ريمان برس - خاص -

ثمة فائدة كبيرة وعظيمة استفدنا منها من وسائل التواصل الإجتماعي بمختلف انواعها ومسمياتها ومن عالم الفضائيات التلفزيونية هذه الفائدة ربما لم يتطرق لها احد ممن كتبوا عن فوائد هذه الخدمة .وربما تم تغيب هذه الفائدة بشكل مُتعمد .او ان البعض لم يركز على هذه الفائدة العظيمة .شخصياً اعتبرها اهم حسنة واكبر فائدة استفدت منها من خدمات التواصل الإجتماعي.وهي قديماً لم نكُن نعلم من يتأمر على من ومن يحيك الدسائيس ضد من؟.إلا مايتم تسريبه بعد عشرات السنوات ويكون الفأس قد وقع بالرأس وحلت الكارثة.فكان كي شئ يجري خلف الكواليس .واحياناً وبعد جهود مُضنية وعمل استخباراتي دؤوب تصل المعلومة الى قمة الهرم السلطوي في البلد والحاشية التي حوله من ان هناك مؤامرة يتم التحضير لها من قبل المتأمرين سوى كانت دول او جماعات وافراد. ولا تصل هذه المعلومة الى عامة الشعب.
اليوم وبفضل خدمة وسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات اصبحت الشعوب العربية وبسرعة فائقة تعرف المتأمرين وادواتهم الرخيصة من العملاء والخونة وبنفس اللحظة .
ففي مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني والهرولة الى الحضن الإسرائيلي وقبل إعلان الإمارات والبحرين والسودان وسلطنة عمان والسعودية في منتصف الطريق للهرولة. انتشر في وسائل التواصل الإجتماعي الذباب الإكتروني من الخونة والعملاء منهم كتاب وصحفيين واعلاميين وسياسين ومثقفين وحتى من رجال كهنة الدين الاسلامي للترويج للتطبيع مع الصهاينة وانهم مع السلام والعيش المشترك وان الإسرائيلين دعاة حب وسلام ووووالخ بل وصل الحال عند البعض الى سب وشتم الشعب الفلسطيني ووصفه بانه شعب ارهابي واسرفوا في مدح وسرد محاسن دولة الكيان الصهيوني .رغم هذا العدو ليس له محاسن على الإطلاق ولكن الخونة وخصوصاً المغردين الخليجيين وفي المقدمة مغردين اماراتيين وسعوديين صنعوا له محاسن .و هذه التغريدات موجودة وموثقة.وهم يتغنون بدولة الكيان الصهيوني ويشتمون الشعب الفلسطيني ويطلقون عليه اقبح الأوصاف.
ثانياً
في المسألة اليمنية او قضية الحرب باليمن.والحلول التي يقدمها المتأمرون من الخارج.والتي يروج لها المغردون في وسائل التواصل الإجتماعي والفضائيات وجميعكم تعرفوهم حق المعرفة و بالأسم.دعوكم من المتأمرين في الداخل فهم مجرد ادوات ودُمىٰ لدول خارجية عربية كانت او اجنبية.وركزوا على تغريدات ومقابلات مُتلفزة من  المتأمرين العرب خارجياً.وهم يقدمون حلول لوقف الحرب باليمن وشروط يضعونها لإيقافها وكأنهم اوصياء على الشعب اليمني ويريدون تقرير مصير اليمن ومن هذه الشروط التي يضعونها منها مايقزم اليمن ويفككها الى مجموعة من الدويلات والكنتونات والسلطنات والمشيخات ..جميع هولاء السفلة المتأمرين من كتاب وصحفيين ومحللين وبعضهم مسؤولين في دولهم ومستشارين لشيوخهم وأمرائهم..اصبحنا نعرفهم بفضل وسائل التواصل الإجتماعي .من هنا كانت اعظم واكبر فائدة استفدنا منها وبسرعة البرق اصبحنا نعرف من هم المتأمرين من المتصهينين العرب.....
نظير العامري