ريمان برس - خاص -
للعلم ولمن لا يعلم أن أكثر من 60٪ من حجم الاقتصاد الوطني الكلي قائم على محافظة تعز وحدها،ومنطقة الحجرية، وان ما نسبته 40٪ أو أكثر يقوم على (مديرية حيفان) هذه المديرية التي قدمت للوطن ما لم تقدمه اي مديرية أخرى إلا منطقة الحجرية سوى في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي، و( حيفان) هي المديرية التي بني أبنائها ورموزها أنفسهم وبعصامية ونزاهة وشرف ولم يكونوا يوما عالة على الوطن ، مثلهم مثل بقية أقرانهم من أبناء الحجرية الذين قدموا للوطن وتحولاته الثقافة والفكر والوعي الحضاري إلى جانب المال والدم، نعم جبالا من الجماجم قدمتها (الحجرية ) سقطت من أجل نهضة وتنمية وتقدم وتطور وتحضر اليمن شمالا وجنوبا، ولم يطالبوا بالمقابل، بل ظلوا ينشطون كل في مجال تخصصه يطورون أنفسهم وبراكمون قدراتهم متعففين عن الشراكة بالسلطة بعد الحملات المسعورة التي طالتهم بعد قيام الثورة، فكانت التجارة والاقتصاد محور اهتمام بعض رموز الحجرية وحيفان واستطاعوا بالجد والجهد والمثابرة بناء إمبراطوريات مالية بعصامية وشرف ونزاهة لم يمارسوا التهريب ولا التهرب، ولم تأتي ثرواتهم من المال الفاسد، ولم يأتي من نفوذهم في مفاصل السلطة، ولا هو حصيلة (مكارم من أصحاب السموء والمعالي ولا من اللجنة الخاصة) فالمرحوم الحاج هائل سعيد أنعم _رحمة الله تغشاه وتسكنه الفردوس الأعلى مع الأنبياء والرسل والصديقين وحسن اولئك رفيقا _بدأ حياته في (دكان صغير) قبل أكثر من 80 عاما ولأنه صادق وأمين ومتقي ويخاف الله فقد بارك الله تجارته وتوسعت أنشطته وأهل أولاده وأولاد إخوته علميا ومعرفيا وزرع فيهم تقوى الله وحب الوطن والربح الحلال، فصارت المجموعة التي تحمل اسمه وستظل تحمل اسمه حتى يوم القيامه تتوسع تلبية لمتطلبات الوطن وحاجة المواطن فكانت شريكة أساسية في التنمية الوطنية حتى وصلت لمرحلة صارت فيه رافعة للاقتصاد الوطني، وهي بالمناسبة عصية على الأنكسار والاستهداف، وما تتعرض له اليوم من تشويه واستعراضات عنترية من قبل بعض المسؤلين الجهلة الذين يجهلون قدرات المجموعة ويجهلون حقيقة انها تكاد المجموعة الاقتصادية الأولى في اليمن التي تعمل بنظام مؤسسي وسجلاتها مفتوحة وتؤدي ما عليها من واجبات تجاه الوطن والمواطن وقبلهما تؤدي حق الله سرا وعلانية وهي مجموعة تأسست على تقوى الله ومراعاة حقوقه طواعية وليس تفاخرا أو خشية من أيا كان، ناهيكم عن أدوارها الفعالة في التنمية الاجتماعية وأعمال الخير، هذه المجموعة لا يمكن أن تحتكر أو ترابي أو تغالي بالأسعار، بل هي أكثر حرصا من هذه الجهات التي تزايد عليها وكل يوم تنزل وتستهدف شركة من شركاتها بذريعة انها لم تلتزم بالأسعار..؟!
والحقيقة أن هناك من يريد الشركة تبيع منتجاتها بأقل من سعر التكلفة رغم أن مسؤولي الشركة وكل الشركات التابعة للمجموعة قد جلسوا جلسات مطولة مع الجهات المعنية وقدموا لهم كل الوثائق والمستندات التي تحدد تكلفة كل سلعة منتجة أو مستوردة، بل وقبلت المجموعة بيع بعض منتجاتها الغذائية بسعر التكلفة تقديرا للضروف التي تمر بها البلاد ويمر بها المواطن، وهي الضروف التي لم تقدرها السلطة التي تقفز من حين لآخر لاستهداف شركة من شركات المجموعة مع (حملات الكاميرات) للمزايدة وخداع الشعب ومحاولة الإيحاء بأن المجموعة هي سبب ارتفاع الأسعار وسبب كل المصائب التي حلت بالبلد وتجاهلوا مسؤولياتهم وأنهم المتسببين بكل الكوارث، بل ويؤغلون في إطفاء آخر شمعة مضيئة في وطن هناك من حول نهاره إلى ليل وسلب من مواطنيه ليس أمنهم واستقرارهم بل وصادر حاضرهم ويسعى لتجيير مستقبلهم..؟!
أن مجموعة تأسست على قيم وأخلاقيات دينية ووطنية وبنت نفسها بعصامية يستحيل النيل منها أو تشويه صورتها، بل إن في استهدافها شكل آخر من أشكال التضييق على المواطن المستفيد من منتجات المجموعة ومن أنشطتها.. فهل ثمة بقايا من عقلاء يوقفون مسلسل الاستهداف الممنهج ضد الرموز الاقتصادية وان يعملوا وفق الدستور والقانون، وان ينضروا لهذا القطاع بعيون مسؤولة ووطنية، وليس بنضرات الحقد والحسد والكراهية، والرغبة في الكيد والاستهداف.. ولمصلحة من؟! لمصلحة شلة من (الفاسدين الجدد) الذين تبدع بلادنا في إنتاجهم عند كل أزمة وتحول وطني.
يتبع |