الرئيسية  |  الاتصال بنا  |  فيس بوك
ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ - 
أوجدت تداعيات الأزمة والحرب سلوكيات وممارسات غير مسبوقة استهدفت كل مناحي الحياة وفي المقدمة منها القطاع الاقتصادي، فبدت أطراف الصراع وقوى التسلط في ممارساتها وكأنها تثأر من هذا القطاع، الذي كان يفترض أن يحصل

الأربعاء, 10-مايو-2023
ريمان برس - خاص -

أوجدت تداعيات الأزمة والحرب سلوكيات وممارسات غير مسبوقة استهدفت كل مناحي الحياة وفي المقدمة منها القطاع الاقتصادي، فبدت أطراف الصراع وقوى التسلط في ممارساتها وكأنها تثأر من هذا القطاع، الذي كان يفترض أن يحصل على حوافز وتسهيلات وامتيازات وتخفيف الإجراءات وهذا يحدث في أي دولة تواجه أزمات خطيرة كازماتنا الوطنية، غير أن ما حصل في بلادنا كان العكس سلطات تمارس إجراءات تعسفية وتؤغل في تكريس سياسة الابتزاز الممنهج وتفرض اتاوات خارج النظام والقانون وحتى الأعراف، لم يسلم منها رموز الرأسمالية وكبار المستثمرين، كما لم يسلم منها أصحاب المحلات وتجار التجزئة وحاي أصحاب البوفيات والمطاعم وصولا لأصحاب العربيات والبسطات، واتوقع ان طالت الأزمة أن تفرض ضرائب على (الشحاتين والمتسولين) على غرار نظام حكم (قراقوش) الذي وبعد أن زادت في عهده عدد الوفيات من بين رعيته الذين ماتوا من الجوع فقرر فرض ضرائب على الأموات وصار على كل أسرة متوفي أن تدفع للحاكم ضريبة موت قريبها..؟!
هذا ما يحدث في بلادنا فيما الحال نفسه ينطبق على الطرف الآخر الذي تتقاتل مكوناته المسلحة على تحصيل ضرائب القات ونهب المقاوته، سلوكيات سادت وانتشرت دون رادع أو ضمير، وكأن أزمة البلاد تفجرت كي يثري البعض من النافذين والمتسلطين وحملة البنادق وبعض الذين كانوا جوعي فوجدوا في الأزمة والحرب فرصتهم للإثراء وان على حساب الأرتزاق من الخارج وإفقار اثريا الداخل ونهب ومصادرة املاكهم التي جمعوها في عقود..؟!
سلوكيات لا تعبر عن وعي ولا تدل على أن من يمارسها رجال دولة أو وطنيين، أو حتى لديهم ذرة من المسؤلية مع الأسف..!!
أن من المؤسف أن أقول مثل هذا القول، لكنها الحقيقة المرة التي يجب علينا الاعتراف بها ومن ثم معالجتها، قبل أن يأتي يوم نجد فيه حكام اليوم يدفعون ثمنا ربما يفوق ما سبق أن دفعه اسلافهم..؟!
ولا أعتقد أن من يمارسون هكذا سلوكيات يجهلون أن سلوكهم هذا يرتد وبالا على الوطن والمواطن، الوطن الذي تمزق جغرافيته إلى كانتونات، وموظفيه بلا رواتب وعماله بلاء أعمال، وتجاره ينهبون ويمارس بحقهم أسوأ أنواع الابتزاز، ومن ينشط من رموزه التجارية والصناعية لعوامل وطنية أكثر منها تجارية يجد نفسه يدفع ثمن وطنيته وهويته وانتمائه الوطني، وإذا حاول نقل بضاعته من منطقة إلى أخرى تضل شاحنات النقل تطوي عبر الطرق والحواجز التي لا تعد ولا تحصى لشهور وتتعرض لكل أشكال الابتزاز.. إذا اي وطن هذا تحول لغاية موحشة، المتسلطين عليه أسوأ من الوحوش..؟!
يتبع

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS

مختارات
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½)