ريمان برس - خاص -

بالنسبة للصهاينة والأمريكان والغرب عموماً كانت الإجابة على السؤال في كيفية تحقيق النصر على العرب بغبائهم لم تكُن غائبة او غامضة عندهم فقد كانوا على علم مُسبق بها ودونها لهم الكاتب الصهيوني(ديفيد كاما في كتابه الصراع. كيف؟ والى متى؟).
يقول كاما يجب على اسرائيل اولاً إستغلال مظلومية الشعوب العربية والدخول لهم من باب مظلوميتهم.
ثانياً تغذية وإذكاء الطائفية والمذهبية والمتاطقية والقبلية والعرقية فيما بينهم وخلق فجوة بين الشعوب العربية وانظمتها الحاكمة ويقع على عاتق اسرائيل توسيع هذه الفجوة بحيث تصل الى مرحلة عدم القدرة على ردمها بل إيقاد نار هادئية فيها لتصل الى الغليان ومن ثما الإنفجار مُحدثة فوضى عارمة تفضي الى نشوب صراعات مسلحة ممزوجة بالصراع الديني الطائفي والمذهبي بالصراعات السياسية المفروغة اصلاً من جوهرها ومضمونها التي قد تخدم الدول العربية وتحويلها الى سياسة البحث عن المصالح الشخصية والحزبية والقبلية والدينية والمناطقية لتكون نتيجتها او محصلتها لخدمة الصهاينة وامريكا والغرب.
صهيونياً وامريكياً كان كل شئ مرتب له ومُعد سلفاً وفي إنتظار الوقت المناسب .فكان الربيع المشؤوم من العام2011م هو الإنطلاقة الاولىٰ في إشعال حروب صراعات وحروب وفوضى داخل الدول العربية وتقسيم المقسم وتجزئ المجزاء وإضعاف الجيوش العربية وتدمير اوطانها وسحق شعوبها وإبقائها في دائرة مغلقة من الحروب والصراعات  التي ليس لها من نهاية تلوح في الأفق حتى الأن.
في ربيع 2011م اجتمع الغباء والنوم العميق ووصلت الفُرقة بين الدول العربية ذروتها واصبحت كل الدول العربية التي تسبح في الفُلك الأمريكي الصهيوني الغربي تحيك الدسائيس والمؤامرات ضد اشقائهم في الدول العربية الأخرى كل هذا يصب في خدمة المؤامرة الصهيونية وعجل من تنفيذها وشئ طبيعي ان تستغل اسرائيل كل هذا فأصبح مايسمى بالربيع (العربي) يُدار من غرف مغلقة في وشنطن وتل ابيب.وبسرية تامة .بعد ان تم إدخال تعديل في استراتيجيتهم وبدلاً من تنفيذ مخططهم بتدخلاتهم العسكرية المباشرة ليوكلوا المهمة الى الأغبياء من العرب والمغرربهم لينفذوا المخطط بأيديهم ويتم تدمير اوطانهم وقتل وتشريد شعوبهم بأنفسهم.ودون تدخل مباشر ممن وضعوا مخطط الفوضى الخلاقة او الهدامة...............
                  يتبع