ريمان برس - خاص -

ثلاثة اسباب رئيسية استدعت مني ان اصف ثورة عبدالعزيز آل سعود بأنها ثورة كانت بطلب غربي وثوار لبوا الطلب.
السبب الاول/لو كانت ثورة نابعة من اوساط الجماهير ورغبةالشعب في نجد والحجاز لتوحيد بلادهم لما تم إختصار بلد مُترامي الأطراف بأسم اسرة وشخص بعينة.
السبب الثاني/ لو كانت ثورة شعب بكاملة لكانت اولاً عدم القبول بإستبدال عميل للغرب بعميل اكثر عمالة وانبطاح وخنوع لنفس الجهة الخارجية زائد امريكا فيما بعد.وثانياً لوكانت ثورة شعب بكاملة لكانت ضد الهيمنة الغربية ولخدمة الأمة العربية جمعا لما تمثله نجد والحجاز من قداسة دينية للعرب والمسلمين.
السبب الثالث / وهو الأهم لو كانت ثورة آل سعود هي ثورة شعب نجد والحجاز لكانت استوصت بجيرانها خيراً وكسبت جيرانها في الدول العربية وتعاملت مع الدول العربية كما تعامل الرسول صل الله عليه وسلم معاها.وهو صلوات ربي وسلامه عليه قدوة حسنة لكافة المسلمين.ولكنها ثورة بأوامر غربية وبتخطيط غربي وبنصائح غربية .فلو اتخذ ال سعود من الرسول قدوة حسنة له لكانت وصيته لأبنائه عن اليمن مُختلفة عن تلك الوصية المشؤومة التي اتخذ من بريطانيا قدة حسنة له فأوصىٰ بها ابناءاه حيث قال لهم ( زوال ملككم سيأتي من اليمن فلا تتركوا الشعب في اليمن يشبع ولا يجوع) او بهذا المعنى.بينما رسول الله صل الله عليه وسلم قال( جاءكم اهل اليمن فهم ارق قلوباً والين افئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) صدق رسول الله.فكان لليمنيين صولات وجولات في كل الفتوحات الإسلامية وكانوا في قلب المعارك الإسلامية ونشروا الإسلام في كل اصقاع الأرض من بلاد ما وراء السند شرقاً الى ادغال افريقيا جنوباً الى الأندلس غرباً والى طخوم اوروبا شمالاً..
الم يكون اولىٰ لبن سعود ان يوصي اولاده ان يستوصوا باليمن خيراً ويتخذوا من الشعب اليمن سنداً وعوناً لهم  ويكسبوهم لانهم خير من يحميهم ويحمي ملكهم ومملكتهم .بدلاً من الإعتماد على الغرب الكافر والمتأمر على كل شعوب الأمة العربية .
ولكن ولكونها ثورة فرد تحت الطلب وليست ثورة شعب فضل الإستماع الى نصائح اجهزة مخابرات الغرب وامريكا عن الإستماع لصوت العقل والمنطق وحُسن الجوار وقبلهما لصوت رسول الله فقدم هذه النصيحة لأبناءاه عن وهم ان الخطر عليهم قادم من اليمن ليستمروا لحياكة الدسائيس والمؤامرات على اليمن وعلى الشعب اليمني ومحاربته في لقمة عيشه وكبح جماح بناءه وتطويره وإزدهاره.وشراء بعض من ابناءاه.ليقفوا حجر عثراء في تقدمه وبناء مؤسساته.
ولكونها ليست ثورة شعب تعمد آل سعود الى إقططاع اراضي من كل الدول العربية المحاددة لمملكته وضمها لها اخذ اراضي من اليمن تمثلت بثلاث محافظات هي نجران وجيزان وعسير استولىٰ على اراضي من سلطنة عمان والامارات والكويت والأردن وضمها لمملكته.
انا هنا لا أحرض على الأشقاء في السعودية بقدر ما اطالبهم بإعادة النظر في سياستهم تجاه جيرانهم العرب وعلى وجه الخصوص اشقائهم باليمن وإعادة الحقوق لأصحابها.ورفع اياديهم من التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.ومراجعة كافة اخطائهم وسلبياتهم مع اشقائهم العرب.والإقتداء برسول الله (ص) بتعاملهم مع اليمن واليمنيين وإعادة النظر في وصية ابيهم تجاه اليمن....
                    يتبع