ريمان برس - خاص -
لم تكُن مقولة الصهيوني بن جوريون الشهيرة (سننتصر على العرب ولكن ليس بسلاحنا النووي ولا بقوتنا العسكرية ولاحتى بذكائنا وانما سننتصر عليهم بغبائهم.)لم يقولها بن جوريون للدعابة او جاءت اعتباطية ولا لتتسلية ولاحتى من باب الحرب النفسية بل قالها وهو يعي مايقول ومستوحاه من مخطط مرسوم تم إعداده مُسبقاً.فقط ضلوا ينتظرون زمن يكون فيه الغباء العربي في ذروته وفي اعلىٰ مستوياته.وهذا ماكان في العام 2011م عندما وصل الغباء عند بعض العرب الى الذروة.فكان لابد على الصهاينة استغلاله الإستغلال الأمثل لتحقيق اهدافهم الشيطانية ضد بعض الدول العربية وأطلقوا عليه زوراً وبهتاناً بمايسمىٰ (بثورات الربيع العربي).
في المقابل لم تكون خطة الصهيوني(اسحاق رابين) والمستوحاه من كتاب الكاتب الصهيوني ( اربيه اور انشتاين) في إخماد الدعوات التي تنادي لتوحيد العرب او اي شكل من اشكال الاتحاد بين الدول العربية وهي مازالت في مهدها) من اجل تحقيق الإنتصار عليهم وبغبائهم.فهذه الخطة الجهنمية لم تكون مجرد حبر على ورق بل سعت اسرائيل وبكافة الوسائل المتاحة وغير المتاحة على ابقاء الدول العربية ممزقة ومُشتتة ومتصارعة فيما بينها واستعانت بحلفائها والمتعاونين معها من بعض الأنظمة العربية الخائنة والعميلة عن طريق اصدقائهم الامريكان والإنجليز..كل هذا من اجل تحقيق الهدف الذي جاء بمقولة بن جوريون وهو الإنتصار على الدول العربية بغباء حكامها وبعض من ابنائها والمغرر بهم .
ايضاً لم تكُن نصيحة وزير خارجية امريكا( هنري كيسنجر) لرئيسة وزراء الكيان الصهيوني( جولدا مائير) محل الصدفة ولا مجرد كلام للإستهلاك والمجاملة عندما قال لها ولقادة الكيان الصهيوني( يجب على الدولة العبرية تحقيق اكبر المكاسب من اخلال استغلالها سُبات الأمة العربية لانها اذا صحت هذه الامة ستقف اسرائيل عاجزة عن تحقيق اي مكاسب).اوبهذا المعنى قدم كيسنجر نصيحته لقادة الكيان الصهيوني فضلوا يترقبون الفترة الزمنية التي سيدخل فيها العرب في نوم عميق وسُبات مع الشخير لينقضوا عليهم وقد اجتمع فيهم الغباء والفُرقة والنوم العميق لكي يتحقق حُلم بن جوريون فكان الربيع العبري عام2011م فرصة وجاءت على طبق من ذهب.
ولكن يبقى السؤال كيف؟
عربياً وأقصد الأنظمة العربية وبعض النخب السياسة والمثقفيين والبسطاء من الناس الإجابة على هذا السؤال غامضة وغير معروفة وهذا شئ طبيعي لانهم وكما قال فيهم احد الصهاينة ( لا يقرؤن وإن قرأوا لا يفهمون وإن فهموا لايعملون)وقد صدق في قوله..
اما اجابة السؤال عند الصهاينة والغرب فهي معلومة.........
نكمل غداً
يتبع |