الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
تؤغل اللحظة في ابتكار (أحزانها) وتتفنن بطريقة درامية على ترسيخ (الأحزان) وتكريسها، وجعلها جزءا من حياتنا واهتمامنا اليومي وشاغلنا الذي لا يكاد فصلا من فصوله ينتهي حتى يبدأ فصل آخر أكثر

الثلاثاء, 24-يناير-2023
ريمان برس - خاص -

تؤغل اللحظة في ابتكار (أحزانها) وتتفنن بطريقة درامية على ترسيخ (الأحزان) وتكريسها، وجعلها جزءا من حياتنا واهتمامنا اليومي وشاغلنا الذي لا يكاد فصلا من فصوله ينتهي حتى يبدأ فصل آخر أكثر إيلاما وقساوة من كل الفصول السابقة..!
هناء.. تبدوا  (الاحزان ) قدرنا الحتمي، لا منافس لها غير بعض من (محطات القهر) تنتصب على( أرصفة الحسرة) التي نتخذ منها غالبا( مراسي) نحاول الهروب إليها خوفا َمن (سياط الأحزان) التي تلهب نفوسا استوطنتها أحزانها منذ( الصرخة الأولى) و ترافقها  حتى (الشهقة الأخيرة)..!!
يقال ان الأحزان تبدأ كبيرة ثم تصغر وتتلاشى، تفسير ترفي قائله لم يعرف الأحزان إلا من خلال روايات بعض الكتاب الذين يٌطعمون  رواياتهم ببعض المواقف الحزينة لدغدغة مشاعر المتلقي..!
بين فصول الروايات الحاملة في طياتها لمسحة أحزان عابرة، وبين واقع يعيش كل من ينتمي إليه (أحزان) حقيقية تحكم وتتحكم بحياته، تدثره بسوادها القاتم وتعنون مسيرته والمصير في لحظة فارقة نعيش متوالياتها الزمنية غارقين في الابتهال لله بأن يقينا درامية الأحزان ويخفف عنا ويلاتها..!!
هناء.. حيث (الضحكة) أن حدثت وطلعت من قلب أحدهم، سرعان ما يتوجس منها خيفة ويتبعها بالتعوذ (من الشيطان الرجيم) معتقدا أن الضحكة سيتبعها ما يكدرها من الظواهر المقلقة والمعكرة لصفوء الحياة والسكينة..!!
اعتقاد سائد في نفوس وذاكرة من لا يعرفون (الأفراح) فيما (ضحكاتهم) تتماهي مع ظواهر (ليلة القدر) التي يتحدثون عنها كثيرا، ولكن الكثيرون هولاء لم يصادفوها ولا يعرفون تفاصيلها.. ضحكات البعض وابتساماتهم أن حدثت غالبا تكون مثلها مثل أسطورة( ليلة القدر)..!!
حياتنا هناء كانت ولازلت  معجونة بالأحزان وبكل مفردات القهر والحسرة، والنفوس المترعة التي اعتادت حياة الأحزان المتجددة لم تعد تؤمن بغير الأحزان تكوي نفوسها، وتلتف حول اجسادها، وهي الساكنة في تجاويف الذاكرة..!!
هناء حيث تحول الوطن من حلم يراود مخيلة الحالمين ويتغزل به فرسان الحرف والكلمة وفي ذاكرة الأجيال تنحت مفردات اسمه، ليصبح مجرد (كابوس) و(تابوت)، تتكوم على تضاريسه هياكل بشرية  متحركة، يستوطنها القهر وتدثرها بيارق الأحزان القاتمة السواد.. في مشهد يؤحي وكأن غبار  (كربلاء) لم ينقشع من سماء المكان ونفوس البشر..؟!
بيد أن المكان _الوطن، الذي يصبح فيه (الموت نعمة) (والحياة نقمة) وان كانت متاحة لمن استطاع إليها سبيلا  فيما (الأحزان) تصبح جزءا أصيلا من الحياة اليومية لكل من يعيش في المكان _الوطن  وينتمي آليه.
هناء تغدو( ثقافة الموت) هي الطاغية عن كل ممكنات الحياة التي تلاشت بين سُحب الأحزان التي تحجب  سماء الوطن عن جغرافيته المتشظية بنوازع وَنزعات( فسيفساء الطفح) الاجتماعي المتناسلة على جسد الجغرافية ( كبلهارسيا) قاتلة عجز العلم رغم تقدمه وثورته التقنية أن يتوصل لأختراع علاجا يتكفل بوقاية المجتمع منها..!!
يقال ان (الحماقة اعيت من يداويها) وثمة (حماقة) فتاكة تنخر عقولنا والذاكرة وتعنون مسارنا الحياتي لدرجة فقدنا معها كل ممكنات الوعي الذاتي والجماعي لتغدوا (براقش) هي ضالة حكمتنا والقدوة التي نقتفي أثرها مرحلة بعد أخرى حتى توالت مراحل الإنكسارات ومنجزات الأحزان التي يوشك العمر  _الذي يدخل حوله الأول من العقد السابع  أن ينتهي _ فيما الأحزان تجدد نفسها مع كل دورة زمنية، وكأن حياة البؤس والقهر والحزن والانكسار قدر الحالمين الذين أنذروا حياتهم من أجل (وطن) قابل كل أحلامهم بالجحود، فيما هم ظلوا مخدرين بعبارة (ما اظيق العيش لولا  فسحة الأمل) لكن العبارة للأسف لم تنسجم مع واقعنا الذي ومنذو عصور مؤغلة كان ولا يزل مجرد (منجما) للبعض و (مقبرة) للغالبية الحالمة..؟!
صنعاء في لحظة وعي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)