ريمان برس - خاص -
نشرت صحيفة نيويورك تايمز موضوعاً بعنوان( الكارثة التي حلت بالعالم العربي)ابتداءً من العدوان الإنجلو امريكي الصهيوني على العراق عام2003م الذي دمر الدولة العراقية وإدخالها في فوضى عارمة وصراعات مذهبية وحروب طائفية وخلق داعش وامثالها من المنظمات الإرهابية وحولت المنطقة العربية الى منطقة مُلتهبة من خلال عصر جديد من الإرهاب الذي يضرب العالم العربي من المحيط الى الخليج..وما حدث في العراق هي بحسب وصف العلقمين الجدد من الخونة والمتأمرين هي ثورة على الدكتاتورية بحسب زعمهم .
وبحسب الصحيفة نيويورك تايمز فان حصيلة الخسائر البشرية والمالية التي سببها العدوان الامريكي على العراق فقد قُتل مليون و 455 الفاً و590 شخصاً وبلغت خسائر الحرب او الكلفة المالية للحرب مايقارب اثنين ترليون دولار.لم تذكر الصحيفة الامريكية عدد الجرحى والذي يُقدر عددهم بمليون ونصف جريح وعدد النازخين العراقيين 5مليون عراقي اكثر من الف عالم عراقي تم تصفيتهم جسدياً ناهيكم عن المعتقلين واليتامى والأرامل.
فكان مايسمى بالربيع العريي هو واحد من النتائج الثانوية والهزات والإنتكاسات الإرتدادية للكارثة التي حلت بالعراق الشقيق عندما لجئ المتامرون الى تغير خططهم وغزوهم العسكري المباشر للدول العربية بعد الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها في العراق نتيجة المقاومة العراقية الشرسة و البطلة فقاموا بتعديل استراتيجيتهم وخطط مؤامراتهم بمخطط جديد اسموه ( مخطط الفوضى الخلاقة).ليشمل هذا المخطط تونس وليبيا ومصر وسورية واليمن بالإضافة للعراق بعد انسحابهم منه.
ليبدأ عصر جديد في الوطن العربي اقل وصف يمكن ان يُطلق عليه هو عصر الإنحطاط الغير مسبوق في تاريخ العرب.مقارنة بالعصر الحديث الذي تحرز فيه الشعوب في العالم مزيد من التقدم والإرتقاء والتطور والإزدهار في الوقت نفسه اعادت مايسمى بثورات الربيع العربي الدول المستهدفة الى عصور الجاهلية الاولىٰ.مع الإعتذار للعصر الجاهلي طبعاً الذي تميز بالنخوة والشهامة والاخلاق والقيم والمبادئ والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.بينما جاء ربيع 2011المشؤوم يحمل معه شلة وجوقة من عديمي الاخلاق والتربية والمبادئ والقيم.تجردوا من كل ماهو عربي واسلامي اصيل سفكوا ومازالوا يسفكوا الدماء ازهقوا مازالوا يزهقوا الارواح دمروا الاوطان انتهكوا الحرمات واهانوا انسانية الانسان.ومازالوا الى يومنا هذا.لقد تجاوز عدد ضحايا الربيع العربي وما تلاها في اليمن وليبيا وسوريا مايقارب عن 4مليون قتيل ومثلهم جرحى وضعفهم مشردين ونازحين ولاجئين في شتى بقاع الارض.
ولم يتبقى من الاوطان سوى بقايا وطن.ومازال المسلسل الدامي مُستمر الى يومنا هذا وليس هناك مؤشرات توحي بإنتهائه.
فعن اي ثورة وثورات يتحدث المغفلون؟
يلعن ابوها ثورة وثورات جاءات لخدمة مصالح الغرب واعداء الأمة العربية................
نظير العامري |