ريمان برس - خاص -
بعد هذا السرد والتحليل التاريخي لجانب واحد فقط من بين عدد من الجوانب لمؤامرة مُكتملة الأركان ضد الدول العربية تم وضعها والتخطيط لها وحياكة ونسج خيوطها قبل عشرات السنين وقد تطرقت لواحد من اركانها تحت عنوان(ثورات وثوار تحت الطلب) او بحسب الطلب فالمعنى واحد.وكانت البداية من عام 1916م او مايعرف (بالثورة العربية الكبرىٰ).مروراً بإختيار وتنصيب القراصنة وقُطاع الطرق حكاماً على بعض الدول العربية من قبل الإستعمار القديم .وغزو واحتلال العراق الشقيق وصولاً الى إنتكاسة او نكبة ربيع العام2011م او ما يُسمى زوراً وبهتاناً ب(ثورات الربيع العربي) الذي هو في الأساس ربيع عبري بإمتياز وتكملة للربيع ( الإنجلو امريكي الصهيوني الإيراني ) عام 2003 في العراق الحبيب.وهو في الأساس امتداد للغزو المغولي بقيادة هولاكو لعاصمة الخلافة الإسلامية بغدادقديماً .من قبل مغول وتتار العصر الحديث .
تناولت في هذه السلسلة عدد من الوثائق والأقوال من افواها الصهاينة والغرب عموماً .
واعطيت فكرة عن بعض الأهداف الحقيقية التي سعى ويسعى الغرب بقيادة امريكا ومن خلفها الحركة الصهيونية العالمية في تحقيقها لخدمة مصالحهم الإستعمارية ولخدمة ولرفاهية شعوبهم على حساب دم ودموع وثروات واموال الشعوب العربية.ولقد اثبتت الحقائق والوقائع التاريخية ان الغرب لايريد لدول الامة العربية الخير .وكلما اعطوا الأمر لعمل او القيام بثورة فهم من يختاروا ثوارها وجميع شخوصها لتحقيق عدد من الأهدف يأتي في مُقدمتها ( إستبدال مُستعمر قديم بمستعمر جديد منهم.تغير عميل وخائن بواحد اخر اكثر عمالة وخيانة لوطنه وشعبه وامته العربية ولدينه. إستبدال مُنبطح وخانع بواحد اخر اكثر إنبطاحاً وخنوعاً .إبقاء الدول العربية في حالة إنشغال بصراعاتها وحروبها الداخلية .إخماد اي شكل من اشكال الوحدة والإتحاد العربي وهو مازال في مهده.
تكريس مبدأ الولاء والطاعة لهم من قبل الحكام العرب .حرمان الدول العربية من ثرواتها وخيراتها ومنع تقدمها وتطورها وإزدهارها وابقائها اسواق إستهلاكية لمنتجاتهم الزراعية والصناعية وكافة اشكال التجارة .إذكاء النزاعات الحدودية بين الدول العربية وجعلها قنابل مؤقوته يفجروها متى شاؤا واين ما ارادوا..هذه اهم الأهداف التي وللاسف الشديد نجح الغرب بتحقيقها قديما ومازال يحقق نجاحات فيها.ورغم كل هذا لم يكتفي الغرب بماحقق من اهداف بل واصلوا نسج وحياكة مؤامراتهم لما هو اكبر لضمان امن وسلامة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين الحبيبة. فبدأت خطوات تنفيذ مؤامرتهم الاكبر في تقسيم المقسم وتجزئ المجزاء مُستغلين بعض الإحتجاجات المطالبة بالحقوق والعدل والمساواة والتي كفلتها الدساتير العربية. عام 2011م فجعلوا منها (ثورة) وقاموا بإختيار ثوارها وشخوصها وبعناية فائقة مع مجموعة من المغرر بهم من الشباب الصادق والوطني الذين وقعوا ضحاية مؤامرة اكبر منهم..واطلقوا عليها (ثورات الربيع العربي) واين ماعجزت ادواتهم في تنفيذ المهمة يتدخلون بشكل مباشر عسكرياً بانفسهم لإنجاز المهمة كما عملوا في ليبيبا عندما تدخل حلف الناتو لتدميرها وقتل وتشريد شعبها.وفي سوريا نفس الشئ لولا وجود روسيا حليف سوريا لكانت النتيجة مشابهة لليبيا.في اليمن لايختلف المشهد عن بقية مايجري في ليبيا والعراق وسوريا ومازال سفك الدماء وازهاق الارواح وتدمير الاوطان مستمر الى يومنا هذا. .........
يتبع |