ريمان برس - خاص -
أعُد للإجابة على السؤال هل نجح الرئيس صالح في إنشاء مركز قوىٰ حديث في اليمن لمواجهة قوىٰ التخلف والرجعية من مراكز القوى التقليدية المتخلفة وخلق حالة من توازن في القوىٰ ؟
الجواب بكل بساطة نعم نجح صالح بعد ترويض وإستئيناس الثعابين والرقص على رؤوسها في إنشاء وتأسيس مركز قوىٰ وطنية حديثة وعلى مستوى عالي من التدريب والتأهيل والتسليح وتم تشكيلها من جميع محافظات ومُدن وقُرىٰ وعزل ومديريات الجمهورية اليمنية وتمثلت بقوىٰ (الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة وقوات مكافحة لإرهاب) وبعقيدة وطنية خالصة ولاءها لله ثم الوطن والشعب.هذه هي الحقيقة شاء من شاء وابى من ابىٰ وقد اثبتت الأيام صحتها.والذين يقولون انه كان جيش عائلي سقطوا في مستنقع آسن وبانت اكاذيبهم ودجلهم وتخاريفهم وتضليلاتهم القذرة. وطفحت روائحهم الكريهة وتأمرهم ضد كل ماهو وطني وشريف يحب الوطن ويحافظ على سيادته وحريته وإستقلاله وإستقراره وسلامة اراضيه ويصون دماء ابناءه.
لأ اقول هذا دفاعاً عن صالح ونظامه ولا عن الحرس الجمهوري لانهم ليسوا بحاجة الى ان ادافع عنهم فالتاريخ يشهد لهم.وما ادونه هو نقل واقع عشناه وشهادات استمعت لها من جنود وضباط وصف ضباط وقادة في الحرس الجمهوري ومن مصادر موثوقة.ناهيكم عن واقع ملموس ولا يُخفى على احد..
لم يكُن بناء هذه القوىٰ او القوات من قبل الرئيس صالح بعيد عن عيون قوى التخلف والرجعية ورموز القبيلة واللصوص وعتاولة الفساد والإفساد والعابثين باليمن والشعب.بل كانوا يراقبوا كل تحركات صالح فهم يتغلغلون بكل مفاصل الدولة كما اسلفت منذ قيام ثورة سبتمبر62م وموجودين في قلب النظام .ولكنهم صدموا صدمة كبيرة في العام 2000م وتحديداً في العيد العاشر لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية من العرض العسكري المهيب في ميدان السبعين ولم يخطر ببالهم ان مابناه الرئيس صالح ان يصل الى هذا المستوىٰ العالي فهزت بيادات الجنود المشاركة بالعرض العسكري عروشهم وزعزعت كيانهم ليس هم فقط بل كل اعداء اليمن التاريخيين في الداخل والخارج . وشعروا جميعاً ان الدولة المدنية الحديثة في اليمن قادمة لا محالة وان قرار الدولة السيادي سيتم انتزاعه منهم وان تقليص نفوذهم وجبروتهم وعنجهيتهم وتسلطهم واستبدادهم اصبح قاب قوسين او ادنى من الأفول.وسيتم سحب البساط من تحت اقدامهم..فملامح الدولة والنظام والقانون تلوح بالأفق .
وان عام 2000م ومابعده لن يكون كما كان قبله من العقود السابقة فميزان القوى اصبح متعادلاً وكفته تميل اكثر فأكثر لصالح الدولة والنظام والقانون والديمقراطية والحرية والعدل وسينتهي عبثهم والى الأبد .
وبعد العرض العسكري وبروز قوى الحداثة والتطوير والولاء الوطني شعر صالح ان الوقت قد حان لإنتزاع انياب الثعابين السامة وتحول الرقص على رؤوسها الى انتزاع انيابها.
فبدأ بتقليم المخالب وتقليص فساد مراكز القوى التقليدية المتخلفة القبلية والعسكرية والحزبية والدينية بعد حادثة المدمرة الامريكية اس اس كول.واصل الرئيس صالح خلع مخالب هذا القوى الى ان وصل الى ذروتها بعد الإنتخابات الرئاسية عام 2006م .بعد ان فشلت هذه القوى التقليدية في إيصال مرشحها الاستاذ المناضل الفقيد فيصل بن شملان الى رئاسة الجمهورية والتي كانت تريد ايصاله الى سدة الحكم ليس لسواد عيونه ولا من اجل وطنيته وحبه لليمن والشعب بل كانت تُمني النفس ليكون الأستاذ المناضل بن شملان هو حصان طروادة وجسر عبور لها وحاملاً لمشروعها السلطوي النهبوي واللصوصي لكل خيرات اليمن وبقاء فسادها وإفسادها وهيمنتها على الدولة وتسلطها واستبداها للشعب كما كانت من قبل عام 2000م .بعد ان استغلت ضُعف صالح لعشرات السنوات لانه لايملك قوى موازية لقوتهم .وعندماشعروا ان صالح بدأ بتقليص نفوذهم تعمدوا البحث عن حامل جديد لهم فكان الاستاذ بن شملان هو من سيكون جسر العبور لهم ليبقى قرار الدولة في ايديهم مدى الحياة بحسب حساباتهم وإعتقادهم الغبية.
وبعد الإمتخابات وفوز صالح برئاسة الجمهورية اتجهوا الى الإتصال بجهات خارجية وبدوا يترددون على ابواب السفارات الأجنبية بهدف التأمر النظام و على الحرس الجمهوري وما يمثله من قوىٰ موازيه لهم .
لتبدأ رحلة الخيانة والتأمر .......
يتبع |