسته في المنطقة العربية.وعدم مُطالبة الغرب بإي حقوق عربية خارجة عن نطاق نجد والحجاز وسيكون هو وورثته عبداً مطيعاً وعميلاً موثوق به لهم مقابل ان يقوم الغرب وتحديداً بريطانيا بمساعدته على القضاء على خصومه ومعارضيه وتأسيس مملكة تُسمىٰ بأسمه وتكون اقطاعية وملكية خاصة به وبورثته (ابناءه) من بعده وتثبيت حكم ال سعود عليها وحمايتهم وحماية عروشهم مدى الحياة.
وايضاً عدم إعتراض الغرب على اي اراضي سيقوم ال سعود بضمها الى مملكته من دول عربية اخرىٰ طالما وهي لاتضر بمصالح الغرب.وتعهد بان يكون حارساً اميناً على كل مصالح الغرب.
كانت امريكا ومن خلفها الحركة الصهيونية العالمية في ذلك الوقت قد خرجت من الحرب العالمية الاولى كدولة عظمىٰ وكانت تتحين الفرصة لوراثة( اتفاقية سايكس بيكو)ووراثة الإستعمار القديم ونفوذه في المنطقة العربية والعالم فدخلت على الخط ولكن بشكل منفصل عن بريطانيا وفرنسا وعقدت عدة لقاءات واتفاقيات مع ال سعود.
لا اريد الخوض في التفاصيل اكثر.وكل ما اُود قوله هو ان اوامر واملاءات غربية صدرة لعبدالعزيز ال سعود بالقيام بثورة ضد الشريف حسين بعد الإستغناء عنه وعلى خصوم ال سعود.اذاً هي ثورة وثوار تحت الطلب.ونتائجها الكارثية مازالت تعاني منها الامة العربية الى يومنا هذا والتي تجسدت بالتبعئة العماء للغرب من قبل ورثة ال سعود وسياستهم الفاشلة التي تعتمد على الإتكالية والركون الممزوجة بسياسة الخنوع والإنبطاح والإستسلام للغرب على حساب قضايا العرب الكُبرىٰ والمصيرية...............
يتبع |