ريمان برس - خاص -
تنويه ما ادونه يقتصر على التركيبة الإجتماعية المُعقدة في اليمن والمتحكمين بالمشهد السياسي والمهيمنين على قرار الدولة والعابثين باليمن بإختصار انا اتحدث عن منظومة الحكم التي كانت سائدة باليمن منذ قيام ثورة سته وعشرون سبتمبر والى قبل وبعد عام 2011م..هذا للتوضيح وخصوصاً الى اولئك الذين طالبونا بذكر كل الاحداث السابقة ولاموني لماذا لم اذكر من اغتال س وص من القادة..
لان هذا الأمر ليس موضوعنا هنا وإلا لكان لزاماً ان اذكر كل تفاصيل ماحدث قبل 2011 ومابعدها وهذا يحتاج الى مجلدات ففضلت عدم الدخول الى موقع الشياطين والتي تختبي خلف التفاصيل.لان الوضع في اليمن لايسمح لمزيدمن الإتهامات وبث الاحقاد والكراهية وتعميق الإنقسامات فالذي فينا يكفنا وزيادة ...والمنشورات الثلاثة السابقة هي عبارة عن مُقدمة تعريفية لطبيعة نظام الحكم الذي كان سائداً في تلك الفترة من اجل نضع النقاط على الحروف وعدم تحميل المسؤلية لشخص بعينه ونرمي كل البلاوي والموبقات لفوقه وحدة فالمسؤلية مُشتركة يتحمل تبعاتها وبنسبة 95% هم رموز مراكز القوى التقليدية القبلية والحزبية والعسكرية المتخلفة بحكم انها كانت تتحكم بكل شئ في اليمن من مصادرة قرار الدولة الى اعتبار نفسها هي القانون وهي الدستور وهي النظام وهي الدولة تنصب للحكم من تشاء وتسقط من تشاء وتغتال من تشاء وتختار الوزراء والمحافظين والمدراء وقادة الالوية العسكرية وتتغلغل بكل مفاصل الدولة وكانت تعتبر رؤساء الجمهورية والحكومات والوزراء هم مجرد موظفين لديها ينفذون اوامرها وكل طلباتها وإملاءاتها لخدمة مصالح رموزها ومصالح جماعتها واحزابها دون الإكتراث لمصالح الوطن والشعب.
كان مجرد التفكير من قبل رئيس الجمهورية بالوقوف في وجه هذه القوىٰ هو ضرب من الجنون والإنتحار والموت المؤكد وهذا ماحدث للرئيس الشهيد الحمدي ودفع حياته ثمناً لمواقفة الوطنية. فكان من المستحيل ان يكررها الرئيس علي عبدالله صالح ويقع في نفس الفخ .فكان لزاماً عليه قبل التفكير بهكذا خطوة خطيرة يجب عليه اولاً إنشاء مركز قوىٰ حديثة يعتمد عليها ويستقوي بها في وجه قوى التخلف والرجعية لخلق حالة من التوازن في القوىٰ داخل البلد كي يتمكن من خلالها إستعادة قرار الدولة السيادي المُخططف من قبل رموز القبيلة ومراكز القوى التقليدية ومن الأيادي التي تعبث به .وهذا يتطلب منه مزيد من الترويض والرقص على رؤس الثعابين حتى إكتمال تشكيل وتأسيس مركز قوىٰ حديث وخاضع للدولة ولرئاسة الجمهورية وللنظام والقانون والدستور.وهذا في إعتقادي ماقام به الرئيس صالح من خلال بناء وتطوير وتحديث وتدريب عالي المستوى لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب والامن المركزي.لتشكل جميعها مركز قوىٰ حديث في اليمن تُمكن رئيس الدولة من انهاء منظومة الحكم القديم والمتخلف واستمر صالح في بناء هذه القوىٰ واولى لها اهتمام خاص لانه وصل الى قناعة تامة في إعتقادي مفادها ان لادولة حديثة ولا تطور وتقدم وإزدهار ولا حرية ولا ديمقراطية حقيقية ولا حياة كريمة ولا مكانة لليمن بين الأمم في ضل إختلال موازين القوىٰ داخل البلد لصالح قوى التخلف والهيمنة والتسلط والرجعية .ويجب ان يكون هناك مركز قوى قوي لمواجهتها.وهذا ماتم بالفعل..
ولكن يبقى السؤال قائماً هل فعلاّ احدث الرئيس صالح توازن بين قوى الخير وقوى الشر.؟........
يتبع |