ريمان برس - خاص -
كما اسلفت لم تكُن تلك القوىٰ المتخلفة التي تتحكم وتهيمن على اليمن هي صنيعة الرئيس على عبدالله صالح كما يتوهم البعض ويروجون لهذه الأكذوبة ويستميتون وبكل وقاحة في تضليل الرأي العام باليمن بعلم وبدون علم وبغباء لا مثيل له في التاريخ.واكثرهم يمارسون الكذب والتضليل وهم يعرفون الحقيقة حق المعرفة فأعمتهم احقادهم وفجورهم بالخصومة الشخصية الى درجة التضحية بالوطن والشعب من خلال بث سمومهم وتلفيق التهم لخصومهم السياسيين بدون ادلة و بطريقة مُقززة ومثيرة للغثيان والتقيؤ. لانها ضد المصالح العلياللوطن والشعب وتعريضهم للخطر. وبقلوبهم المليئة بالأحقاد والكراهية ونفوسهم المريضة وخُبثهم نجحوا في التغرير بالكثير من الشباب وبرمجوا عقولهم بالأكاذيب والتهم الجاهزة فصدق المغفلين من اتباعهم ان هذه القوى التقليدية المتخلفة المهيمنة على الدولة اليمنية منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر هي صنيعة الرئيس صالح .والحقيقة هي موجودة من قبل ان ياتي صالح بل هي من اتت بصالح كغيره من الرؤساء السابقين.
على العموم استفاد الرئيس صالح من تجارب اربعة رؤساء قبله وبخبرته ومعرفته الطويلة بتسلط وهيمنة هذه القوى ورموزها على المشهد باليمن من قبل مجيئه الى السلطة .والتي اطلق عليها فيما بعد (برؤوس الثعابين).كان لابد ولا مناص من القيام بترويض واستئناس ومهادنة هذه المراكز للقوى التقليدية بشقيها القبلي والعسكري وفيما بعد وبعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية انضم اليها الشق الحزبي مع تعقيدات كبيرة.
وجد الرئيس صالح نفسه امام خيارين احلاهما امر من الأخر الأول الخروج عن طاعة هذه القوى التقليدية المتخلفة والتملص من هيمنة رموزهاوالتمرد عليهم بقوة القانون والدستور والإتجاه الى بناء دولة مدنية ولكنه وجد نفسه لايمتلك قوىٰ موازية يستطيع من خلالها إيجاد حالة من توازن في القوىٰ بالبلد ( قوىٰ الدولة والحداثة في مواجهة قوىٰ التخلف والتسلط والهيمنة) وفي غياب هذه القوىٰ التي ستكون عوناً وسنداً له ويقابلها تغيب قوة الدولة وجيشها المُتعدد الولاءات منذ زمن بعيد وقرارها المُصادر بيد المشائخ ورموز القبيلة وتغلغل قوى التخلف بكل مفاصل الدولة وانه لايمتلك قوىٰ موازية ورادعة لقوى التخلف والوقوف في وجهها.هنا تأكد له ان مصيره سيكون نفس مصير من سبقوه من الرؤساء اما التصفية الجسدية وإما الإسقاط والإنقلاب عليه......
فأختار صالح الخيار الثاني والمُتمثل في مهادنة هذه القوى وترويضها والرقص على رؤوسها.وهذا ماكان يردده بإستمرار ويشبه( السلطة باليمن كالراقص على رؤس الثعابين).
كانت المرحلة والأوضاع التي تعيشها اليمن في حينه تتطلب منه بل وتجبره على اختيار الخيار الثاني لتجنيب الوطن والشعب ويلات الحروب والصراعات وآثارها الكارثية والمدمرة. فكان الترويض والرقص على رؤس الثعابين هو الخيار الأفضل وهذا ماكان.......
وحديثي هذا ليس دفاعاً عن صالح وانما اتحدث عن واقع اضعه للمحاكمة......
يتبع |