ريمان برس - خاص -
ذهبت أبواق (العيسى) التي كلفها للرد على رسالة الاستاذ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم والذي قدم للعيسي نصيحة صادقة ومخلصة وهذا من حقه كمواطن اولا وكعضوا بالاتحاد، وكان المفترض والمتوقع من (العيسى) أن يتقبل الرسالة _النصيحة ويرد عليها بروح رياضية وبمسؤلية ومهنية وشرف وأخلاق الرياضي الذي يتقبل النقد وان كان قاسيا، لكن لم نرى قساوة في رسالة الاستاذ شوقي بل نصيحة وخارطة طريق هدفها إصلاح الاتحاد بما يؤدي إلى إصلاح حال المشهد الرياضي اليمني، لكن ما ذهب آليه (العيسى) هو أنه أطلق العنان لابواقه المسعورة لاستهداف الاستاذ شوقي أحمد هائل، في تدليل على أن هذا (العيسى) فاسد ولا يتحلى بأي أخلاقيات رياضية كانت أو إنسانية، بل تجرد من أخلاقيات (الشيوخ) وهو اللقب الذي يحب أن ينادي به وهو لقب لم يكتسبه الرجل بل شراه بأمواله التي هي الأخرى حصل عليها وجمعها بطرق مشبوهة..؟!
كان الاحري ب(العيسى) أن يتأمل في مضمون الرسالة _النصيحة، ويرد عليها بأفضل منها، أي أن يعتبرها تحية ويرد بأحسن منها وبما يعكس حقيقة شخصيته ومكانته الاجتماعية والسياسية والرياضية وان يثبت من خلال ذلك أنه فعلا شخصية اعتبارية يحمل قلب يتسع للنقد البناء وعقل راجح ومتزن يستوعب ملاحظات الآخرين ويتقبلها بتواضع وبسعة صدر ويرد بالتالي عليها وهو ملزم بالرد على ما حملته الرسالة التي لم تأتيه من مشجع مقهور ولا حتى من لاعب مكسور الخاطر، بل جاءته الرسالة من شخصية اعتبارية، شخصية لها مكانة اجتماعية وسياسية واقتصادية ورياضية، وهو من مشجعي الرياضة الوطنية وداعميها ولا أعتقد أن (العيسي) بكل ما يزعم أنه قدم من الدعم للرياضة اليمنية يمكن أن يضاهي كل ما قدمه في كل تاريخه ما نسبته 1٪ مما قدمه ويقدمه الاستاذ شوقي أحمد هائل والمجموعة للرياضة اليمنية، مع علمنا أن ما قدمه (العيسى) لم يقدمه حبا في الرياضة والرياضيين أو في سبيل الارتقاء بوضعهما، لكنه قدم ما قدم لخدمة مصالحه الخاصة والدليل على ما نقول هو رد فعله على رسالة الاستاذ شوقي أحمد هائل، الذي تميز بكثير من الغضب والحقد غير المتزن والباعث لكثير من التساؤلات التي يمكن استنتاجها من تلك الردود التي لم تحمل مجرد الرفض لما حملته الرسالة، بل حملت أكثر من ذلك، وكأن (العيسى) يقول ليس للأستاذ شوقي وحسب بل لكل الشعب اليمني أن هذا الاتحاد ملكي وجزءا من استثماراتي وانا حرا في إدارته كما أريد وارغب وليس من حق أيا كان التدخل به؟!
هذا ما يمكن استنتاجه من رد فعل (العيسى) الذي ما كان له أن يطلق ابواقه لمهاجمة الاستاذ شوقي أحمد هائل على تلك الرسالة بقدر ما كان يفترض به أن يشكر الاستاذ شوقي على نصيحته وعلى خارطة الطريق التي قدمها له لإصلاح أوضاع الاتحاد والرياضة الوطنية بما يمكن هذا الاتحاد من القيام بدور إيجابي في خدمة الرياضة اليمنية وينعكس ذلك على أداء منتخبنا الوطني واسهاماته في رفع اسم اليمن عاليا في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية..
لكن وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه، فقد اتجه (العيسى) إلى تحريك ابواقه الذين انطلقوا بلغة الردح للرد على نصيحة ورسالة الاستاذ شوقي في تأكيد على أن (العيسى) لا يملك حججا منطقية يفسر فيها حالة العجز الذي وصل إليه الاتحاد تحت رئاسته، لأن الرجل اتخذ من الاتحاد مجرد واجهة لتلميع صورته وتحقيق الشهرة الذاتية لنفسه، وفقا للمثل الشعبي القائل (القصد بالقارح والرصاصة أين ما تقع تقع) و(العيسى) يهمه السفر والتجوال من بلد لبلد برفقة المنتخب وأهم شيء راحته والمنتخب لا يهم مؤهلين كانوا ونفسيتهم عالية وضروفهم ممتازة، أو حفاة كانوا ونفسياتهم زي الزفت وازفت من صورة (العيسى)..؟!
أن الدموع التي ذرفها بعض أعضاء المنتخب في مدينة (البصرة العراقية) هي وصمة عار ستظل عالقة بذاكرتنا الوطنية وكلما تذكرنا تلك الدموع تذكرنا (العيسى)..!!
الذي رغم ذلك تعامل مع نصائح الحريصين على المنتخب والاتحاد والرياضة الوطنية بعقلية (السارق المبهرر)؟!
ثم وهذا الأهم ما هي دوافع (العيسى) من وراء هذه الردود الحمقى التي قابل بها رسالة الاستاذ شوقي أحمد هائل سعيد الذي بالمناسبة لم التقيه ولم اتواصل معه تماما كما لم التقى ب(العيسى) ولا اعرفه، ولكني متابع لحال الاتحاد وتابعت أنشطة منتخبنا الوطني، وتابعت فعاليات (خليجي 25) كما تابعت رسالة الاستاذ شوقي وشعرت انها تعبر عن قناعتي وقناعة كل مواطن يمني شعر بالقهر والحسرة والغيرة على المنتخب والصورة التي قدمها والتي كانت ضد رغبته ولكن هذا هو الحال الذي وصل إليه ولا يمكننا أن نلوم المنتخب بل اللوم يقع على رئاسة الاتحاد التي تفرد بها (العيسي) ونسي أن هناك جمعية عمومية للاتحاد يفترض أن يضعها (العيسى) في الصورة وان يتقبل ملاحظاتها ولا ينفرد بتقرير مصير الاتحاد والمنتخب فهذا المنتخب هو منتخب يمني وليس من حق أيا كان احتكاره أو مصادرة قراره فما بالكم أن كان (العيسى) يريد احتكار الاتحاد والمنتخب والمشهد الرياضي الوطني برمته، فإذا ما قدم له أحدا نصيحة مخلصة بدافع وطني صادق قوبل بالردح والشتم والسب من قبل أبواق (العيسى)..!
يتبع |