ريان برس - خاص -
يحتاج قاضي المحكمة للفصل في قضية ما الى ثلاثة شهود من الرجال او رجل وإمرأتان في بعض القضايا.
وفي محكمتنا هنا ومُحاكمة واقع اليمن قبل عام2011م ومابعده والى يومنا هذا يوجد ثلاثون مليون شاهد .وسأضع القضية امام المحكمة بكل امانة وتجرد وبعيداً عن المماحكات السياسية والحزبية و بعيداً عن الإنحياز لإي طرف كان.
اولاً جميعنا نعرف التركيبة الإجتماعية اليمنية المُعقدة والتي تختلف عن جميع شعوب العالم.
ثانياً جميعنا نعرف ان جميع الأنظمة التي حكمت اليمن منذ صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر عام62م هي سلطات كانت تملك ولا تحكم بل كانت مجرد ديكور يتماشىٰ مع النظام الجمهوري الوليد في عام 1962م وكانت هذه السلطات يتم اختيارها وتنصيبها لرئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس الشعب التأسيسي سابقاً والنواب لاحقاً وقبلهم لمجالس قيادة الثورة وحتى اعضاء الحكومة من الوزراء وصولاً الى اختيار مدراء العموم ومدراء النواحي والمحافظين وحتى اصغر موظف بالدولة. هذا هو النظام السائد الي كان معمول به في اليمن منذ قيام ثورة 26سبتمبر 1962م والى قبل 2011م وصولاً الى يومنا هذا.
مايهمنا هنا هو ماقبل 2011م .
قد يقول قائل كيف ياعامري ان الانظمة التي حكمت اليمن كانت مجرد ديكور وكيف يتم اختيارها ومن كان ينصبها؟ واين كان قرار الدولة ؟
جوابي بإختصار وكما اسلفت لقد تم إختطاف الثورة والجمهورية والدولة وقرارها في صبيحة يوم السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م من قبل رموز مراكز قوى تقليدية متخلفة بشقيها القبلي والعسكري .ولكي تزيح المناضليين وقادة الثورة الحقيقين قامت بتصفيتهم جسدياً وعلى راسهم الشهيد القائد والمناضل الوطني (علي عبدالمغني) .وهي من سحبت الجنسية اليمنية عن المناضل وابو الثوار الأستاذ احمد محمد نعمان ونفته خارج اليمن فيما بعد..وهي من قامت بإختيار وتنصيب الرئيس( السلال) لرئاسة الجمهورية الوليدة. وعندما اختلف معاها الرئيس السلال على الفور قامت بإسقاطه والإنقلاب عليه ونصبت القاضي عبدالرحمن الإرياني وعندما اختلفت معه انقلبت عليه واختارت الشهيد الحمدي ونصبته لرئاسة الجمهورية اختلفت مع الشهيد الحمدي عندما رشح المناضل الفقيد محسن العيني لرئاسة الوزراء واتهمت الاخير بالعلمانية مما اضطره الى تقديم استقالته.وعندما اراد الشهيد الحمدي بناء دولة مدنية وتقليص نفوذ القوى التقليدية المتخلفة القبلية والعسكرية وبمساعدة اجهزة استخبارات عربية واجنبية وبدعم سخي من المملكة السعودية اغتالت الشهيد الحمدي ونصبت الغشمي لرئاسة الجمهورية وعندما انتقم محبين الشهيد الحمدي له اغتالوا الغشمي فأجتمعت مراكز القوى المتخلفة قبلية وعسكرية ونصبت الرئيس الشهيد على عبدالله صالح رئيساً للجمهورية.وهنا اتوقف لنواصل المحاكمة في الأعداد القادمة...........
يتبع |